منتديات الراعى و الخراف
عزيزنا الزائر مرحبا بك فى منتديات الراعى و الخراف اذا كنت غير مسجل فبرجاء التسجيل و ننال شرف انا تكون من اسره الراعى و الخراف و ان كنت مسجل بالفعل فتفضل بالدخول و شكرا لك لزياره منتداناو نتمى لك ان تقضى وقتا ممتعا بالمنتدى
منتديات الراعى و الخراف
عزيزنا الزائر مرحبا بك فى منتديات الراعى و الخراف اذا كنت غير مسجل فبرجاء التسجيل و ننال شرف انا تكون من اسره الراعى و الخراف و ان كنت مسجل بالفعل فتفضل بالدخول و شكرا لك لزياره منتداناو نتمى لك ان تقضى وقتا ممتعا بالمنتدى
منتديات الراعى و الخراف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الراعى و الخراف

منتدي مسيحى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تم انشأ ايميل لمن يريد الاستفسار عن اى شى و هو

elra3y@ymail.com
مطلوب مشرفين على الاقسام لمن يريد المشاركه يكون لديه اشتراكات و مواضيع بالمنتدى

 

 قراْت لــــــــــــــــــــــــــــك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بنت العدرا
عضو ذهبي
عضو ذهبي
بنت العدرا


عدد الرسائل : 3800
العمر : 58
السٌّمعَة : 14
نقاط : 6320
تاريخ التسجيل : 13/02/2008

قراْت لــــــــــــــــــــــــــــك Empty
مُساهمةموضوع: قراْت لــــــــــــــــــــــــــــك   قراْت لــــــــــــــــــــــــــــك Emptyالجمعة فبراير 05, 2010 1:03 am








ذهبت وزوجها إلى أحد الأطباء فما أن جلسا حتى قال الزوج
: زوجتي تموت! فنظر إليها الطبيب وأدرك سر معاناتها! فطلب من الزوج أن يُغادر الغرفة ثم سألها : هل تريدين أن
تعيشي؟! على الأقل من أجل زوجـك وأطفالك فقالت: نعم، فقال الطبيب: سوف أُساعدك بشرط أن
تُخبريني بماضيكِ! فنهضت السيدة واقفة والغضب يتطاير من عينيها، وصاحت: هل أنا في قسم البوليس؟!
ما شأنك وماضي حياتي؟ فنهض الطبيب وقال: إذن لا أستطيع مساعدتك.. فانتاب المرأة خوف شديد وانهمرت من عينيها الدموع
وبنبرة حزينة قالت: سأُخبرك بكل شيء وإن كنت لا أعتقد أنَّ هذا هو الحل! ثم أكملت: لقد توفى والداي
وأنا صغيرة، فنشأتُ في بيت أُختي الكبيرة التي ربتني، وعندما دخلت الكلية نشأت علاقة حُب بيني وبين زوج أُختي ثمَّ تطورت
العلاقة إلى خطية! بعدها بدأتُ أشعر بذنب مرير كاد أن يُحطّم قلبي، خاصة بعد أن ذهبت إلى المستشفى
لكي أجهض ثمرة الإثم من بطني.. وعندما تخرَّجت من الكلية تزوّجت وأصبح لي منزل ورصيد في البنك.. ولكن عندما يُقدّم لي
زوجي مشاعر حُب أشعر بأنّي زانية ولا أستحق محبته، إنَّ في داخلي قلباً يبكي دائماً، وأطفالي
عندما يُعانقونني يقولون لي ماما أشعر بالبُغضة الشديدة لنفسي، فقال لها الطبيب: ينبغي أن تُسامحي نفسك، وتعرفي أنَّ المسيح
مات.. لكنَّها قاطعته وهى تنتحب: إنَّ خطاياي أكبر من أن تُغفر!! فأخذها الطبيب إلى شاطيء بحيرة،
ثمَّ أمسك بحصاة وألقاها
في الماء، وأعطاها حَجَراً ألقته هى الأُخرى في الماء ثم قال: إنَّ الحصاة
والحَجَر أصبحا في القاع، والفرق الوحيد بينهما هو في صوت ارتطامهما بالمياه، فالحصاة صنعت
تموّجات صغيرة، أمَّا حَجَرك فصنع
تموّجات كبيرة، وهذا يوضح لنا أنَّ الناس تذهب إلى الجحيم بخطاياها الصغيرة والكبيرة، إذاً ما هو
الفرق بين الخطية الصغيرة والكبيرة؟ أعتقد في الضجة التي تصنعها في المجتمع، لكنَّ دم المسيح
يغفر كل الخطايا، فلمس المثل قلب المرأة، فتابت واعترفت وتخلّصت من الشعور بالذنب، وبدأت قوة اللَّه تعمل في حياتها،
إنَّها الآن غير مريضة، لأنَّها عندما أخرجت الذنب المكبوت بداخلها تمتَّعت بمحبة اللَّه

الشعور بالنقص من كتاب أغصان الشر

في واقع الحياة حدثت هذه القصة، وقد كان لها صدى كبير،
خاصة وأنَّ الضحية فوزية، كانت تحظى بمكانة لدى أهل القرية، لحسن منظرها وقوة شخصيتها.. الأمر الذي
جعلها موضع أنظار الجميـع، فمن يا تُرى الذي قتلها وهشّم قدميها؟! الأفضل أن تُقيّد القضية
ضد مجهول، وهذا ما كاد أن يحدث لولا
أنَّ مفتش المباحث قد لاحظ أنَّ حمار العمدة قُتل هو الآخر في
الحقل، وأنَّ
سيقانه أيضاً مهشّمة!! استمر المفتش في التحقيق وبينما كان في بيت العمدة سمعه وهو يقول: ما
تمشي من هنا يا واد يا محمد يا أعرج واقف تتصنّت على أيه! فعادت إلى ذاكرته سيقان فوزية وسيقان
الحمار المهشمة! فأمر باستجواب محمد الأعرج... فأنكر، فلمَّا بحث تاريخه مع العمدة عرف أنَّه أُصيب في حادث سيارة، أدت به
إلى بتر ساقيه.. وتذكّر العمدة أنَّه بعد مقتل فوزية وقف يتأمل ساقيها !! فانتهره بشدة ثم
طرده فانصرف غاضباً! فلمَّا تم تفتيش مسكنه، وجدوا عصا ضخمة مُلوّثة بالدماء مُخفاة
تحت الأرض، وبتحليل الدماء تبين أنَّها من فصيلتين، فصيلة حيوانية وأُخرى بشرية، فاكتملت القصة، واعترف محمد
أنَّه هو الذي هشّم ساقي فوزية، لأنَّها سبّته عندما نظر رجليها وهى تستحم إذ قالت له: يا أعرج،
ثم بعد قتلها أراد أن ينتقم من العمدة في حماره، فأسرع إلى الحقل وانهال بعصاه عليه حتى مات!! لقد قاد الشعور
بالنقص محمد إلى القتل وأيضاً الجنون.. فقد كان يصرخ في المحكمة: أنا مش أعرج..! أنا مش
أعرج..! فأخرجوه من المحكمة وأحالوه إلى مستشفى الأمراض العقلية

الشعور بالنقص من كتاب أغصان الشر

في يوم ما قتل تلميذ بالمرحلة الابتدائية أخاه الأصغر
بسكين!! وكانت هذه الحادثة مثار جدل كبير في المجتمع، وبعد تحقيقات كثيرة ودراسات عديدة.. اكتشفوا أنَّ
الأبوين كانا يُحبَّان ابنهما الأصغر كثيراً، وكانا يمدحانه ويُداعبانه ويلعبان معه في وجود
أخيه، نتيجة هذه التفرقة شعر الأخ الأكبر بنقص شديد تجاه أخيه، واعتقد أنَّه مهمل ومرفوض
وغير مرغوب فيه من والديه، فبدأت غيرته من أخيه تدُب في أعماقه، ففي أحد الأيام وبينما كان الأبوان خارج المنزل، قام على أخيه
وقتله بسكين! أتتذكرون قول مُعلمنا يعقوب الرسول: " حَيْثُ الْغَيْرَةُ وَالتَّحَّزُبُ
هُنَاكَ التَّشْوِيشُ وَكُلُّ أَمْرٍ رَدِيءٍ " (يع16:3) وها سليمان الحكيم يقـول : " الْغَيْرَةُ
قَاسِيَةٌ كَالْهَاوِيَةِ"ِ (نش6:Cool.

التغلب على الشعور بالنقص من كتاب أغصان الشر
عاش إسحق واتس 25 سنة يتَّمنى الموت لنفسه، رغم تفوّقه
الدراسيّ ونبوغه في الشعر! لأنَّ أصدقاءه كانوا يُنادونه بالدكتور الصغير، وقد تعمّقت آلامه عندما تقدم لخِطبة أليزابيث
الفتاة الشقراء فرفضته لأنَّه قَِزَماً، فاعتلت صحته وازداد الجُرح نزيفاً، وصارت قصائده
تُعبّر عن التشاؤم واليأس.. حتى قارب على الموت، وفي يوم ما دعاه أبوه لحضور اجتماع في الكنيسة، وكانت العظة عن
شريعة تطهير الأبرص (لا14)، حيث كان يُغمس خشب الأَرز والزوفا والقرمز في دم العصفور المذبوح، ثم
تُحرق كما في شريعة البقرة الحمراء (عد9:19)، فأنار الله قلب إسحق وفهم المعنى، فالأَرز يُشير إلى الكبرياء والقرمِز صورة
لشهوات العالم أمَّا الزوفا فهو يرمز إلى صِغر النفس والشعور بالنقص لصغر حجمه، فخرج القَزَم
المُعذّب وقد قرر أن يغمس الزوفا التي عذبته في دم يسوع المسفوك لأجله، ويحرقه بنيران الصليب، فلم يُعاني بعد من الشعور بالنقص

التغلب على الشعور بالنقص من كتاب أغصان الشر

كان طالباً بكلية الطب، وقد أحب زميلة له، وكم تمنّى أن
يرتبط بها، لكنَّ ظروفه المالية، لم تكن تسمح له حتى بمواصلة دراسته، فهو يعول أُسرته بعد أن مات والده، وينفق على
دراسته الجامعية.. ولكنَّه لم يستسلم فظل يكافح ويتنقل من عمل إلى عمل، وأخيراً استقر في عمل
متواضع لا يتناسب مع طالب في كلية مرموقة مثله! فتوزيع أنابيب البوتاجاز على المنازل من الأعمال الحقيرة في المجتمع، ولكن من
وجهة نظره كان هذا العمل أفضل له من السرقة أو طلب الإعانة.. فتقسيم الوظائف تقليد عقيم يجب
نبذه، لأنْ لولا الفلاح في حقله لمات الوزير على عرشه! وفى يوم ما يدخل عمارة شاهقة، ويصعد إلى الدور الخامس، ويطرق على باب
شقة يجهل أصحابها، وبينما هو يحمل أنبوبة البوتاجاز على ظهره المنحني، إذا بالباب ينفتح
وزميلته التي يُحبها واقفة أمامه! فساد الصمت لحظات كأنها دهر، وتلعثمت الألسنة، ولم يبقَ سوى حركات عيون مضطربة، حائرة، وقلوب
كاد الجيران أن يسمعوا حركات نبضها.. وأخيراً أنزل الأنبوبة على الأرض وهرول مسرعاً، يندب حظه في
الحياة التي تقف له بالمرصاد.. ويغيب هاني عن الأنظار عدة أيام لم يذهب خلالها إلى الكلية، لأنَّه لم يستطع أن ينظر إلى
حبيبته، رغم أنَّه يكافح من أجل شهادته
وأيضاً من أجلها.. ولكن ما هو الحل ؟ هل استسلم للموت جوعاً؟ هل
أقبل الفشل
صديقاً؟ أسئلة كثيرة تلاحقت في ذهنه المرهق لم يجد لها إجابات شافية، على الأقل في تلك اللحظات
الخانقة! وأخيراً بعد أن توقف العقل عن
التفكير بدأ عمل الله! وبالفعل بينما كان هاني مُلقى على الأرض
والدموع تسيل على
وجهه، إذا بأيدي كثيرة تطرق الباب بشدة، ويفتح فيجد زملاؤه أمامه، لقد انشغلوا عليه بسبب غيابه الطويل.. ويصمت
هاني مرة أُخرى ولكنه لم يخجل من عيشته المتواضعة، خاصة بعد أن رأى وجه يبتسم بين الحاضرين، إنَّه وجه هالة زميلته التي
أحبّها، وقد جاءت تعلن له هى أيضاً حُبّها وتقديرها له، وقد أحضرت له المحاضرات التي لم
يحضرها، وها هى تُقدّمها له وهى تبتسم في وجهه وتقول: العمل ليس عيباً والكفاح ليس شراً، الشر هو أن نستسلم للتجارب، فقال: أنا
أشعر بالنقص تجاهك! فردت عليه قائلة: وأنا أشعر بنقص شديد أمام كفاحك! ثم قال: هل تقبليني زوج لك ؟
فردت: بشرط واحد: ألاَّ تتوقف عن عملك

الشعور بالرفض من كتاب أغصان الشر

قرأت قصة طفلة اتفق والداها على تأجيل الإنجاب إلى أن
تستقر أمورهما! ولكن حدث بعد فترة قليلة أن أنجبت الزوجة طفلة عاملتها بقسوة شديدة إذ اعتقدت أنَّها وقفت في طريق سعادتها
وقيّدت حريتها! ثم وَلَدت بعد ذلك ابناً أعطته كل اهتمامها وأيضاً حُبَّها، لأنَّه جاء
بناءً على رغبتها، فتولّد لدى الطفلة شعور مرير بالرفض بعد أن تأكّدت أنَّها مرفوضة! فماذا فعلت؟ حاولت الانتقام من أُمَّها
وذلك عن عن طريق سرقتها! لكنَّ السرقة تعدّت الأُم، لقد تحوّلت إلى مرض، وأصبح لدى الطفلة شعور
طاغٍٍٍٍٍ للانتقام من كل من يُضايقها وذلك بسرقته! وهكذا بدأت الطفلة تسرق زميلاتها في المدرسة، فلمّا اكتُشف الأمر وعُرضت
الحالة على الدكتورة كلير فهيم أدركت سر المشكلة، فاستدعت الأم وأعلمتها بأنَّها سبب مرض
ابنتها! وعلاجها يكمن في حُبّها والمساواة بينها وبين ابنها، فلمَّا استجابت الأُم شُفيت الطفلة وعادت لحالتها الطبيعية!
إنّها صورة متكررة من الصور المأساوية الكثيرة التي تملأ بيوتنا، بسبب أنانية الآباء واهتمامهم
المرضيّ بأنفسهم، وجهلهم الشديد بسيكولوجية الطفل، والتي يدفع ثمنها الأبناء، بِما يُصابون به من تشوّهات نفسية، قد تستمر
آلامها مدى الحياة

الشعور بالرفض من كتاب أغصان الشر

عادت من عملها مُرهقة ومُحبطة.. وكانت تبكي بمرارة،
وبينما هى على هذه الحال، دخل زوجها المكتب فلاحظ انهمار دموعها فتركها وخرج!! وحدث بعد عدة أيام أن تحدَّثت إلى زوجها مُعاتبة
إياه، على تركه إياها وهى تبكي وذهابه إلى النادي وحده، فكانت المفاجأة التي لم تتوقعها، إذ
قال لها: عندما رأيتك تبكين اعتقدت أنَّك تُصلين، لأنّي اعتدت أن أرى الدموع تنهمر من عينيك، وأنتِ ترفعي طلباتك إلى الله
من أجل الآخرين!! إنَّها صورة متكررة، تُفيد بأنَّ الإنسان الذي جذور الرفض متأصلة في أعماقه،
يشعر بأنَّ الجميع يرفضونه، ويتجاوب مع الأشياء بطريقة سلبية

الشعور بالرفض من كتاب أغصان الشر

عاشت هالة سنين تخجل من أُمها بسبب تشوهات في يدها!
فلمَّا لاحظ أبوها أنَّها تتجنب الظهور مع أُمها في الأماكن العامة، أوضح لها أنَّ سبب التشوهات حُب أُمها الفريد لها، فعندما
كانت طفلة شبت نيران كادت أن تحرقها، فمدت أُمها يديها لتنقذها، فكانت النتيجة إصابتها بتشوّه دائم
في يديها، فلمَّا عَرَفتْ الفتاة تلك القصة خجلت من نفسها، وذهبت تعتذر لأُمها بندم شديد، على ما قد سببته لها من آلام
نفسية بسبب أنانيتها، ثم أخذت يديها
المشوهتين وقبَّلتهما، وطلبت منها أن تسامحها.. ومن تلك اللحظة صارت
تفتخر بالسير مع
أُمها، فما الذي أحدث التغيير؟ اليدان المشوهتان لم تتغيرا، ولكن اتجاه الفكر هو الذي قد تغير

الشعور بالخوف من كتاب أغصان الشر

ذهب إلى أحد الآباء الكهنة يشكو حاله، فهناك مشكلة
تُتعبه وكادت تقضي على حياته، أمَّا الرجل فكان ثرياً، وله مركز مرموق في المجتمع، وإن كانت صحته على ما يبدو جيدة إلاَّ أنَّ
نفسيته غير مستقرة، فهو كثير القلق، دائم التفكير في الموت، وكما يتوهم سوف يموت في حادثة..
لقد تم عرض الرجل على أطباء كثيرين، فأكدوا جميعاً أنَّ كل مخاوفه هى وهمية.. ولكن حدث بعد عدة لقاءات روحية مع الأب الكاهن،
أن اكتشف الكاهن سر قلق الرجل، فالمشكلة لها جذور منذ الصغر، فعندما كان طفلاً مات أبوه، فلمَّا
سأل أُمه عن مكانه قالت له: في السماء، ولكن طفلاً كان يلعب معه، أعلمه بأنَّ أباه قد مات في حادث سيارة، وهو الآن مدفون
في الأرض وليس في السماء، ومنذ ذلك الوقت صار يرتعب من مجرد سماع كلمة سيارة أو رؤيتها!! لا شك
أنَّ الرجل قد استراح قليلاً بعد أن عرف سر قلقه، ولكنه لم يسترح تماماً، فقد كان لا يزال يخشى الموت، والحق إنَّ هذه القصة
هى من القصص الكثيرة التي تملأ بيوتنا،
فكثيرون يخافون ولا يعرفون من أي شيء هم يخافون!

سوء التربية من كتاب أزمة حب

في إحدى مقالاتها روت لنا الدكتورة " كلير
فهيم" قصة طفلة اتفق والداها على
تأجيل الإنجاب إلى أن تستقر أمورهما ! لكن بعد فترة قليلة ولدت
الزوجة طفلة
عاملتها بكل قسوة إذ اعتقدت أنها وقفت في طريق سعادتها وقيدتها ! ثم ولدت ابناً أعطته كل اهتمامها
وأيضاً حُبها، لأنه جاء بناءً على رغبتها، فتولد لدى الطفلة شعور مرير بالنقص والحرمان، بعد
أن تأكدت أنها مرفوضة لا من الأم وحدها بل من الجميع! فماذا فعلت ؟ حاولت الانتقام من أمها عن طريق سرقتها! لكن السرقة تعدت الأم
وأصبح لدى الطفلة شعور طاغٍٍٍٍٍ للانتقام من كل من يضايقها وذلك بسرقته، لقد تحولت السرقة إلى
مرض! وهكذا بدأت الطفلة تسرق زميلاتها في المدرسة، فلما اكتُشف الأمر وعُرضت الحالة على الدكتورة كلير أدركت سر المشكلة،
فاستدعت الأم وأعلمتها بأنها سبب مرض ابنتها ! ولا علاج لها إلا إذا أحبتها وساوت بينها وبين ابنها،
فلما استجابت الأم شُفيت الطفلة وعادت لحالتها الطبيعية !














































++++++++++++++++++++++





الشهوة لا تموت من كتاب جذور
الشهوة

يحكى إنَّ ملكاً لم يُرزق ولداً، وبينما هو على هذه الحال
وُلٍِِدَ له ابن، فامتلأ قلبه فرحاً،
إلاَّ أنَّ الأطباء نصحوه بأن يُبعده عن ضوء الشمس اثني عشر عاماً
وإلاّ فقد نور
البصر، فلمّا سمع الملك اتّخذ لولده من إحدى الصخور بيتاً في شكل مغارة، ووضعه فيها مع بعض
الخَدم، وحذَّرهم أن يُروه ضوءاً فأطاعوه، ولمَّا كبُر الطفل وخرج من المغارة، أمر الملك أن
يؤتى إليه بكل أنواع ممتلكاته، وأن يكون الرجال في مكان والنساء في مكان آخر، فرأى الصبيّ المجوهرات والأسلحة والغنم..
ولمَّا سأل عن أسمائها عرَّفه الوزراء بها، وعندما أراد أن يستفسر عن أسماء النساء قال له أحد
الوزراء مبتسماً: أولئك يُدعون شياطين لأنَّهن يخدعن الناس! فمال قلب الصبيّ إليهن أكثر من ميله للأشياء الأُخرى، ثمَّ عادوا
به إلى الملك فقال له: ما الذي راقَ في
عينيك؟ فقال: لم يعجبني شيء ممّا رأيت، إلاََّ أنَّ محبة أولئك
الشياطين قد شغلت
قلبي!! فتعجب الملك من كلام الصبيّ!! لا نُنكر أننا جميعاً تمنينا لو تصبح حياتنا بلا شهوات!
فليس مخلوق لم يحلم يوماً باستئصال كل ما في الوجود، من شر أو ألم حتى تسود السعادة على الدوام!
ولكن هذا الحُلم الجميل
هو ضرب من الخيال، لأنَّ من يُردْ أن ينزع الشر من العالم، عليه أن ينزع الشهوة من الإنسان،
والشهوة قد صارت ممتزجة بطبيعتنا، ولكي ينزعها الإنسان عليه أن ينزع وجوده من الحياة

سلطان الشهوة من كتاب سلطان وسحر الشهوة

قرأت قصة تحكي عن طيار مصريّ، التقى في إحدى سهراته
بفتاة شقراء، تربّعت من أول لقاء على عرش قلبه، الذي نبض في قوة حتى إنَّ صوت نبضاته علا على صوت ضميره وعقله!! وفى ليلة مُظلمة
من لياليهم السوداء المُبطّنة بأنفاس
الموت، وبعد أن تغلغلت " ربيكا " في حياة " عباس
" أخذت تقول له وهى تبكي:
لابد أن نفترق فلن يسمح لك أحد بالزواج مني.. كما يجب أن
أعود إلى وطني
الذي أخفيته عنكَ..! وفى لهفة يتساءل عباس: أخفيته! لماذا؟! ما هو
إذن وطنك؟! وهنا
كانت المفاجأة التي لم يتوقّعها، إنَّها فتاة يهودية!! ومن المستحيل أن يُسافرا معاً! ولكنَّ الثعبان البشرىّ
كان قد لف ذيله الطويل حول عنقه! والشهوة لها سحرها! وعباس يملك نقطة ضعف! وبينما هو مستغرق في الفكر، خرجت عليه الجاسوسة
بفكرتها الماكرة، ويفزع عباس من الفكرة، فلم يتصور نفسه وهو يقود طائرة مصرية إلى أرض العدو!!
ولكن مع استمرار العزف على الوتر الضعيف انهارت مقاومته واتخذ أسوأ قرار في حياته ألا وهو: خيانة الوطن !! وسافرت " ربيكا
" وهى تهمس في أُذنِه: سأكون في انتظارك عندما تصل بالطائرة المصرية!! ويصل الطيَّار المصريّ إلى
إسرائيل، وكم كانت صدمة اليهود عنيفة وهم يستقبلونه في المطار، فقد هرب إليهم بطائرة أُخرى غير التي كانوا يريدونها! أمّا
صدمة عباس فكانت أكثر عنفاً، إذ أدرك أنَّه قد وقع في الفخ، وأن ربيكا لن يراها لأنَّها جاسوسة!
وهو الآن لا يتعدى كونه خائناً هارباً! ويطلب عباس مغادرة إسرائيل، وتستجيب السلطات الإسرائيلية لطلبه ويذهب بالفعل إلى
الأرجنتين، وهناك يلتقي بفتاة حسناء تُشبه ربيكا، وتتكلّم الإنجليزية، ثمَّ في إحدى السهرات طلبت منه
أن يذهبا إلى المنزل لتكملة السهرة هناك، فما أن وصل حتى أغلقت عليه الباب ثمَّ قالت له بلهجة مصرية: أهلاً وسهلاً بك هنا
يا عباس حلمي!! فانتفض جسده مرتعباً وتراجع صارخاً: من أنتِ؟! ومع آخر كلماته انقض عليه رجال
المخابرات المصرية، وحقنوه ثمَّ شحنوه في صندوق إلى مصر، وفى مصر انهار الخائن عندما صدر الحكم بإعدامه، فشهق عباس كما
شهقت الشجرة عندما رأت الفأس قادماً نحوها ليشق جبينها! فبنقطة ضعف ترك عباس وطنه، وبنفس نقطة
الضعف عاد الخائن لا ليحيا وإنَّما ليموت، ومن الذي قتله؟ سحر الشهوة وبريق ولمعان اللذة

الضياع من كتاب عصر القلق

هل تصدق أن طالبة في الإعدادية تصبح مدمنة !! لا تتعجب
فقد نشأت الفتاة في أسرة ممزقة، وهذا سر ضياعها، فالفتاة كانت تُقيم مع والدتها المُطلّقة، التي عادة ما تسافر للخارج
تاركة لها سيارتها الفاخرة تتحرك بها أينما تشاء، وأموالاً كثيرة لتشتري ما يحلو لها من
مأكولات وملبوسات، وشقة فاخرة تدعو إليها ما تُحِب من صديقات وأصدقاء، لقد عاشت الفتاة في حرية كاذبة، دون أن تفهم معنى الحرية، أو
تملك مقومات الحفاظ عليها، فحدث في أحد
الأيام أن تعرفت في النادي على (شلة) وأصبحت هذه (الشلة) لا تنفصل،
في الصباح يلتقون
في النادي، وفي المساء في أحدى صالات الديسكو، لكن يبدو أن (الشلة) قد ملّت
الالتقاء في الأماكن العامة، فانتهزوا فرصة سفر والدة الفتاة للخارج وطلبوا أن يسهروا
في شقتها، وبسهولة استجابت الفتاة وبدأت سهرتهم المشحونة بالفساد، وفجأة في منتصف الليل
سُمع صوت طرق شديد على الباب، ففتح شاب فوجد ضابطاً ومعه حملة للقبض عليهم !! لقد كانت (الشلة) تحت المراقبة منذ
ظهورهم بشكل مريب في صالات الديسكو، وكم كان المشهد مذهلاً ومؤسفاً، إذ وجدوا شاباً
يمسك بيد الفتاة يعطيها حقنة هيروين، وبعض أفراد (الشلة) يشاهدون فيلماً جنسياً، والبعض الآخر
في أوضاع مخلة، فتم القبض عليهم وأودعت الفتاة في مؤسسة الأحداث، والآن من الجاني ومن الضحية في هذه الكارثة ؟!

الإيمان من كتاب عصر القلق

على ظهر مركب جلست سيدة وقورة، كانت مسافرة
لزيارة إبنتها، لكن في منتصف الطريق، حدث فجأة أن هاجت الأمواج وقامت عاصفة شديدة، اهتزت لها
السفينة حتى كادت أن تنقلب، فتجمع الركاب وعلا صراخهم، وأخذهم الفزع، ومنهم من أخذ يسب الظروف ويلعن حظه.. أما السيدة فظلت
جالسة في مكانها ساكنة خاشعة، يرتسم على وجهها ابتسامة هادئة، بينما تردد شفاهها كلمات صلاة
هامسة، فاستجاب الله لصلاتها وهدأت الرياح، ولما استقر القارب وهدأت النفوس، إتجه الركاب إلى السيدة الهادئة وقالوا لها:
كيف احتفظت بهدوئك ونحن نواجه موتاً محققاً ! فقالت السيدة في إيمان شديد: الواقع
أن الموت كان سيغير البرنامج قليلاً، لكنه لم يكن سيعطل خطتي، فأنا كنت
ذاهبة إلى إبنتي المتزوجة في زيارة
قصيرة، ولكن لي إبنة أُخرى توفيت منذ سنوات، فلو أن القارب انقلب بي
لكنت الآن أزور
إبنتي الثانية، التي هي الآن وديعة في يد الله بدلاً من إبنتي الحية على الأرض، إنه الإيمان
بأن الله قادر أن ينقذنا من كل ما يتعبنا، حتى وإذا تركنا فيما لا نريده، فهو يعطينا القدرة
على الصبر والاحتمال، بل ويعطينا النعمة لتتحول الضيقات إلى بركات والأحزان إلى أفراح.

التذمر من كتاب عصر القلق للراهب

هنا أتذكّر قصة وإن كانت تميل إلى الخيال، إلاَّ أنها
تُعبر عن طبيعة البشر المُتذمّرة، التي كثيراً ما تعترض على سياسة الله دون أن تعرف حكمته، أمَّا القصة فتقول: كان رجل
دائم التذمّر على الله ففي ليلة ظهر له ملاك وقال له: غداً سيأتى إليك شخص فاخرج معه وتأمّل
فيما يحدث، ولا تُعلّق على شيء مما ترى، ففى الصباح طرق بابه إنسان فرحّب به ثم خرج معه، ودخلا بيت رجل فقير لم يكن يملك سوى
ملعقة ذهب، فأكرمّهما لكنَّ الرجل بدلاً من أن يُكافئه، سرق الملعقة الذهب وخرج! ثم ذهبا بعد ذلك
لرجل غنيّ احتقرهما، لكنَّ الرجل أهداه الملعقة الذهب! ثم ودَّعه ودخلا كوخ رجل رحب بهما، لكنَّه وهو خارج أشعل ناراً
فاحترق الكوخ وما بداخله! ثم دخلا بيتاً كان صاحبه لا يملك سوى ابن، ومن شدة احترامه أرسله
معهما ليُعرّفهما الطريق، لكن على غير المتوقع أمسك الرجل بالطفل وأغرقه في البحر، كل ذلك يحدث والرجل في ذهول! ولم يهدأ
إلاَّ بعد أن أخذ الرجل الآخر يُفسّر له هذه المواقف الغريبة، فماذا قال له؟ الرجل الأول الذي
دخلنا بيته تقيّاً، لكنَّ الملعقة الذهب التي كانت عنده اشتراها من رجل سرقها من عند الملك، ورجال الملك يبحثون عنها
وسيقتلون من يجدوها عنده، ولهذا السبب سَرَقتْ الملعقة من عند الرجل التقي الكريم، وأعطيتها للرجل
الشرير البخيل الذى أهاننا، حتى إذا وجدوها عنده يقتلونه فيموت بشره، والرجل الثالث الذي حرقنا كوخه كريماً، وأراد
الله أن يُعطيه مالاً ليُحسن به على الفقراء، ولهذا حَرَقتُ الكوخ لكي عندما يحفر ليضع أساس بيت
جديد، يجد تحت الكوخ كنزاً مخفيّاً يستخدمه في أعمال الخير، أمَّا الرجل الرابع الذى أغرقتْ ابنه فالله بعلمه السابق يعرف
أنَّ الطفل كان سيعيش في الفساد، ولهذا أراد أن يحفظ اسم أبيه طاهراً، فأمات الابن حتى لا تتلوث
سمعة الأب، فصمت الرجل المتذمّر، ولم يقل سوى آية مُعلّمنا بولس الرسول: " مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الْفَحْصِ
وَطُرُقَهُ عَنِ الاِسْتِقْصَاءِ! ".

الرجاء من كتاب عصر القلق
أراد رجل أن يبني شاليه، فأحضر عمالاً وقد بدأوا بالفعل
في وضع الأساس لبناء الشاليه، لكن حدث أن هبت الرياح وهاجت الأمواج فتغطى الأساس بالوحل لأنه كان قريباً من الشاطئ، فلما
رأى العمال هذا المنظر أُصيبوا باليأس وتألموا على الخسائر، واعتقدوا أن هذا اليوم مشئوم ولا يجب
العمل فيه ! أما صاحب الشاليه لما نظر حزنهم إلتفت إليهم وقال : أنا أرى الوحل قد غطى كل الأساس وهذا ما أنتم ترونه أيضاً،
ولكني أرى شيئاً آخر لم تنظروه ولم تلتفتوا إليه، إنها الشمس الموجودة فوق في السماء، والتى
سوف تسطع بأشعتها بعد قليل وتجفف الوحل.. فلنستعد من الآن لنبدأ العمل من جديد !!

معجزة الإرادة من كتاب عصر القلق

هل سمعت عن ( هيلين كيلر ) معجزة الإرادة فى القرن
العشرين ! لقد ولدت طفلة جميلة، تتحرك وتضرب بيديها وقدميها وتصرخ كسائر الأطفال.. وتحكي لنا أمها أنها أيضاً كانت ذكية، بل
كانت أكثر ذكاءً من باقي الأشقاء، لكن الطفلة الجميلة تمرض في شهرها التاسع وتفقد مرة واحدة
البصر والسمع والنطق ! لا ننكر أن الطفلة صارت موضع حب وعطف الجميع، لكنها في نفس الوقت صارت موضع تساؤلهم، ما هو مصيرها في
الحياة ؟! كيف ستواجه المجتمع وهي تعاني من ثلاث عاهات..؟! ولكن لا يأس مع الحياة ، فالإيمان
والإرادة، يغطيان كل ثغرات حياتنا، ويحولان النقاط السوداء في حياتنا، إلى ظلال تُعطي المساحات البيضاء جمالاً، في أعظم
أيقونة وهي أيقونة الحياة، فالطفلة الصغيرة بدأت تتعلم القراءة والكتابة عن طريق يديها ! ثم واصلت
مسيرة العلم حتى حصلت على الدكتوراة في القانون، ثم نالت الدكتوراة الثانية في الأدب الإنساني، وفي مجال التأليف كتبت 10
كتب، وزارت معظم بلاد العالم، وعاشت رغم عاهاتها حياة عادية، بل أكثر من عادية، فقد كانت تتمتع
بالحياة وتمارس عدة هوايات مثل : ركوب الخيل والمشي والسباحة والتجديف.. وكانت دائماً تقول: أنا عمياء ولكنى أبصر أنا صماء
ولكنى أسمع أنا خرساء ولكنى أتكلم ! ورحلت ( هيلين كيلر ) عن عالمنا عام 1968م،
بعد حياة حافلة طالت 88 سنة، استطاعت خلالها أن تهزم اليأس، وتنتصرعلى
قسوة الحياة، وحققت المعجزة وعاشت على
أصابعها، لقد رحلت العبقرية المضادة لليأس والمؤكدة للجهاد
والانتصار والأمل !


وسيلة لتحطيم القلق من كتاب عصر القلق

كان رجل أعمال ناجحاً، يمتاز بالمهارة والدقة، ويجيد فن
التعامل مع الناس.. إلاَّ أنَّه كان يقلق بشكل مريع، وكان بذلك يُسرع الخُطى نحو
حالة محزنة لأعصاب خربة وصحة معتلة، لكن حدث في أحد الأيام أن زاره صديق قديم فشرح له مشكلته، فقد كان نوع قلقه
ينحصر في شكّه الدائم، فيما إذا كان ما قاله أو فعله صواباً أم لا، ولذلك كان يُعيد التفكير في
أيّة قرارات يتَّخذها إلى أن اضطربت أعصابه، فاقترح عليه صديق له أن يتبع طريقة سهلة في حياته، وذلك بأن ينسى يوماً انتهى ويستعد
ليستقبل اليوم الجديد، وشرح له فائدة وفاعلية مثل هذه الوسيلة.. وتمر الأيام والسنون ويتقابل
الصديقان مرَّة أُخرى في بيت رجل الأعمال، فقضيا وقتاً ممتعاً ثم تناولا العشاء معاً، ولمَّا استعد للخروج لاحظ الضيف وجود سلة
للمهملات موضوعة بجانب الباب يعلوها نتيجة، فأشار رجل الأعمال إلى التقويم وقال: الآن سأبدأ في
ممارسة الطقس المسائيّ الذي ساعدني على أن أُحطّم القلق، ثم مد يده وانتزع الورقة الخاصة باليوم، وطواها على شكل كرة صغيرة، ثم
ألقى بها في سلة المهملات، وأخيراً أغمض عينيه وصلى صلاة قصيرة.. لقد طوى الرجل ورقة
النتيجة، وهو في الحقيقة قد طوى يومه بكل ما فيه من فشل ونجاح، وبما ارتكبه من أخطاء أو ما أتاه من حسنات، وثبّت وجهه نحو
المستقبل، وبذلك تخلّص من هموم الأمس واليوم.


عناية الله من كتاب عصر القلق

قرأت قصة رجل وجد نفسه في جزيرة مهجورة، بعد أن نجا من
حطام سفينة غارقة، هناك تمكّن من بناء كوخ وضع فيه كل ما أمكن إنقاذه، وكان يُصلّي لله لكي يُنقذه، فلمَّا انتهى من
صلاته تطلع إلى الأُفق لَعَلَّه يلمح سفينة عابرة، لكنّه لم يجد فعاد إلى كوخه، فإذا بالكوخ
مشتعلاً بسبب شعلة، كان قد أشعلها ونسي أن يُطفئها، فسقطت وأشعلت النيران في الكوخ وأفنت كل مقتنياته، لا شك أنَّها كارثة
أحزنت قلب الرجل، وجعلته ييأس من الحياة ويفقد الأمل، فلا مفر من الموت إذاً، وبالفعل جلس
الرجل منتظراً لحظات موته، وفجأة بعد وقت قصير من إشعال الكوخ، وعلى غير المتوقَّع وصلت سفينة ورستْ قرب الكوخ! فماذا حدث؟
عندما اشتعلت النيران لمح قبطان السفينة منظرها، فأسرع إلى مكانها إذ ظن أنَّها علامة يُريد
أحد أن يستنجد بها، هذا ما قد رواه القبطان للرجل عندما تحدّث إليه! فلمَّا سمع الكلام سجد الله وشكره من أجل النار،
التي كانت سبباً في نجاته، فلولا حريق الكوخ ماجاءت سفينة النجاة لتنقذ حياة الرجل!!
هذا هو الله المُحب الذي كثيراً ما ننسى إحساناته، وفي
أحيان كثيرة نعترض ونتذمـر على أحكامه.







































++++++++++++++++++++++++++++++






قكر شرير من كتاب مشكلة الشر

وإليكم قصة طريفة، تؤكد قدرة الإنسان على ابتداع وسائل لا
يعرفها الشيطان!! أما القصة فتقول: اشتهى راهب أن يأكل بيضاً فى الصوم ولكن القوانين الكنسية
تمنع ذلك إلاَّ للمريض فقط، فماذا فعل ؟ أحضر بيضة ووضعها فى كوب به ماء، ومن تحته أشعل شمعة، لكى تُسلق البيضة على مهلٍٍ،
دون أن يسمع أحد صوتاً أو يشم رائحة!! ولكن كما يقول رب المجد يسوع: " لَيْسَ مَكْتُومٌ
لَنْ يُسْتَعْلَنَ وَلاَ خَفِيٌّ لَنْ يُعْرَفَ " (مت26:10)، فقد اكتُشف الأمر ووصل إلى الأب المسئول، فأحضر الراهب وسأله
عن سبب كسر صومه فى أقدس أيام السنة، ولما أراد أن يعرف مصدرهذه الحيلة النادرة أنكر
مسئوليته، وادّعى أن الشيطان هو
الذى أغراه وأوحى إليه بها! فظهر الشيطان للأب المسئول وأعلن له:
إنه لم يكن يعرف
هذه الطريقة من قبل فقد تعلّمها من هذا الراهب !!

هازم اليأس من كتاب عصر القلق للراهب

ويعد
(إديسون) من العباقرة، الذين هزموا اليأس المادى
والنفسى، فقد فشل فى
دراسته المدرسية، ولكنه عوّضها بالدراسة على يد أُمه الفاضلة، التى
عندما واجهها
ناظر المدرسة بخبر فصل ابنها قالت له: إن ابنى يحمل فوق كتفه رأساً فيه من الذكاء أكثر مما فى
رأسك ورؤوس زملائك المدرسين ! كما أنه أُصيب بصمم ولكنه لم يهتم بل قال عبارته المأثورة : إن
الصمم نعمة وليس نقمة، فهو يريح الإنسان من ثرثرة الناس وكلامهم الفارغ، ويشجعه على التركيز فى عمله! وبعد أن قدم اختراعاته
التى تزيد عن الألف، اشتعلت النيران فى كل معامله، وحولتها رماداً! فخسر ما يقرب من المليونى
دولار، إلا أنه لم ييأس، وبدأ العمل من جديد بعد أن نطق عبارته المعزية: هذه حقاً كارثة إلا أنها لم تخلو من نفع.. فقد
التهم الحريق جهدى ومالى، ولكنه خلصنى أيضاً من أخطائى، فشكراً لله، فنحن نستطيع أن نبدأ من جديد
ولكن بلا أخطاء !! هذا هو إديسون الذى لم يعرف اليأس طوال حياته، بل هزمه كلما حاول الاقتراب منه !! ويرحل إديسون
عام 1931م، بعد أن أهدى العالم النور، الذى نقل الإنسان إلى عصر الكهرباء، فإديسون هو
الذى اخترع المصباح الكهربائى والتسجيل...

خطورة الكبرياء من كتاب أسياد وعبيد للراهب

من القصص الطريف للعالم والفنان والأديب الإيطالى
" ليونارد دافنشى قصة
( المـاء ) " أما القصة فتقول: " أرادت المياه
يوماً أن تتخلص من وجودها فى البحر وتصعد إلى السماء، فماذا فعلت ؟ توددت إلى
عنصر النار حتى تساعدها على ذلك، ووافقت النار وساعدتها، فأصبحت بفضل حرارتها أكثر خفة من الهواء وتحولت إلى بخار، سرعان ما
ارتفع إلى السماء عالياً حتى طبقات الهواء الأكثر برودة.. ولم تستطع النار مساعدة المياه أكثر
من ذلك، وأصبحت قطرات الماء أكثر ثقلاً من الهواء، ثم سقطت إلى أسفل فى صورة مطر، بل إنها لم تسقط وإنما اندفعت هاوية إلى
الأرض، لقد صعدت إلى فوق وهى مليئة بالفخر والاعتزاز، ولكنها فى النهاية عادت إلى أصلها دون
رغبتها، وامتصتها الأرض الجافة، وظلت وقتاً حبيسة الأرض".

قوة الفلاسفة قصة هادفة من كتاب أسياد وعبيد للراهب كاراس
المحرقي

كان
" ديوجين " فقيراً لا يتعدى مسكنه سوى برميل
حقير يرقد فيه، لكنه كان فيلسوفاً، وهذا كان سر من أسرارعظمته، ففى إحدى المرات
ذهب الملك العظيم "
الإسكندر الأكبر" لرؤيته، فى وقت كان يُصلح فيه
برميله، فوقف أمامه الملك بعظمة قائلاً: أنا الملك إسكندر! فالتفت إليه
ديوجين وقال له: وأنا الكلب ديوجين !! وبعد محادثة طويلة قال الملك للفيلسوف: إنى أراك محتاجاً لأمور كثيرة.. وإنى أريد مساعدتك
فسلنى ما تريده، فأجابه ديوجين قائلاً: تحوّل عنى فقد منعت عنى الشمس وقطعت لذتى بها !! حدث كل
ذلك ورجال الملك واقفون حوله متعجبون مما يحدث، وملاطفة الملك العظيم لديوجين، فلما رأى الملك دهشتهم إلتفت إليهم وقال: لو
لم أكن الملك إسـكندر لأحببت أن أكون ديوجين !

شهوة المال من كتاب أسياد وعبيد للراهب
يُحكى عن شابة جامعية أنَّها أحبت المال بصورة مَرَضية،
حتى صار الثراء هدفها الوحيد فى الحياة، فماذا فَعَلتْ لكي تصير واحدة من الأثرياء؟ بدأت تجلس مع الشباب حتى تعرّفت على
واحد، كان يملك عربة فاخرة فاعتقدت من مظهره أنَّه فتى الأحلام، الذي سيحقق لها كل طموحاتها،
وتمر الأيام وتتوطّد العلاقة بينهما، لكنَّها لاحظت أن زميلها كثير الرسوب، كما لو كان لا يرغب فى التخرج من الكلية، فلمَّا
سألته عن سبب رسوبه ذُهلت! إذ علمت أنَّه يتعمَّد الرسوب، لأنَّه يوزّع المواد المُخدّرة على
الطلبة! وهذا هو مصدر غناه.. وبكل جرأة يعرض عليها أن تُشاركه هذه التجارة المُربحة، إن كانت تريد أن تصبح من الأثرياء! كل
ما ستفعله أنَّها ستقف فى مكان ما على
كورنيش النيل، فيأتي إليها شخص ويسلّمها المواد المُخدّرة، فتأخذها
منه وتعطيها لبعض
التجّار الذين يتعامل معهم.. فى البداية رفضت بشدة إلاَّ أنَّها تحت تأثير إغراءات المال قبلت، وبالفعل فى
فترة قصيرة جداً قد صارت مليونيرة، فلمَّا اغتنت أصابها الكبرياء في مقتل، فاحتقرت زميلها، لأنَّه لم يعد يملك من المال مثلها،
كما أصبح في نظرها بلا فائدة، فالنفعيون لا يعرفون من الزهور سوى رحيقها! فلمّا رأى الشاب
أنَّه قد جُرح، سعى إلى الانتقام منها رداً لكرامته، فأرسل للبوليس كل بياناتها، فتم القبض عليها وانتهت قصتها المأساوية بأن
أودعتْ فى السجن! فماذا انتفعت من حُب المال؟ المال الذي اشتهته ألقى بها في السجن، ولوّث سمعتها
، وقضى على شبابها...
هذا وقد حكى قداسة البابا شنوده، عن إنسان كان فى حياته
يجمع مالاً ويكنزه، دون أن يعرف أحداً أين يخبئه، ثم مرض ولازم الفراش وفى أثناء مرضه لاحظوا عليه، أنه كان يمسك فى حرص
بالوسادة التى يضع عليها رأسه، وفى ساعة موته كان يحتضن الوسادة، يحتضنها فى عنف كأنه يخشى أن
يأخذها أحد منه، فتعجبوا
! وبعد موته فحصوا الوسادة وفتحوها، فوجدوا داخلها رُزمة
من الأوراق المالية، هى إله ذلك المسكين، الإله الذى ظل يعبده حتى الموت!!

أغبى الأغنياء من كتاب أسياد وعبيد للراهب

جاء فى الأساطير القديمة: إن ملكاً سأل أحد الآلهة أن
يحوّل له كل ما يلمسه ذهباً فأجيب سؤاله، واستحال خبزه ذهباً، وماؤه صار هو الآخر ذهباً، وبالفعل صار الملك أغنى إنسان
على الأرض كلها، لكنه صار فى نفس الوقت أفقر الفقراء، لأنه لما اشتهى أن يأكل لم يجد رغيف
الخبز، الذى كان يملكه العبيد وأدنياء البشر! فالملك الذى صار ذهبه لا يقدّر! كاد أن يهلك جوعاً لو لم يندم على ما فرط منه،
وسأل الآلهة أن تحرمه هذه الميزة التى
اشتهاها! فماذا استفاد من الذهب؟ الذهب الذى اشتهاه هو الذى أفقره !
وكاد أن يقضى على
حياته !

البخيل من كتاب أسياد وعبيد

جاء فى الأدب الفرنسي: إن رجلاً اشتهى أن يصير غنياً،
فأفنى حياته فى جمع المال، وكان كلما زاد ماله ازداد بخله، ولهذا أراد أن يزوّج ابنته من رجل غنى حتى تتسع ثروته، وزوجته عندما
اشتد عليها المرض، كان يتهرب من استدعاء الطبيب لها توفيراً لأجره، وعند الأكل كان يضع الخبز بالعدد
حتى لا تتبقى كِِسر، أما ملابسه فما كان يغيرها إن لم تبلَ تماماً، فلما اقتربت ساعة موته، جمع كل أمواله ومقتنياته من الذهب
والمعادن الأُخرى.. ووضعها فى خزانة أمامه، وكان دائم النظر إليها ليلاً ونهاراً ! ولكن حدث فى
أيامه الأخيرة عندما مرض، كما لو أن روحه تريد أن تخرج من جسده ولكنها متعلقة بشئ ! فالرجل كان ينظر لأمواله بصورة غريبة
كأنه يريد أن يأخذها معه، فلما استمر الحال عدة أيام استدعوا كاهن الكنيسة وقصوا عليه قصة الرجل،
فصلى على رأسه ولما وضع الصليب على فمه.. قبّله وقبض عليه بشدة تعلقاً به محاولاً أخذه، لأنه كان من معدن نفيس !!

قصور وقيود من كتاب أسياد وعبيد

هكذا قالت
: اُنظروا إلى هذه القصور الفخمة، فبين جدرانها المكسوة
بالحرير تقطن الخيانة بجانب الرياء ! وتحت سقوفها المطلية بالذهب يُقيم الكذب بقرب الكبرياء ! تأملوا جيداً هذه
التحف المعمارية التى تمثل المجد والسعادة، هى مغائر يختبئ فيها الذل والشقاء والملل.. هى قبور
مكلسة يتوارى فيها مكر المرأة الضعيفة، وراء كحل العينين ومكياج الوجه، وتنحجب فى زواياها أنانية الرجل وحيوانيته بلمعان الذهب
والفضة، هى قصور تتشامخ جدرانها افتخاراً وكبرياءً نحو العلاء، ولو أنها شعرت بأنفاس الغش
السائلة عليها، لتشققت وتبعثرت وهبطت إلى الحضيض، إنها قصور ينظر إليها الفقير بأعين دامعة متمنياً أن يلمسها، ولكنه لو
علم بأنه لا يوجد فى قلوب سكانها ذرة من المحبة الخالصة لابتسم مستهزئاً وعاد إلى كوخه
مشفقاً على سكانها!
ثم أمسكت بيده وقادته إلى جانب النافذة، وقالت:اُنظر
إلي ذلك القصر ذى الأعمدة الرخامية والنوافذ البلورية، ففيه تزوج رجل من إمرأة ثرية، ولم تنقضِِ أيام حتى ملّها وعاد
إلى فساده، وتركها فى هذا القصر مثلما يترك السكّير جرة خمر فارغة، وهى الآن مشغولة بحب فتى
جميل تسكب فى يديه عواطف قلبها، وتملأ جيوبه من ذهب زوجها! ثم قالت: أُنظر ذلك المنزل الكبير، المزين بالنقوش والتماثيل،
فهو منزل إمرأة خبيثة لكنها جميلة الوجه، مات زوجها فورثت أملاكه ثم تزوجت رجلاً ضعيف الجسم
والإرادة، لتحتمى باسمه من ألسنة الناس، وهى الآن بين مريديها كالنحلة، تمتص من الزهور ما كان حلواً ولذيذاً.. أما فى تلك الدار
البديعة تسكن سيدة، جنى عليها والداها عندما وضعا عنقها، تحت نير زيجة فاشلة وهى الآن تذوب
كالشمع بحرارة عواطفها المقيدة، وتضمحل على مهل كالرائحة الزكية أمام العاصفة، وتفنى حباً بفتى جميل تشعر به ولا تراه،
وتتمنى أن تعانق الموت لكى تتخلص من حياتها الجامدة، وتتحرر من عبودية رجل بخيل فى عواطفه
وأمواله

الدكتاتور من كتاب الإنسان المجروح

حكم كاليجولا روما في القرن الأول الميلادي ! بدأ
كاليجولا حكمه بأسلوب الماكرين، فماذا فعل ؟ أفرج عن المسجونين، وأعاد المنفيين، كما خفف الضرائب على الشعب، ووزع
أموالاً كثيرة على المحتاجيـن، أما الديمقراطية فكانت شعاره ! فظـن النـاس أن عصر كاليجولا هو
العصر الذهبي للإمبراطورية الرومانية ولكن سرعان ما خابت الظنون ! فبعد ثلاثة أشهر من حكم هذا الوحش البشري انقلب الحال، وظهرت
الأمور على حقيقتها، فكاليجولا ليس إلا وحشاً بشرياً، متعطشاً دائماً لسفك الدماء، أعصابه
متوترة، شره للملذات، نهماً للجنس، لا يخضع لقانون أو يلتزم بمبدأ.. فهل من سبب لذلك ؟! نعم ! لقد اكتشف في بداية حكمه: ان
كلمته مطاعة ومسموعة بصورة لم يكن يتوقعها، وأنه يستطيع عمل أي شئ وفي أي وقت ومع أي إنسان دون أدنى
اعتراض، فتسلل سم السلطة المطلقة إلى عقله، فأصبحت قراراته صادرة عن إحساسه الجنوني بأنه يملك الأرض وما عليها، ولأنه
اقتنع تماماً أن أحداً لا يقدر أن يقول له " لا " !! أرغم أعضاء مجلس
الشيوخ أن يُقبّلوا قدميه !! والعجيب: إنه اعتبر تقبيل قدميه نعمة وبركة عظيمة،
يجب أن يسعدوا بها ويقدموا عليها الشكر! أما سلوكه بالنسبة للنساء فقد كان
شاذاً بصورة مُقزّزة ومُنفّرة، فقد أمر بطلاق أُخته ليتزوجها ! ثم ماتت
فحزن عليها إلا أن حزنه عليها لم يمنعه من تطليق زوجات كثيرات ليصبحن عشيقات له ! وذات مرة
حضر زفاف إحدى النساء الشهيرات في روما، وفي ليلة الزفاف أعجبته العروس فأخذها إلى قصره وتزوجها ! وازدادت
سلوكياته الشاذة، فصار لا يستحم إلا بالعطور! وكان يُحِب أن يلقي بالنقود الذهبية من شرفة
قصره على الناس، لكى يستمتع بمنظرهم وهم يتزاحمون على النقود التي يُلقيها جلالته ! فكانت
نتيجة هذا التبذير هي الإفلاس ! فماذا فعل ليحصل على المال ؟ فرض الضرائب على الشعب بعد أن كان قد خففها ! وكان يقتل
الأغنياء ليحصل على أموالهم ! ومن أعمال هذا الدكتاتور الشاذة، أنه قرر يوماً تقديم جميع الصلع
من المساجين طعاماً للوحوش التي كان يربيها ليستمتع بألعابها ! وقد وصل إلى قمة الجنون عندما اختار حصانه المفضل ليجعل منه
عضواً في مجلس الشيوخ ! ثم اختاره لكى يكون ولياً للعهد، ووارثاً لعرش الإمبراطورية!! وانتهي
به الظلم والكفر إلى تأليه نفسه وطالب الناس بعبادته والسجود لجلالته !

الفكر لا يموت من كتاب الإنسان المجروح

إن الفكر لا يموت ، والثقافة لا تُمحى، فقد قرأت قصة
تصوّر حالة مجتمع كان قادته يحرقون الكتب خوفاً من المثقفين، وما تتضمنه هذه الكتب من مبادئ وأفكار وقيم عن المساواة
والعدل والحرية... ربما تؤثر على الناس وتقودهم إلى ثورة.. ولكي يجعلوا الناس في حالة سطحية، زودوا
كل بيت بشاشة تليفزيونية
كبيرة، لا تعرض إلا البرامج المسلية فقط، وتم إغلاق المكتبات، وأُحرقت الكتب، ولكن هل تلاشى
الفكر؟ هل اندثر المثقفون ؟ بالطبع لا، لأن المثقفين تداولوا الكتب سراً وفروا إلى الغابة،
وهناك بدأوا يحفظون الكتب حتى إذا ضبطها حارقوا الثقافة ودمروها لا تضيع، وقد كانت فكرة رائعة، لأن الكتب تحولت إلى كائنات
بشرية، يحفظها عقل الإنسان ويرويها لغيره، والطريف في هذه القصة: إن كل واحد منهم أصبح يسمي نفسه باسم
القصة أوالكتاب الذي حفظه، فهذا اسمه الحرب والسلام لأنه يحفظ رواية تولستوي الشهيرة، وهذا اسمه البؤساء لأنه يحفظ رواية
فيكتورهوجو، وهكذا ظلت المعـرفة حية طالمـا أن الإنسان يحيا على الأرض.. وكل محاولة للقضاء على
المعرفة وتنوير الفكر سيكون مصيرها الفشل

خطورة الثعالب الصغيرة من كتاب الثعالب الصغيرة

يُحكَى أنَّ لصاً سطا على منزل رجل ثريّ لكي يسرقه، ولكن
على غير المتوقع، استيقظ الرجل في نصف الليل، ففاجأ اللص وهو يسرق، فوقع عليه لكي يمسكه، وأخذ يصرخ بشدة، فلمّا فشل اللص في
الهروب، أطلق عليه النار فوقع الرجل قتيلاً.. فكانت النتيجة أن حُكم على المجرم
بالإعدام شنقاً.. فلمَّا جاء وقت تنفيذ الحكم سألوه كالعادة: أتريد
شيئاً؟ فأجاب: نعم، أريد أن أرى أمي، فأحضروها إليه، فطلب أن تقترب منه ليقول لها سراً، فلمَّا
اقتربت إذا به يمسكها من عنقها ويعُض أُذنها بأسنانه فقطعها!!ثم نظر إليها وهى تصرخ وقال: هذا أقل جزاء لكِ منّي، فأنتِِِِ التي
أتيتِِ بي إلى هذا المكان، لأنَّكِ لو لم تطلبي منّي سرقة البيض من جارتك وأنا طفلاً ما صرت
لصاً وأنا رجل!!

العفة من كتاب الثعالب الصغيرة

أتذكّر قصة الراهب العفيف، الذي أصر على الاحتفاظ بطهارته،
وذلك عندما اشتد عليه قتال الزنا، فماذا فعل؟ ذهب لكي يلقى بنفسه فى" جُحر" كانت تعيش
فيه ضبعة، وكان
يقول: خير لي أن أموت بهذه الضبعة من أن أموت بالخطية، وقد كان!! إذ ألقى بنفسه في "
الجُحر".. وهنا كانت المفاجأة المذهلة التى لا يتوقعها أحد، فالضبعة المتوحّشة تحوّلت إلى حيوان أليف
ترعاه وتخدمه وتأتيه بالطعام..! فعاد الراهب الطاهر المجاهد إلى قلايته منتصراً، وهو يحمل في قلبه كنزه الثمين، الذي هو
عفّته.
ويحكى عن امرأة شريرة أنها رأتْ شاباً وسيماً ، فأخذت تُطيل النظر
إليه لَعَلّها تجذبه إليها وتُسقطه في
الخطية، أمَّا الشاب الطاهر والمُدقق في حياته الروحية، لمَّا رأى
شرها وسوء نيتها
قال لها: ما الذي يُعجبك فيّ أيتها الفتاة حتى تنظري إلي هكذا؟ فقالت الفتاة: حواجبك الجميلة
تُبهرني!! ففي الحال قطع الشاب حاجبيه بقسوة شديدة وألقاهما للمرأة وهو يقول لها: خذي ما
اشتهيتيه واغربي عن وجهي!!
فارتعبت المرأة من شدة تعلّق الشاب بعفته، فتركتْه وهى
متعجبة مما حدث!! هذا الشاب قد صار من أعظم البطاركة، إنَّه البابا متَّاؤس
الأول البطريرك(87).

احترس من كتاب الثعالب الصغيرة

قيل إنَّ غزالاً أعورَ كان الصيادون يُطاردونه، ففرَّ هارباً
إلى أن وصل إلى بقعة صغيرة بجانب البحر، فاطمأن الغزال ووقف يقتات حشائش الأرض، مُحوّلاً عينه الصحيحة إلى جهة البر حيث
يخشى الصيادين، أمَّا عينه التى لا تُبصر فإلى جهة البحر، وبينما هو على هذه الحال مرَّتْ سفينة،
فأخذ أحد راكبيها سهماً ورماه في قلب الغزال فوقع في الحال ميتاً، فالغزال قد نجا من البر حيث كان يخشى الموت، ولكنَّه مات من
جهة البحر حيث كان يرجو النجاة، وهل نُنكر أنَّ كثيرين يبحثون عن وسائل لتأمين حياتهم من
أشياء كبيرة، ولكنّهم لا يلتفتون إلى الأشياء الصغيرة التي ربَّما تهلكهم وتقضي على أبديتهم؟!



























































++++++++++++++++++++++++++++





باطل الأباطيل من كتاب
الثعالب الصغيرة

قرأتُ قصة عن رجل مسيحيّ تقي حكيم، أخذه أحد الملوك ليُريه
عظمة مُلكه، فأطاع الرجل وذهب ليرى كنوز المملكة وخزائن الأموال والخدم.. ثم في النهاية
سأله الملك قائلاً: ما رأيك؟ فأجاب الرجل: مُلكك عظيم ولكنه يحتاج أن تضع غطاءً قوياً حتى إذا جاء ملاك الموت لا يقدر أن
يصل إليك! فقال الملك متعجّباً: كيف أصنع غطاءً بحجم مملكتي؟! فقال الرجل: إن كنت لا تقدر أن تحمي
مملكتك ولا نفسك فلماذا الافتخار إذن؟! لماذا تفتخر بشيء تملكه اليوم وتتركه غداً؟! ألا تعلم أنَّ مَن يفتخر بغناه كمَن يفتخر
بأحلامه؟! ألا يجعل الموت صولجانات الملوك مثل فؤوس الفلاحين؟!

مواهبك الخاملة من كتاب الثعالب الصغيرة
رأى رجل في حلم إنساناً قد أتى إليه لكي يُسمعه صوت
موسيقى، فلمَّا سأل عن الموسيقار العظيم الذي وضع هذه السيمفونية الرائعة، كان الجواب: إنَّها موسيقاكَ أنتَ!! ولكنَّه تعجب
وقال: كلاّ، فأنا لم أعرف في حياتي شيئاً من هذه الموسيقى، ثم نقله إلى كتاب رائع قرأ فيه صفحات
هى قمة البلاغة، وأعلن له أنَّه هو مؤلف هذا الكتاب العظيم! لكنَّه رفض معترضاً لأنَّه لم يكتب في حياته مثل هذا الأدب
الرفيع!! وهكذا ظل ينقله إلى صور متعددة من الحياة، وإذ هو يتعجب من هذه كلها يأتيه الجواب:
إنَّك أنت في هذه كلها كما كان يريد لك الله، لكنَّك تخلَّفتَ واخترتَ لنفسكَ حياتكَ البائسة! إنَّها قصة توضح
لنا أنَّ الإنسان كثيراً ما يجهل مواهبه ولا يستخدم كل قدراته، وهذا ما أكده علماء النفس
بقولهم: إنَّ الإنسان لا يستخدم سوى
عُشر قدراته

أنين الملوك من كتاب اللذة الوهمية

جلس أحد الملوك على عرش المُلك زمناً طويلاً، كانت فيها
فرصة لإشباع شهواته الجسدية، وقتل وسفك دماء البشر.. فسعى إلى الخطية بكل ما يملك من إمكانات، وقد صار " يَشْرَبُ
الْهُزْءَ كَالْمَاءِ " (أي7:34)، ولكنَّه في نهاية حياته وبعد أن أدرك خِِداع الشهوة، قال لأحد
أصدقائه: لقد مَلَكتْ حتى الآن (40) سنة تُرى كم كانت أيام سعادتي فيها؟ أمَّا صديقه فرد على الفور قائلاً: أظن أنَّها لا تقل عن
(30) سنة، فهذا أقل تقدير مني، فلمَّا سمع الملك هذا الكلام نظر إلى أسفل نحو الأرض، ثم رفع
عينيه وصوّبها بحسرة نحو عيني صديقه كأنَّه يبحث فيهما عن شيء يتمنَّاه، ثم قال: لقد أخطأتَ التقدير، لأني مدة سعادتي لم
تزد عن (24) ساعة، فأفراحي طوال الأربعين سنة الماضية لم تتعدَ اليوم الواحد

ملك الجهال من كتاب اللذة الوهمية

عاش أحد الأُمراء حياة هى سلسلة من المتع واللذات،
وكانت هوايته المُفضّلة الاستهزاء بالناس!! ففي إحدى المرات أراد أن يسخر بعبيده فجمعهم أمامه وقال بكل احتقار: أُريد أن
أمنح أحدكم لقب " ملك الجهّال "، فمن يا تُرى يستحق هذا الإكرام العظيم؟! فلمَّا سكت الجميع أمر
بإحضار عبد مسكين ليقف أمامه وأعطاه صولجاناً لكي يُبرهن أنَّه " ملك الجهّال " وأعطاه
الحرية أن يُعطيه
لمن يراه أجهل منه، ويتنازل له عن لقب " ملك الجهّال " فقال العبد سمعاً وطاعة يا مولاي.. وتمر
الأيام وبعد زمن قليل مرض الأمير، فأتى العبد الذي صار لقبه " ملك الجهّال "، ووقف
بجانب سريره حزيناً، فلمَّا نظره
الأمير قاله له: إني سأسافر فى رحلة طويلة، فأجاب العبد: هل إلى
الأبدية؟ أجاب
الأمير: نعم، فقال له " ملك الجهّال ": ومتى سوف ترجع؟ فقال الأمير: للأسف الشديد لن
أرجع مرّة ثانية، فسأله الجاهل: وهل استعديت لهذه الرحلة الطويلة؟ أجابه: لا!! عندئذ قال
له " ملك الجهّال " بكل سخرية: خذ إذن هذا الصولجان لأنَّك حقاً أجهل مني!! فالجاهل ليس هو
ذلك العبد المسكين، إنَّما الجاهل الحقيقيّ هو الأمير، الذي أفنى حياته في لذات وشهوات مصيرها الفناء، فماذا انتفع من
لذاته؟! وهل شفته شهواته من أمراضه؟!

العاقل ولذة الخطية من كتب كتاب اللذة الوهمية

إنَّ رجلاً بينما هو سائر في الطريق رأى أمامه حيواناً
مفترساً، وهو فى حالة غضب، فنجا منه قبل أن يفترسه، وبينما هو يجرى مُسرعاً سقط في بئر عميقة فبسط يديه، وتعلّق بغصنين
كانا قد غُرسا بجانبها، ولمَّا أمسك بهما بشدة ظن أنَّه قد نجا من الخطر، لكنَّه نظر فأبصر فأرين
وهما مربوطان لا ينفكان،
يأكلان هذين الغصنين اللذين كان ممسكاً بهما، ثم نظر إلى أٍسفل البئر فرأى تنيناً جسيماً
ينفث ناراً وعيناه تتقدان وقد فتح فاه ليبتلعه، ثم حوّل نظره إلى الموطيء الذي كان واقفاً عليه،
فإذا بأربع أفاعٍٍٍ أطلعت رؤوسها من أوكارها فى الحائط، الذي كان متوكئاً عليه، وأخيراً رفع عينيه فرأى نحلاً كان قد كـوّن
عسـلاً يقطر من الشجرة – هو رمز لحلاوة الخطية التي تجذب الإنسان ولا تسمح له أن يهتم بخلاص نفسه
– فذاقه وتلاهى به عن التفكير فى عاقبة أمره.
فهل إنسان مثل هذا يُعد عاقلاً؟! لو كان عاقلاً ما كان قد
نظر إلى لذة العسل الوقتية، متناسيّاً الموت الذي سينقض عليه كالوحش بعد لحظات قليلة، لكي يلقي به فى جهنم، حيث
لا متع ولا لذات هناك بل حزن وبكاء وصرير أسنان..!

الخطية مرض مشوّه من كتاب شوكة الخطية

طُلب من أحد مصوري فرنسا أن يرسم صورة ترمز للطهارة
فأختار طفلاً ذا صورة ملائكية له من العمر 5 سنوات فرسم صورة له وكتب تحتها رمز الطهارة، وبعد 20 سنة طُلب من
نفس الفنان أن يرسم صور تمثل النجاسة، فذهب إلى خمَّارة وجال ببصره فرأى شخصاً له عينان
غائرتان ووجهه مصفر وسحنته قبيحة.. فاصحبه إلى بيته واتفق معه أن يرسم له صورة مقابل مبلغ من
المال فوافق الرجل.. وحدث أثناء الرسم أنهما تجاذبا أطراف الحديث وكان موضوع الحديث
هو حياة الرجل، فبينما كان الرجل يسرد قصة حياته انتفضت يد الرسام حتى سقطت الريشة من يده، لأنه عرف أن الشخص
الذي يرسم له صورة الآت كرمز للنجاسة هو ذلك الطفل الذي قدّم صورته منذ 20 سنة كرمز للطهارة،
وكان سبب ذلك التغيير في خلقته إنما هو الخطية.

عندما تموت المشاعر من كتاب شوكة الخطية

يُحكى أن موظفاً أدمن شرب الخمر فضعفت قواه العقلية، ولما
ظهرت عليه علامات الاختلال وعدم الدقة، رُفت من عمله فأصبح عاطلاُ، وإذ كان مسرفاً افتقر وساءت حالته، وكان ذلك سبباً
لوفاة زوجته التي تركت له ابنة لا تتجاوز من العمر سنتين، إلاَّ أنها هى الأخر قد ماتت بعد زمن
قصير بسبب إهمال والدها لها، فلما علم كاهن الكنيسة التي كانت بجوار الأسرة ذهب مع أحد الأتقياء واشتروا كفناً لأنه كان يعلم
بحالة الوالد وذهبا إلى المنز لتكفينهاٍ، وحدث قبل أن يخرجوا لتشييع الجنازة أن ترك الكاهن
الأب أمام جثة ابنته وقتاً لعله يتأثر بمنظرها ويتوب، وقد كان فتركه وأغلق باب الغرفة.. ثم بعد مضى ربع ساعة فتح الباب وأخذ
الجثة وخرج مع المشيعين، لكنهم لاحظوا وهم في الطريق أن والد الطفلة لم يكن بين المشيعين لجنازة
ابنته!!! فبحثوا عنه بعد الدفن فوجدوه في الخمَّارة ملقى على الأرض، فسألوا صاحب الخمًّارة : من أين أتاك
بالنقود التي أعطيته بها خمراً؟! فأرهم حذاء أبيض، وهنا كانت المفاجأة التي لم يتوقعها أحد،
ففي الوقت الذي ترك الكاهن الوالد أمام جثة ابنته لعله يتأثر لموتها ويتوب، انتزع الحذاء من
رجليها ليبيعه ويسكر بثمنه!! فإلى هذه الدرجة تميت الخطية الشعور من قلب الخاطيء

قطع لسانه لكي لا يسقط في الخطية من كتاب شوكة
الخطية

حدث أثنا الاضطهاد الذي شنّه الامبراطور ديسيوس على
المسيحيين، أن فشل أحد الولاة أن يثني شاباً قبطياً عن إيمانه، فسلمه إلى ساقطة شريرة لتسقطه في الخطية، فطلبت أن يرسلوا
الشاب إلى بستان وينصبوا سريرا مفروشاً بالحرير وحوله ورود ورياحين وجداول مياه.. ثم أمرت أن
يربطوا يدى الشاب ورجليه بمنديل من الحرير، وبغير حياء اندفعت إليه تريد أن تسقطه، أما هو فكان يُظهر لها كل جفاء ولكنها
استمرت بقوة في إغراءه، فلما ضاقت المسالك بالشاب ولم يجد وسيلة للهرب من هذا الشر وخاف على
طهارته، ضغط على لسانه بأسنانه وبصق الدم في وجه المرأة، فتملكها الرعب فهربت، أما هو فحفظ طهارته مفضلاً أن يهلك عضواً
من جسده ولا يترك كل جسمه ونفسه للهلاك الأبدي

الموت لا الخطية من كتاب شوكة الخطية
في أثناء الاضطهادات التي عمّت مصر سنة (749م) دخل
جنود مروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين دير للعذارى نواحى أخميم، وبعد أن نهبوه أرادوا اغتصاب راهبة تدعي فيرونيا فتنوا
بجمالها! أما هى فاستمهلتهم قليلاً ودخلت قلايتها وألقت بذاتها بين يدي الله باكية، طالبة
الخلاص من الدنس ثم خرجت إليهم بحيلة ألا وهى: أن يتركوها لعبادتها مقايل جميلاً تعطيه لهم تعلمته من أسلافهم، وهو زيتاً تقتنيه
إذا دهن به أحد أى جزء من جسمه فإن السيوف لا تعمل فيه، ولكي تبرهن على ذلك دهنت عنقها وطلبت
أن يضرب أحدهم بسيفه على عنقها، فكانت النتيجة أن انفصلت رأسها عن جسدها، فاعترى الجنود خوفاً شديداً وندموا على ما فعلوه
وغادروا الدير بعد أن تركوا ما نهبوه

المحبة لا تسقط أبدا من كتاب الشهوة والحب
يُحكى عن القديس " أندرونيكوس " أنَّه كان يقطن
الصحراء، وكعادته كان يخرج من مغارته عند الغروب للتأمل.. وفى إحدى المرات بينما كان القديس يسير في الجبل، رأى أسداً يُزمجر فخاف
منه وابتعد قليلاً عنه، وأخذ يُصلّي لله وهو يرشم ذاته بعلامة الصليب، إلاَّ أنَّه لاحظ أنَّ
الأسد رابض على الأرض وغير قادر على المشي، فلابد أنَّ رجله قد أصابها شيء، فلمَّا رأى شدة توجُّعه اقترب منه، وإذا
بشوكة كبيرة تغوص في إحدى رجليه، فعندما نزعها هب الأسد مسرعاً بعيداً عنه!! وتمر الأيام.. ويُقبض
على القديس في أيام الاضطهاد ويُلقى في جُب الأُسود الجائعة، وتشاء العناية الإلهية أن يكون في الجُب ذلك الأسد، الذي قد
صنع معه معروفاً، ونزع الشوكة التي كانت تؤلمه من رجله، وكم كانت المفاجأة مثيرة، عندما رفض
الأسد أن يلتهم
القديس " أندرونيكوس " على الرغم من شدّة جوعه بل في منظر لا يتجسد
بقلم كاتب عانقه وأخذ يُداعبه! إذ عرفه من رائحته ولم ينسَ ما فعله معه! إنَّها المَحبَّة التي لا تسقط أبداً
حتى مع الحيوانات المفترسة!










































++++++++++++++++++




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rosa2007.multiply.com/
 
قراْت لــــــــــــــــــــــــــــك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الراعى و الخراف :: مكتبة العذراء :: الكتب الدينية واللاهوتية والعقائدية-
انتقل الى: