+ نحتفل اليوم بعيد الصعود المجي

"ها أنا معكم كل الأيام وإلى إنقضاء الدهر " ( مت 28 : 20 )

+ نحتفل
اليوم بعيد الصعود المجيد ، فكل عام وأنتم فى ملء النعمة والصحة والسلام
القلبى ، فبعد أربعين يوماً من القيامة وبعد تعليم تلاميذه كل شئ ، صعد رب
المجد بقوته الذاتية ( صعود الناسوت مع اللاهوت ) ، فى معجزة ظاهرة أمام
الرسل الشاخصين إليه ، على جبل الزيتون ، وفى غلبة
على قانون الجاذبية الأرضية ، لأن الطبيعة التى خلقها تخضع له . " وارتفع لكى يجلس عن يمين الآب " ( مز 110 : 1 ) ، ( مر 16 : 19 ) ، ( أع 7 : 56 ) أى فى أعظم مكانة لدى الآب ( مز 117 ) .

+ وقد تم الصعود تحقيقاً للنبوات ( مز 68 : 18 ) ، وأشار إليه رب المجد نفسه ( يو 20 : 7 ) ، كذلك تحدث القديس بولس الرسول عن " المسيح الحى " ( 2 كو 13 : 4 ) . وليس ميتاً كالأنبياء والرسل .

· " أقامنا معه ، وأجلسنا معه فى السماويات " ( أف 2 : 6 ) .

· وقال القديس بطرس الرسول : " الذى هو فى يمين الله ، إذ قد مضى إلى السماء " ( 1 بط 3 : 22 ) ، حيث رآه القديس الشهيد إسطفانوس ( أع 7 : 55 - 56 ) .

+ وأخذته سحابة ، وسيأتى ثانية ، على سحاب السماء مع ملائكته ، ليرفعنا على السحاب ، للذهاب لبيت الآب .

+ والصعود العلنى تدعيم لقدرته وإظهار لعظمته ، وكان قد أعطى وعداً مُسبقاً بإرسال الروح القدس المُعزى ، لذلك فرح التلاميذ بصعوده ( لوقا 24 ) .

+ ولأنه وعد بأنه يكون معهم إلى الأبد ( متى 28 : 20 ) ، ولا يتركهم يتامى ، ووعد بأن يمضى لُيعد لهم مكاناً ، وكذلك وعد " بأن يشفع فيهم دائماً " ( رو 8 : 32 ) .

+ وسيجذب إليه المُطيعين ، غير المرتبطين بالأرضيات "
إن كنتم قد قمتم مع المسيح ، فأطلبوا ما فوق ، حيث المسيح جالس ....
إهتموا بما فوق ، لا بما على الأرض ، ومتى أُظهر المسيح حياتنا فحينئذ
تظهرون أنتم أيضاً معه فى المجد " ( كو 3 : 1 ) .

فما هى الأحجار ( العادات والأفكار ) التى تربطك الآن بالأرض ؟!

+ ولابُد أن تنتهى الآم العالم ، ومتاعب الصليب بالقيامة والصعود لعالم المجد ، فى جسد ممجد ( فيلبى 3 : 21 ) لذلك يجب أن نشخص دائماً إلى السماء ، مثل الرسل ، منتظرين مجيئه فى أى وقت وباستعداد روحى مناسب .

+ ولم يكن الصعود مفاجأة ، بل كان حلقة فى سلسلة التدبير الإلهى للخلاص ، وكما أعلنه بنفسه ( يو 6 : 62 ) ، ( يو 16 : 26 – 27 ) ، وقال أيضاً : " ليس أحد صعد إلى السماء ، إلاّ الذى نزل من السماء ، إبن الإنسان الذى هو فى السماء " ( يو 3 : 13 ) .

+
ورأى القديس كبريانوس (أسقف قرطاجنة 200 – 258 ميلادية ) أنه قد عجز
اللسان على وصف هذا الأحتفال العظيم ، وأنه كان دليلاً يضاف إلى غيره من
الأدله على حقيقة لاهوته ، وعلى أنه عاد إلى السماء التى نزل منها .

+ ويقول القديس إبيفانيوس ( القرن الرابع الميلادى ) : " إن هذا اليوم هو مجد الأعياد ، لأنه يتضح أن الرب أكمل – فى هذا اليوم – عمل الراعى الصالح ، الذى أخبرنا عنه " ، ثم سيأتى ليأخذنا لسماه .

+ ونحن الآن نقول له : " أمين ، تعال أيها الرب يسوع " ( رو 22 : 20 ) .

منقوووووووووووووووووووووووووووول

اذكروا من له كل التعب واذكروا ضعفي في صلواتكم