منتديات الراعى و الخراف
عزيزنا الزائر مرحبا بك فى منتديات الراعى و الخراف اذا كنت غير مسجل فبرجاء التسجيل و ننال شرف انا تكون من اسره الراعى و الخراف و ان كنت مسجل بالفعل فتفضل بالدخول و شكرا لك لزياره منتداناو نتمى لك ان تقضى وقتا ممتعا بالمنتدى
منتديات الراعى و الخراف
عزيزنا الزائر مرحبا بك فى منتديات الراعى و الخراف اذا كنت غير مسجل فبرجاء التسجيل و ننال شرف انا تكون من اسره الراعى و الخراف و ان كنت مسجل بالفعل فتفضل بالدخول و شكرا لك لزياره منتداناو نتمى لك ان تقضى وقتا ممتعا بالمنتدى
منتديات الراعى و الخراف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الراعى و الخراف

منتدي مسيحى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تم انشأ ايميل لمن يريد الاستفسار عن اى شى و هو

elra3y@ymail.com
مطلوب مشرفين على الاقسام لمن يريد المشاركه يكون لديه اشتراكات و مواضيع بالمنتدى

 

 الرهبنة كما عرفها وعاشها أبونا الروحي القمص متى المسكين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بنت العدرا
عضو ذهبي
عضو ذهبي
بنت العدرا


عدد الرسائل : 3800
العمر : 58
السٌّمعَة : 14
نقاط : 6320
تاريخ التسجيل : 13/02/2008

الرهبنة كما عرفها وعاشها أبونا الروحي القمص متى المسكين Empty
مُساهمةموضوع: الرهبنة كما عرفها وعاشها أبونا الروحي القمص متى المسكين   الرهبنة كما عرفها وعاشها أبونا الروحي القمص متى المسكين Emptyالإثنين يوليو 09, 2012 9:56 pm

الرهبنة كما عرفها وعاشها أبونا الروحي القمص متى المسكين 060903



الرهبنة كما عرفها وعاشها
أبونا الروحي القمص متى المسكين
كتب أبونا الروحي خطاباً لأحد أبنائه ردّاً على استفساره عن رغبته في أن يصير راهباً، بينما هو إنسان ضعيف ليس له جهاد ولا سهر ولا نسك. فأجابه أبونا الروحي قائلاً:
[الرهبنة هي حب، ومَن قال لك خلاف ذلك فقد ضلَّ الطريق. فهي حب بلا مقابل... ليس بأعمال جسدية شاقة نُقدِّم هذا الحب، ولا بسهر ولا بدموع ولا بصلاة ولا بأيِّ مجهود بشري كبر أو صغر، وإنما الحب الذي فينا الذي دفعنا أن نُقدِّم ذواتنا على مذبح الرب هو الذي يدفعنا لكي نُقدِّم صلاةً أو سهراً أو دموعاً أو تنهُّداً لعجزنا عن إظهار حبنا كاملاً للمسيح.
كثيراً ما تحاول الروح أن ترفع من الجسد وتحمله على الصلاة أو السهر، فيأبَى ويتكاسل؛ ولكن هل نقص حبنا؟ كلاَّ! فالقلب مكشوف وعريان وكل الحب ظاهر وواضح للحبيب، يكفي دمعة رقيقة أو تنهُّد ليُكفِّر عن ضعف الجسد، لأنه يعرف منذ البدء أن الروح نشيط أما الجسد فضعيف... فثق، يا عزيزي، أنَّ الرهبنة حب... وأنا أقول كلمة ربما ترنُّ في أُذنك رنةً غريبة نوعاً ما، ولكنها الحقيقة، إنَّ الرهبنة حبٌّ فائق يصل إلى "العشق"، وهي كلمة تحمل معنى انشغال الحبيب بالمحبوب لدرجة تفقده أية لذَّة في أيِّ شيء آخر خلاف يسوع...
يكفيك حبُّك الذي امتلأ به قلبك... لا يعوزك كفاءة مرثا وانشغالها الكثير واهتمامها الجسدي بالمحبوب، نعم يكفيك قعود مريم وإهمالها كل شيء لتجلس تحت قدميه، لا لكي تتحدث إليه، ولا لكي تسأله كيف تصنع له؛ لا، لا، جلست لتسمع ما يقوله لها. وحتى أيضاً لن يهمَّها السمع في شيء ولا فهم ما يقوله في شيء! إنما اكتفت بالجلوس إليه تراه ويخفق قلبها بالحب! ماذا يا عزيزي يكون بين المحبين؟ أهو كلام أو مجاملة أو خدمة؟ أبداً، إنه تبادُل شعور ووجدان... يكفيك، يا عزيزي، حبُّك، لأنك وجدتَ كن‍زك داخلك، بل وجدتَ الجوهرة الكثيرة الثمن التي إذا ما نظرتَ من خلال أي ركن فيها لرأيت محبوبك، إنه داخل قلبك!
إن كان لك هذا الحب فطوباك، فقد وصلت دون أن تسير، فثق وتشجَّع ولا تشك قط... أما إذا خفق قلبك بالحب لتُقدِّم له حياتك على مذبح البتولية الطاهرة في حياة الرهبنة، كما تقول، فاعلم أنها دعوة، فَسِرْ بإيمان يقودك صوت هذا الحب في قلبك. وكل إعلان ولو كان من السماء وبيد ملاك للدخول إلى الرهبنة، فهو لن يُوازي خفقة القلب الصادقة بمحبة تقدمة النفس على مذبحه المقدس](1).
اختباراته الشخصية في بداية رهبنته:
( يشهد أبونا الروحي في حديث له عن بداية حياته الرهبانية، إذ يقول: "أول شيء في الحياة الرهبانية هي الدعوة. أنا كانت عندي حرارة روحانية بسيطة جداً في قلبي، وقد أعطيتها الفرصة، فظلَّت تزيد حتى خطفتني من العالم، مع أنني كنتُ مُقيَّداً بقيود لا تُفكُّ. فكَسَرَ المسيح كل قيودي وأخرجني بعد أن أضجرتُه من كثرة صراخي وصلاتي! فقد قلتُ له: فُكِّني، فُكِّني، فُكِّني! فالدعوة تأتي في شكل حرارة داخلية تظلُّ تزداد حتى تجعلنا نترك العالم. هذه الحرارة هي هي الدعوة إلى المسيح...".
( كما قال هو عن نفسه أيضاً: "منذ أول يوم دخلتُ فيه الدير، دخلتُ الحياة مع الله بقوة وبساطة وعُمق وهدوء... أحببتُ الله حُبّاً بكل ما أملك عن وعي وأصالة، ومقارنةً بعمالقة الآباء في العهدين القديم والجديد".
( "في بداية رهبنتي انفتح لي الإنجيل قليلاً قليلاً. يا فرحتي عندما وجدتُ أن المسيح يُكلِّمني من خلال الآية، ويُشير لي على عيوبي وخطاياي وضعفي، فكنتُ أشعر أثناء قراءاتي أن الكلام مُوجَّهٌ إليَّ، فبدأتْ حياتي تتقدَّم، وكل غلطة كانت تظهر لي أُصحِّح نفسي".
( "ما وجدتُ في الطريق كله مُعيناً ومُرشداً لي في حياتي مثل كلمة الإنجيل عندما ينحني الإنسان برأسه تحتها، كما ينحني لملك سماوي، ويطلب بإلحاح أن تُدينه الكلمة... إذا أنت كرَّمتَ الكلمة وجعلتَها هي مُعلِّمك وطبيبك، فسترى نفسك سائراً وراءها وأنت في أمان".
( "ابتدأتُ أشعر أن المسيح عملاقٌ، وفي استطاعته أن يُشبع كل مشاعر الإنسان وعواطفه! فلا أب ولا أُم ولا أخ ولا أُخت ولا أصدقاء ولا طبيعة ولا جمال ولا موسيقى ولا شيء إطلاقاً في استطاعته أن يغوي النفس التي ارتوت من حب المسيح: («كل مَن يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً، ولكن مَن يشرب من الماء الذي أُعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد، بل الماء الذي أُعطيه يصير فيه ينبوع ماءٍ ينبع إلى حياة أبدية» - يو 5: 14،13)".
( "فقد أحببتُ المسيح من كل قلبي ونذرتُ له حياتي إلى الأبد، بحيث لا يدخل فيها العالم بشيء قط... ففي هذا الطريق ليس لي هدف غير الطريق الرهباني الذي ربطتُ به نفسي إلى الأبد، وأخلصتُ للمسيح فإذا بالمسيح يردُّ لي مئات الأضعاف... وأصبح الإنجيل مصدر عزاء، وصارت الكنيسة بكل طقوسها وصلواتها ولاهوتها وأخبارها وقدِّيسيها داخل قلبي وفي دمي".
( "في بداية رهبنتي عشتُ كإنسان غريب، أشعر أن عليَّ واجبات، ولكن ليس لي حقوق أُطالِب بها. وأي خطأ مني كنتُ أسرع إلى الله وأعترف له به بصوت مسموع وببكاء، لأنه لم يكن في الدير أب اعتراف... وباعترافي للرب بكل غلطة أو هفوة، تكوَّنت علاقة حسَّاسة جداً بيني وبين الله، فقد صار بالفعل أباً لي. ففي كل ضيقة أو تعب أرجع إليه وأشكو له، فيسمعني... فكان الله خير أب ومرشد لي".
( "عشتُ بهذا المبدأ الذي به كنتُ أسعد إنسان حتى اليوم، وهو: "نحن علينا واجبات وليس لنا حقوق"... ووضعتُ هذه العبارة في قلبي من أول يوم عشتُ فيه مع الله: أنا ليس لي حقٌّ في شيء، وأي شيء يأتي إليَّ هو خير وبركة... والله لم يجعلني أحتاج إلى شيء في حياتي إطلاقاً".
( "الراهب هو مَن يرجع باللائمة على نفسه دائماً، فهو يعلم جيداً أن النمو الروحي المنشود مقياسه الحقيقي، ليس فقط هو الخدمة والبذل والتضحية من أجل الله والناس، بل أيضاً احتمال الإهانة ومحقرة الذات كل يوم. فقد قال أحد الآباء: "اليوم الذي لا ينالك فيه محقرة، لا تحسبه من أيام حياتك"".
آباء الرهبنة الذين استرشد بحياتهم وأقوالهم:
إنَّ آباء الرهبنة الذين استرشد الأب متى المسكين بحياتهم وأقوالهم في حياته الرهبانية وكتاباته عن الرهبنة، كانوا آباء الرهبنة الكبار: القديسون أنطونيوس الكبير ومقاريوس الكبير وغيرهم من الآباء المتأصِّلين في الحياة الرهبانية:
أولاً: كان أبونا الروحي يؤمن إيماناً راسخاً بأنَّ الرهبنة ليست إلاَّ تطبيقاً لوصية الإنجيل التي قالها الرب يسوع للشاب الغني: «إن أردتَ أن تكون كاملاً، فاذهب وبِعْ أملاكك وأعطِ الفقراء، وتعالَ اتبعني» (مت 19: 21). لذلك فإنه حينما كتب عن القديس أنبا أنطونيوس الكبير، سمَّى الكتاب الذي كتبه: "القديس أنطونيوس ناسك إنجيلي". وكأنه كان يكتب عن اختباره الشخصي في اختياره للرهبنة، لكي يتبع المسيح ويحيا مُطبِّقاً وصايا الإنجيل. فقد قال في سيرته الذاتية: "كان الإنجيل هو أمنيتي التي خرجتُ من أجلها من العالم"، وافتتح الكتاب بقوله:
[لقد استطاع القديس أنطونيوس أن يستمدَّ من الإنجيل حياة نسكية مُنيرة... إنَّ الحياة التي اقتبلها القديس أنطونيوس هي حياة حسب الإنجيل تماماً، آزرها الروح القدس بقوة فائقة. فقد كان خروجه من العالم، وهو ابن ثماني عشرة سنة ليعيش في الجبال والبراري المُقفرة، تعبيراً عن مستوى الإيمان الناري الذي امتلأ به قلب أنطونيوس الفتى الغض ابن التنعُّمات، ولم يحجزه عن تلبية دعوة الإنجيل ظروف أخته الوحيدة اليتيمة، ولا إغراءات ثلثمائة فدان تُبشِّر بأيام سعيدة حسب الجسد].
ثم يستطرد الأب متى المسكين، في كتابه عن القديس أنطونيوس، موضِّحاً أن الطاعة للوصية كما فهمها القديس أنطونيوس، وكما فهمها هو أيضاً، هي تنفيذ مُباشر للوصية باعتبارها دعوةً وأمراً من الرب لكل مَن يسمعها، وهي غير قابلة للتأويل ولا ينبغي أن يُنظر إليها من جهة الوعد الذي فيها، ولا تُطاع مـن أجل المكافأة المتحصِّلة منها، وإنما يُنظر إليها كـوصية ينبغي أن تُطاع بحبٍّ وأمانـة، وهي تحمل في ذاتها قوة ومعونة لتنفيذها، فالروح القدس يدفع الإنسان سرّاً لحبِّ الوصية وتنفيذها.
لقد أخضع القديس أنطونيوس كل نفسه لوصية الرب القائلة: «مَن أضاع حياته من أجلي يجدها» (مت 10: 39). لقد سلَّم حياته كلها لله وانتهى من ذبح نفسه من أول لحظة. لذلك فأعماله النسكية كلها كان يعملها لله وليس لنفسه. لم يَعُدْ يترجَّى أن يأخذ لنفسه شيئاً، لأن نفسه لله، فصارت نفسه حيَّة لله وميِّتة لنفسه وللعالم. فهو لم يكن يُجاهد ليبلغ درجة معيَّنة من القداسة، لا في نظر نفسه ولا في نظر الناس، لأنه كان قد أخلى ذاته من كل شهوة المكافأة، إذ قدَّم حياته لله التي لم تَعُدْ مِلْكاً له ليزيد عليها شيئاً، إنما اكتفى بطاعة وصايا الرب التي ظل يستزيد في حبِّها ويتقدَّس بطاعتها حتى آخر نسمة في حياته.
ثانياً: أما عن القديس مقاريوس الكبير، فقد كتب أبونا الروحي عنه قائلاً(2):
[كل تقشُّفات الجسد كانت شيئاً قليلاً بالنسبة لهذا الرجل السماوي، الذي ما كان يُرَى إلاَّ منجذباً بلا توقُّف خارجاً عن نفسه (في حالة دهش إلهي)، وكان يتحدَّث مع الله أكثر مما كان يُفكِّر في كل ما هو تحت السماء. وإذا طلب بعض الرهبان من القديس عن أية طريقة للصلاة، أجابهم: ليس هناك حاجة إلى كلام كثير، بل يكفي أن ترفعوا أيديكم إلى السماء وتقولوا: يا رب اصنع معي رحمة. واهْدِنا كما تريد وكما تحب. وإن أصابتنا ضيقة قلنا: "يا رب أعنَّا". وتحت ضغط التجربة نقول: يا إلهي أنت تعلم جيداً ما يلزمنا. وهو لن يتأخَّر عن معونتنا].
وكان يُقال إن القديس مقاريوس كان يعيش كإله على الأرض، فكما أنَّ الله يستر على الجميع ويحتمل خطايا البشر، هكذا كان هذا القديس يستر خطايا وعيوب إخوته. بل قيل إنه كان يراها كما لو لم يكن قد رآها؛ وأنه كان ينصت إلى ما يُقال إليه، وكأنه لم يكن قد سمع شيئاً.
ويُنسَب للقديس مقاريوس الكبير هذا القول الجميل عن الوداعة:
[الراهب الحقيقي هو الذي يضبط نفسه في كل شيء. فإن كنتم وأنتم في طريقكم لتبكيت أخ تسقطون في الغضب، فأنتم تُكمِّلون هوى أنفسكم أكثر مما تصنعون المحبة. فتحفَّظوا من هذا الخطأ، لأنه لا يجب أن يُهلك الإنسان نفسه في سبيل خلاص غيره].
وقال أيضاً:
[طوبى لمَن يوجَد مُلازِماً للاسم المبارك الذي لربنا يسوع المسيح من قلب خاشع وبـلا فتور، فإنه بكل تأكيد ليس عملٌ مُستَحَبٌّ في كل أعمال الحياة مثل هذا الغذاء الطوباوي، إذا ما أنت اجْتَرَرته في كل حين مثل الخروف حينما يسترجع الطعام من جوفه ويستطعم حلاوة الاجترار، إلى أن يصل ما اجترَّه إلى داخل بطنه حيث يصبح في فمه حلاوة وفي جوفه دسماً نافعاً لمعدته ولكل أحشائه، ثم أَلاَ ترى أن جماله وقوته هي بسبب ما اجترَّه في فمه؟ فيا ليت ربنا يسوع المسيح يُعطينا نعمة في اسمه الدَّسم الحلو].
وقال أيضاً:
[إننا نرى أن الماء يغلب قوة النار ويُطفئها، هكذا أيضاً إذا طرحنا ضعفاتنا عند أقدام معونة ربنا يسوع المسيح ملجأنا وقوة صليبه التي لا تُقهَر، فإنها تُطفئ جميع خِدَع مكر الشيطان، وتمنح قلبنا حرارة وغلياناً في الروح، بالإيمان المملوء بهجةً وتهليلاً].
هكذا أحب الأب متى المسكين الرهبنة في آبائها وقدِّيسيها العِظام، وتذوَّقها من أصولها، وامتصَّ رحيقها من أقوالهم التي درسها وعاش بها وعلَّمنا وأرشدنا، لكي نعيش الرهبنة كما عاشوها.
أسرة التحرير
(1) من كتاب: "رسائل القمص متى المسكين"، الرسالة 146.
(2) من كتاب: "الرهبنة القبطية في عصر القديس أنبا مقار"، ص 87-129.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rosa2007.multiply.com/
 
الرهبنة كما عرفها وعاشها أبونا الروحي القمص متى المسكين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الراعى و الخراف :: القسم الروحى :: سير القديسين-
انتقل الى: