منتديات الراعى و الخراف
عزيزنا الزائر مرحبا بك فى منتديات الراعى و الخراف اذا كنت غير مسجل فبرجاء التسجيل و ننال شرف انا تكون من اسره الراعى و الخراف و ان كنت مسجل بالفعل فتفضل بالدخول و شكرا لك لزياره منتداناو نتمى لك ان تقضى وقتا ممتعا بالمنتدى
منتديات الراعى و الخراف
عزيزنا الزائر مرحبا بك فى منتديات الراعى و الخراف اذا كنت غير مسجل فبرجاء التسجيل و ننال شرف انا تكون من اسره الراعى و الخراف و ان كنت مسجل بالفعل فتفضل بالدخول و شكرا لك لزياره منتداناو نتمى لك ان تقضى وقتا ممتعا بالمنتدى
منتديات الراعى و الخراف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الراعى و الخراف

منتدي مسيحى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تم انشأ ايميل لمن يريد الاستفسار عن اى شى و هو

elra3y@ymail.com
مطلوب مشرفين على الاقسام لمن يريد المشاركه يكون لديه اشتراكات و مواضيع بالمنتدى

 

 اسئله واجوبه هامه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بنت العدرا
عضو ذهبي
عضو ذهبي
بنت العدرا


عدد الرسائل : 3800
العمر : 58
السٌّمعَة : 14
نقاط : 6320
تاريخ التسجيل : 13/02/2008

اسئله واجوبه هامه Empty
مُساهمةموضوع: اسئله واجوبه هامه   اسئله واجوبه هامه Emptyالخميس يوليو 02, 2009 5:30 pm


السؤال الأول: هل كان السيد المسيح يعرف مسبقاً بأنه سيموت على الصليب؟

والإجابة هي بكل تأكيد نعم، حسب النصوص الكتابية التالية:

* يقول السيد المسيح لتلاميذه متنبئاً عن موته ثلاث مرات: "ها نحن صاعدون إلى أورشليم حيث سيسلم إبن الإنسان ويتألم ويموت، وفي اليوم الثالث يقوم".

* في بستان الزيتون يقول: "إذا كان مستطاع يا أبتِ أن تعبر عني هذه الكأس ولكن لا تكن مشيئتي بل مشيئتك" (الكأس هنا تعني الألم والصلب).

* عندما طلب منه اليهود آية (أي أعجوبة) أعطاهم آية يونان: "هذا الجيل الفاسد يطلب آية ولن يعطى إلا آية يونان: فكما أن يونان بقي في بطن الحوت ثلاثة أيام، كذلك سيكون ابن الإنسان في القبر ثلاثة أيام ".

* عندما طرد الباعة من الهيكل قال لليهود: "اهدموا هذا الهيكل وأنا سأبنيه في ثلاثة أيام" (وكان يعني بذلك هيكل جسده).

* بعد التجلي: أوصى يسوع تلاميذه بأن لا يقولوا لأحد ما حدث إلا بعد أن يقوم ابن الإنسان من بين الأموات.

السؤال الثاني: إذا كان السيد المسيح هو ابن الله وهو الله، فهل الإله (الله) يموت؟ كما أن السيد المسيح مات موت المجرمين على خشبة الصليب، ولكن العقل البشري يثور لمجرد التفكير في هذا الواقع المرير: إله يموت؟؟
للاجابة على هذا السؤال القوي، لا بد من الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التالية: لانه اذ كان العالم في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة استحسن الله ان يخلّص المؤمنين بجهالة الكرازة. لان اليهود يسألون آية واليونانيين يطلبون حكمة.ولكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوبا لليهود عثرة ولليونانيين جهالة. واما للمدعوين يهودا ويونانيين فبالمسيح قوة الله وحكمة الله. لان جهالة الله احكم من الناس. وضعف الله اقوى من الناس ...بل اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء. واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الاقوياء. واختار الله ادنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود لكي لا يفتخر كل ذي جسد امامه. (1 كورنثوس 1: 23-27)
- نحن المسيحيين لا نستغرب هذا الواقع لأن السيد المسيح لم يمت كونه إلهاً – لأن الإله لا يمكن أن يموت، فحاشا له هذا – ولكنه مات بوصفه إنساناً: أن للمسيح طبيعتان: إلهية وبشرية، الموت وقع على طبيعته البشرية.
- لقد ارتضى السيد المسيح الموت حباً وطوعاً تمجيداً للآب بفداء البشرية من العذاب الأبدي في جهنم. "ليس لاحد حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه لاجل احبائه."
- المسيح نفسه أشار إلى ذلك قائلاً: "من أجل هذا يحبني الآب لأني أبذل نفسي لآخذها أيضاً. ليس لأحد أن يأخذها مني ولكني أبذلها باختياري، ولي سلطان أن أبذلها ولي سلطان أن آخذها أيضاً. هذه الوصية التي قبلتها من أبي".
- لقد قرَّب المسيح نفسه لله أبيه تكفيراً عن إخوته البشر : فكما أن الخطيئة دخلت بمعصية آدم الأول، فكذلك الخلاص دخل البشرية في آدم الثاني يسوع المسيح، كما جاء في الوعد الكتابي لأمنا حواء: " نسلك يسحق رأس الحية".
- كان يجب أن يكون الفادي إلهاً لكي يستطيع أن يوفي العدالة الإلهية الا محدودة ليفدي ويكفر عن خطايا كل من يؤمن به ، وكان يجب أن يكون إنساناً لكي يستطيع أن يموت. فلو كان إنساناً فقط لما استطاع أن يخلص البشرية، ولو كان إلهاً فقط لما استطاع أن يموت لأن الإله روح محض ليس للموت عليه من سلطان.

إذا: فداء المسيح بيّن الحب الإلهي العظيم لبني البشر أجميعين.

السؤال الثالث: لماذا اختار السيد المسيح الموت على الصليب كأداة للخلاص؟ ألم يكن بإمكانه أن يخلص البشر بطريقة أخرى دون أن يقاسي هذه الآلام الكبيرة؟
الجواب هو: ان نفس الجسد هي في الدم فانا اعطيتكم اياه على المذبح للتكفير عن نفوسكم.لان الدم يكفّر عن النفس. إن دم يسوع البار القدوس غير محدود في قيمته، لأن الغير المحدود يستطيع ان يفي مطالب العدالة الإلهية الغير محدودة.، أما المحدود فلا يقدر ان يفي اللا محدود. فلنسمع ما تقوله كلمة الله عن قوة دم يسوع. يقول الكتاب: ‘‘دم يسوع المسيح ابنه يطهِّرنا من كل خطية!’’ (1يو 7:1)

هناك قاعدة تقول: "إن الإهانة على قدر المهان، والتكفير يجب أن يكون على قدر الإهانة وعلى مستوى المهان"، من هنا كان يجب أن يكون المخلص على مستوى القدرة للقيام بالمصالحة المطلوبة، لأن الخطيئة هي خطيئة عصيان والمهان هو الله بالذات، ولا يستطيع أي بشري أن يجري المصالحة بين البشرية والله إلا بتكفير لائق بمستوى الله يوفي مطالب العدالة الإلهية الغير محدودة على أكمل وجه.

‘‘عالمين أنكم أُفتُدِيتم لا بأشياء تفنى، بفضة أو ذهب، من سيرتكم الباطلة التي تقلَّدتموها من الآباء. بل بدم كريم، كما من حملٍ بلا عيب ولا دنس، دم المسيح. معروفاً سابقاً قبل تأسيس العالم، ولكن قد أُظهِر في الأزمنة الأخيرة من أجلكم، أنتم الذي به تؤمنون بالله الذي أقامه من الأموات، وأعطاه مجداً، حتى إن إيمانكم ورجاءكم هما في الله.’’ (1بط 18:1-21)
لأن فصحنا، المسيح، قد ذُبِح لأجلنا.’’ (1كو 7:5) ‘‘لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطيةً لأجلنا؛ لنصير نحن برَّ الله فيه.’’ (2كو 21:5)
وايضاً ظهر لنا أن موت المسيح وقيامته هو الإنجيل ، فالمسيح لا يكتفي بالكلام فقط بل طبق تعاليمه بالعمل. علم المحبة وطبقها إلى أقصى الحدود: "لا تكن محبتنا بالكلام أو باللسان بل بالعمل والحق".
الصليب هو تدبير الله للخلاص. نعم الصليب أداة ضعف وعار، ولكنه بنفس الوقت قوة الله للخلاص،“لانه اذ كان العالم في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة استحسن الله ان يخلّص المؤمنين بجهالة الكرازة.” (1 كورنثوس 1: 21 )
فإننا نفتخر بصليب ربنا يسوع المسيح كما يقول بولس: “واما من جهتي فحاشا لي ان افتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي وانا للعالم.” (غلاطية 6:14 )
وكما قال الفيلسوف بسكال: "إني أحب الصليب بسبب يسوع المصلوب عليه، وأحب يسوع بسبب صليبه الذي احتمله من أجلي".
أخيراً، إذ نتأمل بعمل ربنا يسوع المسيح الفدائي لأجلنا، نرى فيه درساً بليغاً في الحب المتجلي يجذب القلوب "وأنا إذا ارتفعت عن الأرض أجذب اليَّ الجميع"، نسجد لك يا فادينا ومخلصنا يسوع المسيح لأنك بموتك الكفاري عن كل منا صالحتنا مع الآب وكسبت لنا الخلاص من سلطان الخطيئة وقوتها ونتائجها ذات البعد الأبدي، وصار بإمكان كل من يؤمن بك النجاة من الدينونة ونوال الحياة ابدية.



عدل سابقا من قبل بنت العدرا في الخميس يوليو 02, 2009 6:14 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rosa2007.multiply.com/
بنت العدرا
عضو ذهبي
عضو ذهبي
بنت العدرا


عدد الرسائل : 3800
العمر : 58
السٌّمعَة : 14
نقاط : 6320
تاريخ التسجيل : 13/02/2008

اسئله واجوبه هامه Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسئله واجوبه هامه   اسئله واجوبه هامه Emptyالخميس يوليو 02, 2009 5:42 pm

س: ما معنى هذه الآية "لا تدينوا لكي لا تُدانوا. لأنكم بالدينونة التي بها تَدينون تُدانون. وبالكيل الذي به تكيلون يُكال لكم."

ج: معناها أن المسيح يمنع الإنسان من إدانة أخيه ويحذره أنه بهذه الدينونة سيدينه الله.

س: لكن ألم يعطنا الله عقلاً لكي نقيِّم به أعمال الآخرين ونمتحنها وندينها؟

ج: الحقيقة أن الله لم يعطنا عقلاً لندين به الآخرين بل أعطانا عقلاً لنستأسر "كل فكرٍ إلى طاعة المسيح" حتى نتقدم "في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس" لكن الإنسان الذي يُنصِّب نفسه ديَّاناً للآخرين فهو يتصور أن سلوك الآخرين سيئ وسلوكه هو حسَن، ومكتوب عن هذا الإنسان في رسالة رومية "لذلك أنت بلا عذرٍ أيها الإنسان كلُّ مَنْ يدين. لأنك في ما تدين غيرك تحكم على نفسك. لأنك أنت الذي تدين تفعل تلك الأمور بعينها."

س: لكن إذا افترضنا جدلاً أنه لا يفعل هذه الأمور التي يدين بها غيره فهل يحكم على نفسهِ أيضاً؟

ج: نعم لأنه إن لم يفعلها هي بالذات فهو يفعل مثلها، ومكتوب "ونحن نعلم أن دينونة الله هي حسب الحق على الذين يفعلون مثل هذه." فالخطية خطية وإن كنت أرى غيري خاطئاً خطية معيّنة وأدينه عليها، وفي نفس الوقت أنا أرتكب أي خطية مثلها فأنا أدين نفسي لأن دينونة الله هي حسب الحق، فمن أنا لأدين غيري لأنه يكسر الحق بحسب رأيي، وفي نفس الوقت أنا كاسر للحق، لذلك فإني سأُدان بنفس الدينونة التي بها أدين غيري.


س: هل معنى هذا أن الإنسان لا يمكن أن يدين الإنسان؟

ج: نعم لأن كل البشر عبيد لله ومن يعرف خبايا القلوب إلاَّ الله، فالله يدين "سرائر الناس" وأيضاً الرب يسوع المسيح هو وحده "العتيد أن يدين الأحياءَ والأموات" أما الإنسان فمكتوب عنه "مَنْ أنت الذي تدين عبد غيرك. هو لمولاهُ يثبت أو يسقط. ولكنه سيُثَبّت لأن الله قادر أن يثبّتهُ." فحينما يدين الإنسان أخيه الإنسان لا يستطيع أن يفيده بشيء من هذه الإدانة بل بالعكس سيعثّره ومكتوب "فلا نحاكم أيضاً بعضنا بعضاً بل بالحري أحكموا بهذا أن لا يوضَع للأخ مصدمةٌ أو معثرةٌ." "فإذا كنتم تنهشون وتأكلون بعضكم بعضاً فانظروا لئلاّ تُفنُوا بعضكم بعضاً" لكن الله يتعامل مع أولاده بالمحبة الإلهية فهو يعالج الإنسان ويتعامل معه حتى يُثبته، الله أب "وهولا يشاءُ أن يهلك أناس بل أن يُقبِل الجميع إلى التوبة." ومكتوب "لأن هذا حسن ومقبول لدى مخلصنا الله الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحقّ يقبلون." فالله يعرف كيف يتعامل مع البشر لعلهم يتوبون فيخلصون، أيضاً الله هو الذي أعطى الوصية وهو يرى ويُقيّم تماماً الموقف الحقيقي للإنسان من الوصية، فمن يدين أخيه يُعيّن نفسه قاضياً على أخيهِ ويعطِّل عمل الله لبنيانه وبنيان أخيه، أما الإنسان المُتضع والمنكسر أمام الله فهو يضع نفسه تحت فحص الله وتحت يد الله القوية فيرفعه الله في حينه وبذلك يصبح قدوة لأخيهِ فيعمل مع الله لخلاص ولرفعة أخيه، لذلك يُحذِّرنا الله جداً من أن نذُم بعض أو ندين بعض. مكتوب "لا يذُمََّ بعضكم بعضاً أيها الإخوة. الذي يذمُّ أخاه ويدين أخاه يذُمُّ الناموس ويدين الناموس. وإن كنت تدين الناموس فلست عاملاً بالناموس بل ديَّاناً له. واحدٌ هو واضع الناموس القادر أن يخلِّص ويهلك. فمن أنت يا من تدين غيرك."


س: لكن هل يدينني الله أيضاً لو أدنت إنساناً أخطأ إلىَّ خطأً مباشراً؟

ج: نعم لأنك بذلك تسلك ضد طبيعة الله "فإنه مُنعمٌ على غير الشاكرين والأشرار." لعل نعمته تقودهم للخلاص، ورحمته تقودهم للتوبة كما هو مكتوب في رسالة رومية "أم تستهين بغنى لطفِهِ وإمهالهِ وطول أناتهِ غير عالمٍ أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة." لذلك قال المسيح "فكونوا رحماء كما أن أباكم أيضاً رحيم. ولا تدينوا فلا تُدانوا. لا تقضوا على أحد فلا يُقضَى عليكم. اغفروا يُغفَر لكم."


س:لكن ألا يساعد هذا الأسلوب على انتشار الشر في العالم؟

ج: ربما كان هذا صحيحاً لو كان الله ميت، لكن الله حي إلى الأبد وهو "حاملٌ كلَّ الأشياءِ بكلمة قدرتهِ" وهو الذي يدير كل هذا الكون للخير لمحبيه وحافظي وصاياه، وهو الذي أعطانا الوصية لكي نتشبَّه به في تعاملاته مع البشر وهو في النهاية "أقام يوماً هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل" فيأخذ الأبرار إلى الحياة الأبدية ويُهلك الأشرار في النار الأبدية، فما أحلى أن أومن بالله الحي الموجود وأطيع كلمته وأنتظر يوم مجيئه وحينئذ سأعرف كل شئ، لكن الآن يُحذّرنا الله من أن نحكم على غيرنا ومكتوب " إذاً لا تحكموا في شئٍ قبل الوقت حتى يأتي الرب الذي سينير خفايا الظلام ويُظهر آراء القلوب. وحينئذٍ يكون المدح لكل واحدٍ من الله" ومكتوب أيضاً "لأننا إن عشنا فللرب نعيش وإن متنا فللرب نموت. فإن عشنا وإن متنا فللرب نحن. لأنه لهذا مات المسيح وقام وعاش لكي يسود على الأحياء والأموات. وأما أنت فلماذا تدين أخاك. أو أنت أيضاً لماذا تزدري بأخيك. لأننا جميعاً سوف نقف أمام كرسي المسيح. لأنه مكتوبٌ أنا حيٌ يقول الرب إنه لي ستجثو كل ركبةٍ وكل لسانٍٍ سيحمد الله. فإذاً كل واحد منَّا سيعطي عن نفسه حساباً لله. فلا نحاكم أيضاً بعضنا بعضاً بل بالحري أحكموا بهذا أن لا يُوضع للأخ مصدمةٌ أو معثرةٌ."


س: هل توجد أمثلة في الكتاب توضح خطورة الإدانة؟

ج: الكتاب المقدس غني بالتوضيحات، فمن الأمثلة التي توضح هذا الأمر، عندما وجد فيلبس نثنائيل "وقال له وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء يسوع بن يوسف الذي من الناصرة." بماذا ردَّ عليه نثنائيل؟ قال "أَمن الناصرة يمكن أن يكون شئٌ صالحٌ." وهنا نرى أن نثنائيل دان الناصرة وهو مقتنع أنه على حق لكن الله أخرج لنا من الناصرة مريم ويوسف بل أن ابن الله المخلص يسوع المسيح تَربّى في الناصرة، وشكراً للرب أن فيلبس عندما قال لنثنائيل تعال وانظر، أطاع نثنائيل فأتى ونظر وآمن وخلص بالرب يسوع المسيح، لكن لو كان نثنائيل اعتّدْ برأيه ورفض دعوة فيلبس له لما كان استمتع بنعمة المسيح المخلص. وهذا ما حدث عند آخرين حينما "قالوا ألعل المسيح من الجليل يأتي"! أو كما قال الفريسيون لنيقوديموس "ألعلك أنت أيضاً من الجليل. فتّش وانظر. إنه لم يقم نبيٌّ من الجليل." فقادتهم دينونتهم للناصرة والجليل إلى رفض المخلص الذي من ناصرة الجليل.

نأخذ أيضاً مثلاً آخر من سفر أعمال الرسل حينما نجا بولس الرسول ومن معه من السفينة التي تحطمت مكتوب"ولما نجوا وجدوا أن الجزيرة تُدعَى مليطة. فقدَّم أهلها البرابرة لنا احساناً غير المعتاد لأنهم أوقدوا ناراً وقبلوا جميعنا من أجل المطر الذي أصابنا ومن أجل البَرْد فجمع بولس كثيراً من القضبان ووضعها على النار فخرجت من الحرارة أفعى ونشبت في يدهِ. فلما رأَى البرابرة الوحش معلَّقاً بيدهِ قال بعضهم لبعضٍ لابدَّ أن هذا الإنسان قاتلٌ لم يدعهُ العدل يحيا ولو نجا من البحر." وهكذا دان البرابرة بولس الرسول ولولا رحمة الله وإرشادهِِ لبولس "فنفض هو الوحش إلى النار ولم يتضرَّر بشيءٍ رديّ." لتخمرت الإدانة داخل قلوب البرابرة لهلاك أنفسهم ولجلب دينونة الرب عليهم.

فالإدانة تُشعل أعمال الجسد "التي منها يحصل الحسد والخصام والافتراءُ والظنون الرديّة ومنازعات أناسٍ فاسدي الذهن وعادمي الحقّ يظنُّون أن التقوى تجارةٌ. تجنَّب مثل هؤُلاءِ."


وفي الختام لنستمع إلى ما قاله المسيح "ولماذا تنظر القَذَى الذي في عين أخيك. وأما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها. أم كيف تقول لأخيك دعني أُخرج القذى من عينك وها الخشبة في عينك. يا مرائي أخرج أولاً الخشبة من عينك. وحينئذٍ تبصر جيداً أن ُتخرج القذى من عين أخيك." ليقوينا الله ويهبنا نعمة لنتبع "البر والتقوى والإيمان والمحبة والصبر والوداعة." فلا ندين لكي لا نُدان. ولإلهنا كل المجد إلى الأبد آمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rosa2007.multiply.com/
بنت العدرا
عضو ذهبي
عضو ذهبي
بنت العدرا


عدد الرسائل : 3800
العمر : 58
السٌّمعَة : 14
نقاط : 6320
تاريخ التسجيل : 13/02/2008

اسئله واجوبه هامه Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسئله واجوبه هامه   اسئله واجوبه هامه Emptyالخميس يوليو 02, 2009 5:43 pm


من هو الروح القدس؟
يظن البعض أنّ الروح القدس هو مجرّد قوة. ولكن الكتاب المقدس يُعلّمنا وبكل وضوح أنّ الروح القدس شخص وليس مجرّد قوّة فهو روح الله أي الله ذاته وقد سُميّ روحا لانه مبدع الحياة. "ترسل روحك فتخلق وتجدد وجه الارض" (مز 30:104)، ودُعيّ قدوساً ويقدّس حياة المؤمن. إذا فالروح القدس يتمتع بكافة الصفات الالهية.

عندما نقرأ أعمال الرسل 8:1 "ولكن حينما ينزل الروح القدس عليكم تنالون القوة" ونفهم من ذلك أنّ الروح القدس هو مصدر القوة الروحية، هو مساوي لله. يقول الإنجيل المقدّس: "وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس" ولم يستعمل الجمع ـ بأسماء كأنهم ثلاثة أشخاص ـ بل باسم لانهم الثلاثة في شخص واحد.

إن ولادة السيد المسيح من عذراء تمّت بقوة الروح القدس (متى 18:1ـ20).

للروح القدس أعمال كثيرة منها:

يبكت العالم على الخطيئة، هو المعين، يذكرنا بكلمة الله ومواعيده، يعلمنا كل شيء، يشهد للرب يسوع ويُمجّده، ويساعدنا لنشهد له ويرشدنا (يوحنا 16:14).

عندما كتب الاباء والانبياء كلمة الله كانوا مسوقين بوحي الروح القدس بل نفخ فيهم بكلمة الله وحفظهم من الخطأ وفتح بصائرهم لكي يكتبوا أيضاً عن أمور مستقبلة، وكما جاء في 2بطرس 21:1 "إذ لم تأت قط بإرادة بشرية، بل تكلّم بالنبوات جميعاً رجال الله القديسون مدفعوين بوحي الروح القدس".

في غلاطية 22:5،23 نقرأ: "وأما ثمر الروح فهو: المحبّة والفرح والسلام، وطول البال واللطف والصلاح والأمانة والوداعة وضبط النفس ـ وليس من قانون يمنع هذه الفضائل".

أما عن مواهب الروح القدس فهي:

نبوءة خدمة، تعليم، وعظ، عطاء، تدبير، أعمال الرحمة، كلام حكمة، كلام علم، إيمان، شفاء، قوّات، تمييز الأرواح، التكلّم بألسنة، رسل، مبشرون، رعاة (روما 6:12ـ14).

فينبغي لنا أن لا نحزن روح الله بسبب ارتكاب الخطيئة (أفسس 30:4)، وأن لا نطفيء الروح بأن نحتقر النبوات ونرفض كلمة الله. بل على العكس من ذلك أوصانا الكتاب المقدّس بأن نمتليء من الروح، وأيضا أن نسلك بالروح فلا نُكمّل شهوة الجسد. لكن الشيء الرائع الذي عمله الروح القدس في حياتنا هو أنّهاسئله واجوبه هامه As_need2 يشهد لارواحنا أننا أولاد الله، وأيضاً سيحفظنا إلى يوم مجيء الرب للميراث الذي ينتظرنا.

هل قبلت أنت عمل الروح القدس في حياتك وذلك بالايمان بذبيحة المسيح الكفاريّة؟ هل أنت ممتليء من روح الله وذلك بالامتلاء من كلمته، أم لا زلت بعيداً؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rosa2007.multiply.com/
بنت العدرا
عضو ذهبي
عضو ذهبي
بنت العدرا


عدد الرسائل : 3800
العمر : 58
السٌّمعَة : 14
نقاط : 6320
تاريخ التسجيل : 13/02/2008

اسئله واجوبه هامه Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسئله واجوبه هامه   اسئله واجوبه هامه Emptyالخميس يوليو 02, 2009 5:44 pm

س: ما معنى "لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون. ولا لأجسادكم بما تَلْبسون. أليست الحياة أفضل من الطعام والجسد أفضل من اللباس."
ج: معنى هذه الآية أن الله يطالبنا أن لا نهتم بالمأكل والمشرب والملبس لأن هذه اهتمامات أرضية، ولا يجمع الإنسان من ورائها ثمراً للحياة الأبدية، لذلك لا يريدنا الرب أن نصرف وقتنا الثمين في الاهتمام بها.

س: لكن أليست هذه أمور ضرورية ولازمة لحياتنا على الأرض؟

ج: نعم، لذلك دبّر الله طريقة أخرى لتوفير هذه الاحتياجات لنا غير طريقة الاهتمام والانشغال بها، وهذه الطريقة الأخرى هي اهتمام الله وتدبيره لنا هذه الأمور، أما نحن فعلينا أن نهتم بما يريدنا الله أن نهتم به. ولنقرأ بقية الأعداد الكتابية حيث يقول الوحي "انظروا إلى طيور السماءِ. إنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن. وأبوكم السماوي يقوتها. ألستم أنتم بالحري أفضل منها." وهذا واضح جداً، فالله يقوت طيور السماء، فكم بالحري يقوتنا، والعلاقة بين الله والطيور هي علاقة خلق أما علاقة الله بنا فهي خلق وأبوّه، علاقة راعي محب لقطيعه.

س: لكن كيف يمكن للإنسان أن لا يهتم، والله قد أعطى الإنسان عقل يفكر ويهتم؟

ج: لأن الله أعطى الإنسان عقل قادر على التفكير والاهتمام، يريد الله أن يوجّه هذا الاهتمام في مساره الصحيح، فيهتم الإنسان ليس بما على الأرض بل بما فوق، كما هو مكتوب "اهتمُّوا بما فوق لا بما على الأرض." هذا ما يريدنا الله أن نهتم به ونطلبه. ومكتوب أيضاً "فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالسٌ عن يمين الله." وحينما نفعل ذلك لن يتركنا الله في عَوَز واحتياج، بل على العكس، يقول الكتاب "اطلبوا أولاً ملكوت الله وبرَّهُ وهذه كلها تزاد لكم." فالله يتكفّل باحتياجاتنا، فيسددها لنا، أما نحن فعلينا أن نستمتع بحياة الإيمان والاتكال علي الله وفعل مشيئته وطلب ملكوته، فلا يقلق الإنسان ولا يرتبك ولا يهتم بأمور اليوم والغد.

س: لكن أليست هذه الأمور تستحق الاهتمام؟

ج: نعم، لكن الله وعد أنه هو الذي سيهتم بها لا نحن، لذلك يقول الكتاب "ملقين كل همّكم عليهِ لأنهُ هو يعتني بكم"

والحقيقة إن الله يريدنا أن لا نهتم نحن بهذه الأمور الزمنية لعدة أسباب، نذكر بعضها:

أولاً: لأننا غير قادرين، يقول المسيح "ومن منكم إذا اهتمَّ يقدر أن يزيد على قامتهِ -أو عمره- ذراعاً واحدة." ومكتوب أيضاً "إن لم يبنِ الرب البيت فباطلاً يتعب البنَّاؤُون. إن لم يحفظ الرب المدينة فباطلاً يسهر الحارس." فإن لم يهتم الرب بنا فباطل تعبنا واهتمامنا.

ثانياً: لئلا تُثقَّل قلوبنا بسبب هذا الاهتمام. يقول الكتاب "فاحترزوا لأنفسكم لئلاَّ تثقل قلوبكم في خُمارٍ وسكرٍ وهموم الحياة" بل أن همّ هذا العالم إذا طغى على الإنسان فإنه قادر أن يخنق الكلمة المزروعة فيه فيصير بلا ثمر. مكتوب عن المزروع بين الشوك "والمزروع بين الشوك هو الذي يسمع الكلمة. وهمُّ هذا العالم وغرور الغِنَى يخنقان الكلمة فيصير بلا ثمر."

ثالثاً: لكي نعيش حياة القناعة والاكتفاء مع الشكر. عادة يؤدي الاهتمام بالمأكل والمشرب والملبس إلى خطية محبة المال أو تعظم المعيشة بل كثيراً ما يقود الإنسان إلى "غرور الغنى" فيبعده تماماً عن حياة القناعة والشكر والاكتفاء والاتضاع. لذلك مكتوب "لتكن سيرتكم خالية من محبة المال. كونوا مكتفين بما عندكم لأنهُ قال لا أهملك ولا أتركك"

رابعاً: لكي نعيش حياة الإيمان بالله القادر أن يهتم بهذه الأمور ويدبرها لنا كما وعد، فإن كان الله يقوت طيور السماء فكم بالحري يقوتنا. ويعطينا المسيح مثلاً آخر قائلاً "ولماذا تهتمُّون باللباس. تأمَّلوا زنابق الحقل كيف تنمو. لا تتعب ولا تغزل. ولكن أقول لكم إنه ولا سليمان في كل مجدهِ كان يَلبَس كواحدةٍ منها. فإن كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويُطرَح غداً في التنّور يُلبسهُ الله هكذا أفليس بالحري جداً يلبسكم أنتم يا قليلي الإيمان." والله لا يريدنا أن نكون قليلي الإيمان بل بالعكس نكون أقوياء في الإيمان والاتكال علي الله "لأن الذي وعد هو أمين."

خامساً: لكي نعيش حياة الجندية المسيحية. يقول الكتاب "ليس أحدٌ وهو يتجنَّد يرتبك بأعمال الحياة لكي يُرضي من جَنَّده" فالله يضمن للمتجند له سلاح التموين والإمداد وتسديد الإحتياجات لكي لا يرتبك المتجند فيستطيع أن يحارب وينتصر ويرضى من جَنَّده.

سادساً: لكي نهتم بما فوق. يقول الكتاب "فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالسٌ عن يمين الله. اهتمُّوا بما فوق لا بما على الأرض. لأنكم قد متم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله." "اطلبوا أولاً ملكوت الله وبرَّه وهذه كلها تزاد لكم."فما أحلى الاهتمام بما فوق، إنه يملأ الحياة تعزيةً وثمراً وفرحاً في الروح القدس.

سابعاً: لكي نعيش في سلام منتظرين مجيء الرب، فعادة الاهتمام بالامور الزمنية يؤدي إلى القلق والارتباك والهم ومكتوب " الربُّ قريبٌ. لا تهتمُّوا بشيءٍ بل في كل شيءٍ بالصلاة والدعاءِ مع الشكر لتُعلَم طلباتكم لدى الله. وسلام الله الذي يفوق كلَّ عقلٍ يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع" نعم هللويا الرب قريب.

س: لكن هل معنى قول الكتاب "وهذه كلها تزاد لكم." أننا لا نعمل ولا نتعب لكي نكسب قُوتنا؟

ج: كلا على الإطلاق فالعمل هو خطة الله للإنسان فمنذ القديم يقول الكتاب "وأخذ الرب الإله آدم ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها."

والعمل نراه في الذات الإلهية فيعلن المسيح لنا "أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل" ويصلي إلى الآب قائلاً "أنا مجدتك على الأرض. العمل الذي أعطيتنى لأعمل قد أكملتهُ." فلولا أن المسيح قد أكمل العمل الذي أعطاه الله له ليعمله لما مجد الله وهكذا نحن أيضاً بإيماننا بالمسيح وسلوكنا فيه نتمم الأعمال الصالحة التي سبق الله فأعدَّها لكي نسلك فيها. وكما أن الرب يسوع علمنا قائلاً "الآب الحالّ فيّ هو يعمل الأعمال." هكذا نحن أيضاً نختبر المكتوب "لأن الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرَّة."

فالعمل ضروري جداً لنجمع ثمراً للحياة الأبدية حتى أن بولس الرسول يقول للأفسسيين "لا يسرق السارق في ما بعد بل بالحري يتعب عاملاً الصالح بيديهِ ليكون له أن يعطي من له احتياج." وهنا نرى أن العمل الصالح هو مرتب لنا من قبل الرب وعلينا أن نتممه بطاعتنا لصوت الرب وعمل الرب في إرادتنا وعملنا.

أما الشيطان فإنه يحاول أن يغوي الإنسان أن يعمل مستقلاً عن الله ومتكلاً على نفسه وعلى تفكيره وتدبيره وإن سقط الإنسان في غواية الشيطان تكون النتيجة كثرة حمل الهموم والأثقال وهذا ما يريده الشيطان، أن يشغل البشر بارتباكات الحياة حتى "يفاجئُهم هلاكٌ بغتةً كالمخاض للحُبلَى فلا ينجون." أما الله فيريدنا أن نعمل ونتعب ونحن نتلذذ بشركتنا مع الله وإرشاده لنا في كل أوقات الحياة ولإلهنا كل المجد إلى الأبد آمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rosa2007.multiply.com/
بنت العدرا
عضو ذهبي
عضو ذهبي
بنت العدرا


عدد الرسائل : 3800
العمر : 58
السٌّمعَة : 14
نقاط : 6320
تاريخ التسجيل : 13/02/2008

اسئله واجوبه هامه Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسئله واجوبه هامه   اسئله واجوبه هامه Emptyالخميس يوليو 02, 2009 5:45 pm

س: ما هو الفرق بين العين البسيطة والعين الشريرة؟

ج: مكتوب "سِراجُ الجسد هو العين. فإن كانت عينك بسيطة فجسدك كلُّهُ يكون نيّراً. وإن كانت عينك شريرة فجسدك كلهُ يكون مظلماً. فإن كان النور الذي فيك ظلاماً فالظلام كم يكون"

فسراج الجسد هو العين وبحسب المكتوب في سفر المزامير "سراجٌ لرجلي كلامك ونورٌُ لسبيلي." تكون العين البسيطة هي التي تنظر إلى الأمور بنور كلمة الله، فتراها كما يراها الله وتقيّمها كما يقيّمها الله. فهذه هي "البساطة التي في المسيح." لذلك يقول الرسول بولس أيضاً للكورنثيين "لأن فخرنا هو هذا شهادة ضميرنا أننا في بساطةٍ وإِخلاص الله لا في حكمةٍٍ جسديَّة بل في نعمة الله تصرَّفنا في العالم ولا سيما من نحوكم." وبالعكس فالعين الشريرة هي التي تتصرف في العالم "بحكمة الناس" وليس في نعمة الله فهذه العين الشريرة تمجد الإنسان ورغباته وشهواته، وتمجد "كلام الحكمة الإنسانية المقنع" وترى الأمور وتقيّمها إنسانياً أو مادياً في انفصال عن الله وحينئذٍ تقود العين الشريرة الجسد كله للسلوك في الظلام والابتعاد عن نور المسيح ويصف الكتاب السالكين هذا السلوك بقوله "الذين نهايتهم الهلاك الذين إلههم بطنهم ومجدهم في خزيهم الذين يفتكرون في الأرضيَّات."

العين البسيطة تقود الجسد كله للسلوك في النور في المسيح يسوع كما شهد المسيح أيضاً عن نفسه "قائلاً أنا هو نور العالم. مَنْ يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون لهُ نور الحياة."

جُلّ الأمر هو أن العين لا ترى شيئاً بدون النور.. فإذا وُجدت العين في ظلامٍ دامس لا ترى شيئاً حتى يضئ لها نور فتتمكن من الرؤية. فإن كانت العين ترى بنور المسيح "المُشرَقُ من العَلاَءِ." فهي عين بسيطة تقود الإنسان للسلوك في النور الحقيقي، نور المسيح. أما إذا كانت ترى بنور آخر إنساني أو ذاتي أو شيطاني لأن الشيطان يحاول تقليد النور "ولا عجب. لأن الشيطان نفسه يُغيّر شكلهُ إلى شبه ملاك نورٍ." فهذه هي عين شريرة تقود الإنسان للسلوك في الظلام "والذي يسير في الظلام لا يعلم إلى أين يذهب." إلى أن يجد الإنسان نفسه مطروحاً "إلى الظلمة الخارجيَّة. هناك يكون البُكاءُ وصرير الأسنان." لذلك يقول الكتاب عن الهالكين "الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئَلاَّ تضئَ لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله." وهكذا يتضح لنا أن الطريق الوحيد للتمتع بالعين البسيطة هو أن تضئ لنا إنارة إنجيل مجد المسيح فيولد الإنسان من فوق ويستمتع ببساطة العين ونقاء القلب فيتم فيه المكتوب "طوبى للأَنقِياءِ القلب. لأنهم يعاينون الله." "لأن الله الذي قال أن يشرق نورٌ من ظلمةٍ هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح"

ولكي نتفهم الأمر أكثر دعونا الآن نتناول بعض أمثلة العين الشرير.

ورد في سفر التكوين "فرأَت المرأََة أن الشجرة جيّدة للأكل وأنها بهجة للعيون وأن الشجرة شهيّة للنظر. فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت رجلها أيضاً معها فأكل." وشجرة معرفة الخير والشر هذه كانت موجودة من قبل وكانت حواء تراها من قبل لكنها الآن بعد أن سمحت للشيطان أن يشككها في صدق الله ومحبته لها صارت لها عين شريرة فنظرت للشجرة فرأتها كما يراها الشيطان وقيًّمتها كما يقيَّمها الشيطان فسقطت وأسقطت رجلها أيضاً معها. وهكذا سقط كل الجنس البشري.

مثل آخر في أيام إبراهيم مكتوب عن لوط ابن أخيه "فرفع لوط عينيهِ ورأَى كل دائرة الأردن أن جميعها سَقْيٌ قبلما أخرب الرب سَدُوم وعمورة كجنة الرب كأرض مصر.. فاختار لوط لنفسهِ كل دائرة الأردن" وهنا نرى لوط تحت تأثير الشيطان يرى نفسه قادراً على الاختيار لنفسه بحسب مرأى عينيه.. وماذا كانت نتيجة اختياره؟ وماذا يمكن أن تكون نتيجة الاختيار تحت تأثير الشيطان؟ كانت النتيجة فساد وهلاك أسرة لوط أما هو فخلص "ولكن كما بنار."

مثل ثالث في أيام يشوع حينما حرّم الله أريحا وكل ما فيها لكن رجلاً يُدعى "عاخان بن كرمي" رأى "في الغنيمة رداءً شنعاريًَّا نفيساً ومَئتي شاقل فضة ولسان ذهب وزنهُ خمسون شاقلاً" فاشتهاها وأخذها. وطمرها في الأرض في وسط خيمته والفضة تحتها. وماذا جنى عاخان من نظرته الشريرة للغنيمة التي اشتهاها؟ وماذا تجني نظرة كل عين شريرة لما حرّمه الله؟ لقد خسر عاخان كل شئ بل خسر نفسه وحياته وحياة أسرته وكدّر كل إسرائيل فكدّره الرب. وهكذا فالعين الشريرة لا تجلب إلا الخطية والعصيان والتمرد والظلام والهلاك للجسد كله…

والآن نتناول بعض أمثلة العين البسيطة:

حدث في أيام أليشع رجل الله حينما أراد ملك آرام أن يأخذ أليشع "فأُخبِر وقيل لهُ هوذا هو في دوثان. فأرسل إلى هناك خيلاً ومركبات وجيشاً ثقيلاً وجاءُوا ليلاً وأحاطوا بالمدينة. فبكر خادم رجل الله وقام وخرج وإذا جيش محيط بالمدينة وخيل ومركبات. فقال غلامهُ لهُ آهِ يا سيدي كيف نعمل. فقال لا تخف لأن الذين معنا أكثر من الذين معهم. وصلَّى أليشع وقال يا ربُّ افتح عينيهِ فيبصر. ففتح الربُّ عيني الغلام فأبصر وإذا الجبل مملوٌّ خيلاً ومركبات نارٍ حول أليشع." وهنا نرى أن أليشع كان يرى قوة الله لحمايته فكان مطمئناً هادئاً في وسط التجارب الشديدة، وحينما انزعج غلامه صلى اليشع ليفتح الرب عيني الغلام ليطمئن إذ يبصر ويدرك أن قوة الله لحماية أولاده أقوى من كل قوى الشر والعدوان عليهم.

فالنظرة البسيطة هنا هي النظرة الإيمانية التي ترى من لا يُرى الذي هو شخص المسيح، فيحيا الإنسان البار بالإيمان في هدوء وطمأنينة في كل ظروف الحياة.

مثل آخر من حياة أيوب حينما ضربه الله ثم ضايقه أصحابه فنطق بما لم يفهم ثم أجابه الرب من العاصفة فقال أيوب "بسمع الأذن قد سمعت عنك والآن رَأَتك عيني. لذلك أرفض وأندم في التراب والرماد" وهنا قادت العين البسيطة -إذ رأت الله- صاحبها إلى الإتضاع والانكسار والندم والتوبة واختبار قدرة الله والتيقن من محبته "ورفع الربُّ وجه أيوب. وردَّ الربُّ سبى أيوب لما صلَّى لأجل أصحابهِ وزاد الربُّ على كل ما كان لأيوب ضعفاً."

أيضاً مكتوب عن موسى أنه "بالإيمان ترك مصر غير خائفٍ من غضب الملك لأنهُ تشدَّد كأنهُ يَرَى مَنْ لا يُرَى." وهنا أيضاً نرى النظرة الإيمانية التي تشدد الإنسان وقد كافأه الرب بعد هذا الإيمان بأربعين عاماً وأرسله وعاد به إلى مصر لإخراج شعب الله من هناك.

كذلك حينما ظهر المسيح بعد القيامة للتلاميذ "وكانت الأبواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود جاءَ يسوع ووقف في الوسط وقال لهم سلامٌ لكم. ولمَّا قال هذا أَراهم يديهِ وجنبهُ. ففرح التلاميذ إذ رأوا الربَّ." وهكذا فالعين البسيطة ترى المسيح فيفرح القلب ويبتهج.

لكن في الختام نتأمل في قول المسيح لتوما "لأنك رأَيتني يا توما آمنت. طوبى للذين آمنوا ولم يروا" وهنا نرى أن المسيح يطوّب الإنسان الذي يعيش بالإيمان كأنه يرى من لا يُرى ويسلك مطمئنا مهما كانت الظروف ضيقة ومعقدة لكنه واثق في صدق وأمانة الله متيقنٌ أن المسيح الذي قال "وها أنا معكم كل الأيَّام إلى انقضاءِ الدهر." إنما هو "الآمين الشاهد الأمين الصادق" وهو معنا كل حين وهكذا نختبر ما اختبره داود حينما قال "جعلتُ الربَّ أمامي في كل حين. لأنهُ عن يميني فلا أتزعزع." ولإلهنا كل المجد إلى الأبد آمين.


عدل سابقا من قبل بنت العدرا في الخميس يوليو 02, 2009 6:13 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rosa2007.multiply.com/
بنت العدرا
عضو ذهبي
عضو ذهبي
بنت العدرا


عدد الرسائل : 3800
العمر : 58
السٌّمعَة : 14
نقاط : 6320
تاريخ التسجيل : 13/02/2008

اسئله واجوبه هامه Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسئله واجوبه هامه   اسئله واجوبه هامه Emptyالخميس يوليو 02, 2009 5:48 pm


لماذا لا يمكن لأي إنسان آخر أن يفدينا؟ ما هي قيمة الصليب عند المسيحيين، ولماذا يعلقونه في بيوتهم وصدورهم؟
بالنسبة للسؤال الأول: إنه من المستحيل أن يقوم إنسان مثلنا بفدائنا، فكيف يستطيع مديون أن يسدد دين مديون آخر، عليه أولاً أن يسد دينه قبل التفكير في دفع دين شخص آخر. وكذلك كيف يدفع إنسان خاطيء ثمن خطيئة أخيه الإنسان؟ إنه يحتاج هو أولا أن يدفع ثمن خطيئته. وهذا أيضا ينطبق على الأنبياء. اسمع ماذا يقول داود النبي: "لا يقدر أحد أبدا أن يفتدي أخاه أو يقدم لله كفارة عنه لأن فدية النفوس باهظة يتعذر دفعها مدى الحياة" (مز 7:49،Cool. حتى أن أيوب نفسه يبحث عن إجابات لأشياء مثل هذه فيتساءل: "كيف يتبرر الإنسان أمام الله؟ إن شاء المرء أن يتحاجَّ (يجاوب) معه، فإنه يعجز عن الإجابة عن واحد من ألف" (أيوب 2:9،3). وقد قال الإنجيل عن جميع البشر: لأن الجميع أخطأوا وهم عاجزون عن بلوغ ما يمجد الله" (روما 23:3). لقد بحث الإنسان عن وسائل كثيرة للفداء وغفران الخطيئة ولكنها كانت غير كافية ومؤقته.

عندما فشل الإنسان كان عند الله الحل، وقد أعلن لنا هذا الحل في الإنجيل وهو: مجيء السيد المسيح لفدائنا وأن يموت على الصليب بدلاً عنا ليمنحنا غفران الخطايا. لهذا ولد السيد المسيح بدون تدخل بشري (بدون أب) حتى لا يرث الخطيئة مثلنا. وكذلك عاش السيد المسيح حياة خالية من الخطيئة وقد قال: "من منكم يثبت عليّ خطيئة؟" (يوحنا 46:Cool. ولهذا فالشخص الوحيد الكامل الذي يستطيع أن يدفع ثمن الخطيئة هو شخص المسيح. "ولأن أجرة (ثمن) الخطيئة هي الموت" (روما 23:6)، لهذا كان يلزم على المسيح أن يموت. وكانت وسيلة الموت هي الصليب. فالمسيح تكلّم مرّات كثيرة مع تلاميذه عن هذا العمل، وعن الآلام التي ستقابله، والصليب والفداء، ولكنهم لم يفهموا. وعندما جاء الوقت ذهب المسيح طواعية إلى الصليب ولم يهرب. (قال يسوع للوالي الروماني الذي حاكمه: "لهذا قد ولدت أنا ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق. كل من هو من الحق يسمع صوتي" (يوحنا 37:18). قال يسوع لتلميذه بطرس عندما استخدم السيف "رد سيفك إلى مكانه... أتظن أني لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي فيقدم لي أكثر من اثني عشر جيشا من الملائكة؟ فكيف تُكمل الكتب أنه هكذا ينبغي أن يكون؟" (متى 52:26،53). ومعنى العبارة الأخيرة أن كل النبوآت عن موت المسيح الكفاري ينبغي أن تتمّ. وهناك نبوآت كثيرة قبل مجيء المسيح بمئات السنين كلّها تمّت حرفيا في الصليب وفي عمل المسيح الفدائي.

الصليب ليس مجرّد علامة مصنوعة من خشب أو ذهب أو فضة تعلّق على الصدور ولكن خطة الله لفداء الإنسان من خلال موت المسيح وقيامته. بهذا جميع ديون الإنسان قد سددت وله الحرية الآن أن يأتي إلى الله لأن الطريق أصبح مفتوحا أمامه.

لهذا يفتخر المسيحييون بهذا العمل الذي يُعبّر عن مدى محبة الله لجميع البشر. لهذا يقول الرسول "لأن البشارة بالصليب جهالة عند الهالكين ,أما عندنا نحن المُخلّصين فهي قدرة الله" (1كور 8:1). لهذا موت المسيح لم يكن من ضعف، بل كان هذا حسب مشيئة الله وخطته المرسومة لنا.



عدل سابقا من قبل بنت العدرا في الخميس يوليو 02, 2009 6:17 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rosa2007.multiply.com/
بنت العدرا
عضو ذهبي
عضو ذهبي
بنت العدرا


عدد الرسائل : 3800
العمر : 58
السٌّمعَة : 14
نقاط : 6320
تاريخ التسجيل : 13/02/2008

اسئله واجوبه هامه Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسئله واجوبه هامه   اسئله واجوبه هامه Emptyالخميس يوليو 02, 2009 5:50 pm


لماذا ندم الرب؟ وهل لعظمته وجلاله أن يندم مثلنا وهو يعرف كل شيء يحدث؟

اسمع يا عزيزي ما يقوله الكتاب المقدس عن الله: "ليس الله إنساناً فيكذب. ولا ابن إنسان فيندم. هل يقول ولا يفعل؟ أو يتكلم ولا يفي؟" (عدد 19:23).

"لا يكذب ولا يندم لأنه ليس إنساناً ليندم" (1صموئيل 29:15). وأيضاً مكتوب في الرسالة إلى أهل رومية 29:11 "فإن الله لا يتراجع أبداً عن هباته ودعوته".

ولكن، يوجد في بعض الأماكن الأخرى أن الله ندم، فهل يوجد في كلمة الله تناقض؟ لا يا عزيزي. بل هناك اختلاف في المعنى الأصلي لكلمة ندم. في الآيات الأولى تعني أن الله لا يمكن البته أن يتراجع عن كلامه. أما المعنى الثاني للكلمة فهو أن الله شعر بالحزن أو التأسف في قلبه للشر الذي لحق بالإنسان نتيجة لقضاء الله.

دعني أعطيك هذا المثل: إذا أخطأ ابني ونصحته مرة واثنين وثلاثة ولم يطع، فماذا أفعل؟ سأقوم بضربه حتى يفهم. ولكن ما هو شعوري بعد ضربه؟ كأب سوف أشعر بالندم لضربه. لذلك نجد أن كلمة ندم يأتي ذكرها عندما يلحق شرا أو كارثة بالإنسان. فمن محبة الله لنا يؤدبنا كأبناء، وبنفس المحبة يشعر الله بالندم لتأديبنا لأنه أبونا.

إقرأ تكوين 5:6،6 ستجد أن الله تأسف في قلبه لأنه خلق الإنسان، وذلك لازدياد شر الإنسان. ويمكن لك أن تقرأ عاموس 3:7،6 وأيضا يونان 10:3 . أما في تثنية 36:32 يقول الكتاب: "لأن الرب يدين شعبه وعلى عبيده يشفق". وهذا هو المعنى المقصود. فعندما يدين الله أولاده ويعاقبهم، فإنما يفعل ذلك مع وجود شفقته.

أرجو أن أكون أجبتك على سؤالك. وإذا كانت لديك أية أسئلة أخرى، أكتب إلينا وبكل سرور نجيبك عليها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rosa2007.multiply.com/
بنت العدرا
عضو ذهبي
عضو ذهبي
بنت العدرا


عدد الرسائل : 3800
العمر : 58
السٌّمعَة : 14
نقاط : 6320
تاريخ التسجيل : 13/02/2008

اسئله واجوبه هامه Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسئله واجوبه هامه   اسئله واجوبه هامه Emptyالخميس يوليو 02, 2009 5:51 pm


من هو المسكين الحقيقي بنظر الله
أحياناً كثيرة نتمنى كمؤمنين أفراد او جماعات أو آباء أو كنائس أن يكون معنا مال أكثر أو موارد أوفر أو استثمارات لنقوم بنشر كلمة الرب ربما لبناء كنيسة أو طباعة اناجيل أو كتب مقدسة أو بناء مؤسسة خيرية أو مستوصف و لكن تكون الموارد أقل مما نتمنى أن نفعل .
و الحقيقة أن هذا الأمر أو المشكلة كانت منذ نشأة الكنيسة موجودة و لكنها لم تكن عائقاً بل على العكس فلطالما تمجد الله و أعماله مع القلة لا مع الكثرة فربنا أعجبه فلس الأرملة الذي لم يسمعه أحد في الهيكل إلا هو بل جمع التلاميذ ليخبرهم أنها ألقت أكثر من هؤلاء الأغنياء لأنها ألقت من حاجتها و كذلك الأمر عندما صعد بطرس و يوحنا إلى الهيكل في أعمال 3-1
قال بطرس للرجل الأعرج من بطن أمه " ليس لدي فضة و لا ذهب و لكن الذي لي فإياه أعطيك
باسم يسوع الناصري قم و امش "كما قال بطرس يجب ان يكون شعارنا " الذي لي أعطيك إياه " و أعطاه الشفاء و نحن أيضاً لسنا مطالبن بأكثر ممّا نملك لنشارك في نشر إنجيل المحبة . قد يكون الأمر الوفاء أو التضحية أو التفاني
في عملنا لأن اسم المسيح دعي علينا ، و من الممكن ان يكون هذا الفلس الذي نقدمه إعطاء محتاج أو مسح دمعة أو تعزية قلب مسكين بإسم المسيح في هذا العالم المليء بالحزانى . حتى و لو لم نأخذ أجراً أرضياً فالمسيح قال ويقول لنا
" الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه باحد اخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم " و سنكافئ
في هذه الحياة و الحياة الآخرة لأن أي مسكين نحسن إليه كأننا فعلنا ذلك مع المسيح نفسه ... و لا ننسى أننا مهما كنا كباراً أو صغاراً أغنياء أو فقراء أصحاء أو مرضى نحن أيضاً مساكين بنظر الله . و نحتاجه و نحتاج رعايته كما يحتاجنا ذاك الذي نراه مسكيناً .
بل إن الله أحياناً يضعه في طريقنا ليرى ردة فعلنا ، و في صلاة لنبي الله داود يعتبر نفسه و هو الملك القوي و الغني مسكيناً و يقول :
مز 86:1 " أمل يا رب اذنك.استجب لي ، لأني مسكين وبائس أنا "و لا يكفي أن نشعر بأن فلان من الناس مسكين و نتفرج عليه و ندعو له لأن المحبة تقترن مع العطاء . و ربنا كما يكتب الإنجيل كان قبل أن يشفي أو يساعد كان يتحنن على المساكين أي أنه كان يشعر بألمهم .
و هناك آية جميلة و وعد من الله للذي يشفق على المسكين : تثنية 15-10
" أعطيه و لا يسؤ قلبك عندما تعطيه ، لأنه بسبب هذا الأمر يباركك الرب إلهك في كل أعمالك و جميع ما تمتد إليه يدك لأنه لا تفتقد الفقراء من الأرض "أي لنعط المحتاج بمحبة و لا نرم المال عليه بتكبر و بسبب ذلك سيبارك عملنا عندما نعطي الفقير بمحبة المسيح أو نعط صندوق الفقراء في الكنيسة لأن الكنيسة تعرف أكثر منّا الفقراء و توصل عطايانا بأمانة .
و الرب بسبب ذلك سيباركنا و أيضاً هناك آية تقول أنه بسبب هذا " سوف ينجينا الله وقت الضيق" لو أننا أحسسنا بألم هؤلاء و منحناهم مساعداتنا و دعمنا .
و لكن من هم المساكين الحقيقيون ، بالحقيقة الفقير الروحي و المسكين بنظر الكتاب المقدس هو الذي لم
يعرف الله و لا عرف المسيح في حياته و يسلك بحسب الجسد و يتبع مشيئة إبليس و أو يقةم بحرف الناس إلى طريق الرذيلة و الشهوة و الجنس كما يفعل الكثيرون في هذه الأيام
يقول فيه النبي إرميا بالوحي المقدس
إرميا 5:4 " أما أنا فقلت إنما هم مساكين ، قد جهلوا لأنهم لم يعرفوا طريق الرب قضاء إلههم "يا رب نحن مساكين في دربك إرحمنا يا رب و إغفر لنا و احمينا من عدو النفوس الذي يجول في هذه الأيام الشريرة ملتمساً أرواح البشر ليلتهمها و احفظ عيوننا و طهرنا من نجاسات العالم الأرضي و اجعلنا نوراً لك في هذا العالم .
آمين
__________________
يا رب افتتح سفارة لك في قلبي و إجعلني سفيراً لك في العالم أجمع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rosa2007.multiply.com/
بنت العدرا
عضو ذهبي
عضو ذهبي
بنت العدرا


عدد الرسائل : 3800
العمر : 58
السٌّمعَة : 14
نقاط : 6320
تاريخ التسجيل : 13/02/2008

اسئله واجوبه هامه Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسئله واجوبه هامه   اسئله واجوبه هامه Emptyالخميس يوليو 02, 2009 5:54 pm


س: ما هو مفهوم الصوم في الحياة المسيحية؟

ج: من الملائم جداً أن يأتي الحديث عن الصوم عقب الحديث عن الصلاة في المسيحية لأن الصلاة والصوم مرتبطان معاً، إذ ينبغي علينا كمسيحيين أن نصلّي في كل حين كما هو مكتوب "ينبغي أن يُصَلَّى كلَّ حينٍ ولا يُمَلّ" لكن إن قادنا الروح القدس إلى الصوم مع الصلاة فحينئذٍ تكون حالة خاصة فيها يشترك الصوم مع الصلاة في تذللنا وتضرعنا، وتقديم طلباتنا إلى الرب.

لكن قبل أن نستفيض في الحديث عن الصوم المقبول لدى الله يجب أن نعرف أن هناك صوم مرفوض من الله نقرأ عنه في سفر اشعياء "يقولون لماذا صمنا ولم تنظر. ذلَّلنا أنفسنا ولم تلاحظ. ها انكم في يوم صومكم تُوجِدون مسرَّةً وبكل أشغالكم تُسخَّرون. ها إنكم للخصومة والنزاع تصومون ولتضربوا بكلمة الشر. لستم تصومون كما اليوم لتسميع صوتكم في العلاءِ. أمثل هذا يكون صومٌ أختارهُ. يوماً يذلّل الإنسان فيهِ نفسهُ يحنى كالأسلة راسهُ ويفرش تحتهُ مسحاً ورماداً. هل تسمي هذا صوماً ويوماً مقبولاً للرب." وهنا نجد أن الصوم المرفوض من الله هو الصوم الشكلي المظهري الغير نابع من أعماق القلب، فهذا صوم يمارسه الإنسان لكي يظهر صائماً وقد حذرنا المسيح من هذا الصوم قائلاً "ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين. فإنهم يغيّرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين. الحقَّ أقول لكم إنهم قد استوفوا أَجْرَهم."

علّة أخرى في هذا الصوم تجعله أكثر رفضاً من الله وهو أن الصائم إنما يصوم ويُوجد لنفسه مسرّة في يوم الصوم، وبكل أشغاله يسخر غيره حتى يفقد الصوم فاعليته في حياة الإنسان الصائم، بل كثيراً ما يؤدي هذا الصوم إلى الخصومة والنزاع والضرب بكلمة الشر.

أما الصوم المقبول فيكمل به الوحي المقدس الحديث في سفر اشعياء بالقول "أليس هذا صوماً اختارهُ حَلَّ قيود الشر. فَكَّ عُقَد النير وإطلاق المسحوقين أحراراً وقطع كلّ نيرٍ. أليس أن تكسر للجائع خبزك وأن تدخل المساكين التائهين إلى بيتك. إذا رأيت عرياناً أن تكسوهُ وأن لا تتغاضى عن لحمك" وهنا نرى أن الصوم المقبول بل المختار من الرب هو الصوم الناتج من القلب المُسلَّم ليد الرب والخاضع والمطيع لمشيئة الله والممتلئ بالثمر الصالح والسلوك المستقيم، فأساس الأمر أن الله ينظر إلى القلب وليس إلى المظاهر الخارجية، فهو ينظر إلى الداخل وليس إلى الخارج. فإن كان الداخل أي قلب الإنسان نقياً بنعمة المسيح، يقبل الله صوم الإنسان وصلاته وعبادته، لذلك أضاف المسيح له المجد صفة أخرى هامة لهذا الصوم المقبول حينما قال "وأما أنت فمتى صمت فادهن رأسك واغسل وجهك. لكي لا تظهر للناس صائماً بل لأبيك الذي في الخفاء. فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانيةً"

وهنا يعلمنا المسيح أن ما يؤكد صدق وأمانة الإنسان الصائم أنه لا يريد أن يظهر للناس صائماً بل هو يتذلل في الخفاء أي قلبياً أمام أبيه السماوي الذي هو "فاحص القلب مختبر الكلى"

ونلاحظ أيضاً قول المسيح "أبوك الذي يرى في الخفاء" فكلمة أبوك تشير إلى العلاقة الحقيقية الوثيقة بين الصائم والله فهي علاقة الأب بابنه، فحينما تقود هذه العلاقة الإنسان في سلوكه بقداسة وبصلاة وصوم حينئذ يكافئ الله مثل هذا الإنسان علانية. كما ذكر أيضاً اشعياء النبي بعض هذه المكافآت فقال "حينئذٍ ينفجر مثل الصبح نورك وتنبت صحتك سريعاً ويسير برك أمامك ومجد الرب يجمع ساقتك. حينئذٍ تدعو فيجيب الرب. تستغيث فيقول هانذا. إن نزعت من وسطك النير والإيماءَ بالأُصبع وكلام الإثم وأنفقت نفسك للجائع وأشبعت النفس الذليلة يشرق في الظلمة نورك ويكون ظلامك الدامس مثل الظهر ويقودك الرب على الدوام ويشبع في الجدوب نفسك وينشط عظامك فتصير كجنَّة ريَّاً وكنبع مياهٍ لا تنقطع مياههُ. ومنك تُبنَى الخِرَب القديمة. تقيم أساسات دور فدور فيسمونك مرمم الثغرة مرجع المسالك للسكنى"

ويعبر أيضاً الرسول بولس عن مقدار ما يستمتع به الإنسان الذي له علاقة وشركة حيَّة وحقيقية مع الله الآب إذ يقول "وسلام الله الذي يفوق كلَّ عقلٍ يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع"

س: لكن متى يصوم الإنسان؟

ج: من دراستنا لكلمة الله نجد أن الصوم مرتبط بعدة أمور نذكر بعضاً منها

أولاً: مرتبط بالتوبة والرجوع إلى الله وطلب رحمته

كما قال يوئيل النبي "قدّسوا صوماً نادوا باعتكافٍ اجمعوا الشيوخ جميع سكّان الأرض إلى بيت الرب إلهكم واصرخوا إلى الرب" وأيضاً يكمل يوئيل النبي كلامه قائلاً "ولكن الآن يقول الرب ارجعوا إلىَّ بكل قلوبكم وبالصوم والبكاء والنوح. ومزقوا قلوبكم لا ثيابكم وارجعوا إلى الرب إلهكم لأنهُ رؤوف رحيمٌ بطئُ الغضب وكثير الرأفة ويندم على الشر. لعلهُ يرجع ويندم فيُبقي وراءَهُ بركة تقدمة وسكيباً للرب إلهكم. اضربوا بالبوق في صهيون قدّسوا صوماً نادوا باعتكاف. اجمعوا الشعب قدّسوا الجماعة احشدوا الشيوخ اجمعوا الأطفال وراضعي الثديّ ليخرج العريس من مخدعهِ والعروس من حَجلَتها. ليبكِ الكهنة خدام الرب بين الرواق والمذبح ويقولوا اشفق يارب على شعبك ولا تسلم ميراثك للعار حتى تجعلهم الأمم مَثَلاً. لماذا يقولون بين الشعوب أين إلههم." وهكذا نرى أن "ذبائح الله هي روحٌ منكسرة. القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقرهُ."

ثانياً: الصوم مرتبط بطلب رحمة الله بكل لجاجة في المصائب والأوقات الصعبة

مثلما حدث أيام مردخاي بعدما أقنع هامان الشرير الملك بإبادة اليهود "وأرسلت الكتابات بيد السعاة إلى كل بلدان الملك لإهلاك وقتل وإبادة جميع اليهود من الغلام إلى الشيخ والأطفال والنساء في يوم واحد في الثالث عشر من الشهر الثاني عشر أي شهر آذار" "ولما علم مردخاي (عبد الله التقي) كل ما عُمِل شقَّ مردخاي ثيابه ولبس مسحاً برماد وخرج إلى وسط المدينة وصرخ صرخة عظيمة مُرَّة" ويقول الكتاب "وفي كل كورة حيثما وصل إليها أمر الملك وسنَّتُهُ كانت مناحة عظيمة عند اليهود وصوم وبكاء ونحيب. وانفرش مسح ورماد لكثيرين" وماذا كانت النتيجة؟ أباد الله هامان الشرير وعلَّقه على صليبه ورد الغضب عن شعبه وصدر الأمر لليهود أن يكونوا مستعدين لهذا اليوم الذي تقرر قبلاً إهلاكهم فيه لينتقموا من أعدائهم

ويكمل الكتاب القصة بهذه الأقوال المباركة "وخرج مردخاي من أمام الملك بلباس ملكي اسمانجوني وأبيض وتاج عظيم من ذهب وحلَّة من بزٍّ وارجوان. وكانت مدينة شوشن متهلّلة وفرحة. وكان لليهود نور وفرح وبهجة وكرامة. وفي كل بلاد ومدينة كل مكانٍ وصل إليهِ كلام الملك وأمرهُ كان فرح وبهجة عند اليهود وولائمِ ويوم طَيِّب. وكثيرون من شعوب الأرض تهوَّدوا لأن رعب اليهود وقع عليهم."

ثالثاً: الصوم مرتبط بالتذلل لطلب القوة الروحية الإيمانية للانتصار على قوة الشر

فحينما لم يقدر تلاميذ المسيح أن يخرجوا شيطاناً من غلام قدموه للمسيح "فانتهره يسوع فخرج منه الشيطان فشُفي الغلام من تلك الساعة. ثم تقدم التلاميذ إلى يسوع على انفراد وقالوا لماذا لم نقدر نحن أن نُخرجهُ. فقال لهم يسوع لعدم ايمانكم. فالحقَّ اقول لكم لو كان لكم إيمانٌ مثل حبَّة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل ولا يكون شيءٌ غير ممكنٍ لديكم. وأما هذا الجنس فلا يخرج إلاّ بالصلاة والصوم." لذلك إن كان في حياتنا أيّ انهزام أمام العدو فعلينا أن نتذلل ونتواضع تحت يد الله القوية بالصوم والصلاة لكي يرفعنا الله في حينه.

رابعاً: الصوم مرتبط بالخدمة والمهام الجليلة التي يكلفنا بها الرب.

فنحن نقرأ في سفر الأعمال "وكان في انطاكية في الكنيسة هناك أنبياء ومعلّمون… وبينما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه. فصاموا حينئذٍ وصلّوا ووضعوا عليهما الأيادي ثم أطلقوهما" وبالفعل إذ انطلقا استخدمهما الرب بقوة فبشرّا وتلمذا كثيرين ويقول الكتاب أيضاً عنهما أنهما كانا "يشددان أنفس التلاميذ ويعظانهم أن يثبتوا في الإيمان وأنه بضيقاتٍ كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله. وانتخبا لهم قسوساً في كل كنيسة ثم صلّيا بأصوامٍ واستودعاهم للرب الذي كانوا قد آمنوا به."

وهكذا نرى دائماً بركات التذلل أمام الرب الإله والسلوك بالتواضع أمامه "لذلك يقول يقاوم الله المستكبرين وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة. فاخضعوا لله. قاوموا إبليس فيهرب منكم. اقتربوا إلى الله فيقترب إليكم. نقّوا أيديكم أيها الخطاة وطهّروا قلوبكم يا ذوي الرأيين. اكتئبوا ونوحوا وابكوا. ليتحول ضحككم إلى نوحٍ وفرحكم إلى غمٍ. اتضعوا قدام الرب فيرفعكم." آمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rosa2007.multiply.com/
بنت العدرا
عضو ذهبي
عضو ذهبي
بنت العدرا


عدد الرسائل : 3800
العمر : 58
السٌّمعَة : 14
نقاط : 6320
تاريخ التسجيل : 13/02/2008

اسئله واجوبه هامه Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسئله واجوبه هامه   اسئله واجوبه هامه Emptyالخميس يوليو 02, 2009 5:56 pm

: ما هي الصلاة في المسيحية؟




ج: الصلاة في المسيحية هي صلة حقيقية وعلاقة حية وشركة روحية مع الله الآب ومع ابنه يسوع المسيح.
فهي ليست بأي حال من الأحوال فرضاً واجباً يؤديه الإنسان لكي يُرضي الله. لأن الفرض هو واجب مفروض على الإنسان فإذا أدَّاه الإنسان فقد وفّى الفرض حقّه وأكمله. أما الصلة الحقيقية فهي علاقة حية تنبع من قلب الإنسان فتكون صلاته إنما نتيجة هذه العلاقة الصادقة القلبية بين الله والإنسان. لذلك فالفرق كبير بين الصلاة وبين الفرض. فمن يؤدي الصلاة كفرض يؤديها خوفاً من غضب الله واسترضاءً لوجهه فيمتلأ قلب الإنسان بعبودية الخوف والشك من السيد.. أما من يمارس الصلاة في المسيحية فإنما يمارس علاقة قلبية صادقة مع الله خالية من عبودية الخوف والشك كم
ا هو مكتوب "إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضاً للخوف بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا آبا الآب." لذلك فصلاة المسيحي الحقيقي تقوده إلى شركة تلذذ مع الله فتصبح حياته كلها صلاة يمارسها بروح البنوة والمحبة فيتصل بالآب السماوي في كل حين فتسمو حياته وتتقدس وتتطهر وتمتلئ من معرفة مشيئة الله "في كل حكمةٍ وفهمٍ روحي" وعلاقة البنوة والمحبة في قلب المؤمن "تطرح الخوف إلى خارج" وتعطي الإنسان ثقة وفرحاً وانتظاراً في صلاته .. يقول الكتاب "فلنتقدَّم بثقةٍ إلى عرش النعمة لكي ننال رحمةً ونجد نعمةً عوناً في حينهِ" "فإذ لنا أيها الأخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع .. لنتقدَّم بقلبٍ صادق في يقين الإيمان مرشوشةً قلوبنا من ضميرٍ شرير ومغتسلةً أجسادنا بماءٍ نقي لنتمسَّك بإقرار الرجاءِ راسخاً لأن الذي وعد هو أمين."

أمر آخر أراد المسيح أن يعلمنا إياه عن الصلاة ورد في إنجيل متى "ومتى صلَّيت فلا تكن كالمرائين. فإنهم يحبُّون أن يصلُّوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشوارع لكي يظهروا للناس. الحقَّ أقول لكم إنهم قد استوفوا أَجْرَهم. وأما أنت فمتى صلَّيت فادخل إلى مخدعك واغلق بابك وصَلِّ إلى أبيك الذي في الخفاءِ. فأبوك الذي يرى في الخفاءِ يجازيك علانيةً. وحينما تصلون لا تكرّروا الكلام باطلاً كالأمم. فإنهم يظنُّون أنهُ بكثرة كلامهم يُستجاب لهم. فلا تتشبَّهوا بهم. لأن أباكم يعلم ما تحتاجون إليهِ قبل أن تسأَلوهُ"

وهنا يحذرنا المسيح من صلاة المرائين الذين يحبون أن يظهروا للناس مصلين لذلك يختاروا المجامع المزدحمة وزوايا الشوارع -أي التقاء الشوارع- حيث يشاهدهم الناس أكثر فيكتسبون كرامة وسمعة عند الناس أنهم أتقياء مصلين لعلّ هذه السمعة الحسنة تفيدهم في أعمالهم وأشغالهم الاجتماعية والمعيشية. يقول لنا المسيح "الحقَّ أقول لكم إنهم قد استوفوا أَجْرَهم." قال هذا عن الذين يصلون ليظهروا تقواهم للناس.

أما الصلاة المسيحية الحقيقية فهي عبارة عن عمل الله السري في قلب الإنسان فيصلي الإنسان في علاقة خاصة بينه وبين أبيه السماوي و"الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا يُنطق بها." ويعلّق المسيح قائلاً "فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانيةً." فأساس الصلاة المسيحية هو أبوه الله وتبنيه للإنسان الذي يؤمن به "وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه." فالذي يقبل المسيح بالإيمان في قلبه يأخذ هذا السلطان أن يصير ابناً لله لأنه قد آمن بابن الله وبتجسده وبموته عن خطاياه من أجل خلاصه، فاختبر النعمة المخلصة واختبر عطية الروح القدس فتغيرت حياته وصار خليقة جديدة في المسيح يسوع وبالتالي يتكلم مع الآب والآب يتكلم معه. وهذه الشركة والوحدة بين الله والإنسان تجعل الصلاة بركة ولذّة تفيض بالنعمة والخير على المؤمن وهذا ما قصده المسيح بقوله "فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية" أي أن بركات ونِعم الآب السماوي تغمر حياة المؤمن المصلي فتشبع حياته بعمل الله فيه ويتم فيه القول الكتابي "فليضئْ نوركم هكذا قدام الناس لكي يَرَوا أعمالكم
الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السموات"

س: لكن ما معنى قول المسيح "وحينما تصلُّون لا تكرّروا الكلام باطلاً كالأمم. فإنهم يظنُّون أنهُ بكثرة كلامهم يُستجاب لهم."
ج: الأمم في علاقتهم بآلهتهم الوثنية يمارسون صلوات تعتمد على تكرار الكلام وتصنيف إلقاءه وتغيير أوضاع المصلين أثناء التكرار، ويظنون أنه بكثرة كلامهم ومجهودهم يُستجاب لهم. وهنا يحذرنا المسيح من هذا الأسلوب لأن استجابة الصلاة ليست بكثرة الكلام أو بكيفيته أو بالتعب فيه بأي شكل أو صورة لكن استجابة الصلاة تعتمد أساساً على العلاقة الحية بين الله والإنسان كأب مع أولاده الذين يعرفون إرادة أبيهم ويصلون بحسبها فيستجاب لهم..

نرى مثالاً واضحاً لتكرار الكلام باطلاً أيام آخاب ملك إسرائيل حينما تحدّى إيليا النبي أنبياء الوثن المُسمَى بالبعل. "فتقدَّم إيليا إلى جميع الشعب وقال حتى متى تعرجون بين الفرقتين. إن كان الربُّ هو الله فاتبعوهُ وإن كان البعل فاتبعوهُ. فلم يجبهُ الشعب بكلمة. ثم قال ايليا للشعب أنا بقيت نبيّاً للربّ وحدي وأنبياءُ البعل أربع مئَة وخمسون رجلاً. فليعطونا ثورين فيختاروا لأنفسهم ثوراً واحداً ويقطّعوهُ ويضعوهُ على الحطب ولكن لا يضعوا ناراً وأنا أقرّب الثور الآخر وأجعلهُ على الحطب ولكن لا أضع ناراً. ثم تدعون باسم آلهتكم وأنا أدعو باسم الربّ. والإله الذي يجيب بنار فهو الله. فأجاب جميع الشعب وقالوا الكلام حسنٌ. فقال إيليا لأنبياءِ البعل اختاروا لأنفسكم ثوراً واحداً وقرّبوا أولاً لأنكم أنتم الأكثر وادعوا باسم آلهتكم ولكن لا تضعوا ناراً. فأخذوا الثور الذي أُعطِى لهم وقرّبوهُ ودعوا باسم البعل من الصباح إلى الظهر قائلين يا بعل أجبنا. فلم يكن صوت ولا مجيب. وكانوا يرقصون حول المذبح الذي عُمِل. وعند الظهر سخر بهم إيليا وقال ادعوا بصوت عالٍ لأنهُ إله. لعلّهُ مستغرق أو في خلوة أو في سَفَر أو لعلَّهُ نائِم فيتنبَّه. فصرخوا بصوت عالٍ وتقطَّعوا حسب عادتهم بالسيوف والرماح حتى سال منهم الدم. ولما جاز الظهر وتنبأُوا إلى حين اصعاد التقدمة ولم يكن صوت ولا مجيب ولا مصغٍ قال إيليا لجميع الشعب تقدَّموا إليَّ. فتقدَّم جميع الشعب إليهِ." وهنا نرى بعض العادات الوثنية في الصلاة من تكرار الكلام لوقت طويل من الصباح إلى الظهر، ثم الحركات أثناء الصلاة استجداءً للاستجابة فكانوا يرقصون حول المذبح ثم ازدياد الحركات عنفاً استجداءً أحرى للاستجابة فصرخوا بصوت عال وتقطعوا بالسيوف والرماح حتى سال منهم الدم. والمسيح يحذرنا من كل هذه العادات الوثنية في الصلاة فأبانا لا يحتاج لكل هذا حتى ينتبه إلينا فهو أبونا الصالح المحب الذي يعلم ما نحتاج إليه قبل أن نسأله.

لذلك هيا بنا لنرى كيف صلى إيليا إلى الله الحقيقي "وكان عند إصعاد التقدمة أن إيليا النبي تقدَّم وقال أيها الربُّ إله ابرهيم واسحق وإسرائيل ليُعلَم اليومَ أنك أنت الله في إسرائيل وأني أنا عبدك وبأمرك قد فعلت كل هذه الأمور. استجبني يا ربُّ استجبني ليعلم هذا الشعب أنك أنت الربُّ الإله وأنك أنت حوّلت قلوبهم رجوعاً. فسقطت نار الرب وأكلت المحرقة والحطب والحجارة والتراب ولحست المياه التي في القناة. فلما رأى جميع الشعب ذلك سقطوا على وجوههم وقالوا الربُّ هو الله الربُّ هو الله."

وهكذا استجاب الله صلاة الإيمان كما هو مكتوب "كان إيليا إنساناً تحت الآلام مثلنا وصلَّى صلاةً أن لا تمطر فلم تمطر على الأرض ثلاث سنين وستَّة أشهر. ثم صلَّى أيضاً فأعطت السماءُ مطراً وأخرجت الأرض ثمرها" ومن هذا كله نفهم ما هي الصلاة الحقيقية كما علّمنا المسيح "وحينما تصلُّون لا تكرّروا الكلام باطلاً كالأمم. فإنهم يظنُّون أنهُ بكثرة كلامهم يُستجاب لهم. فلا تتشبَّهوا بهم. لأن أباكم يعلم ما تحتاجون إليهِ قبل أن تسأَلوهُ" آمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rosa2007.multiply.com/
بنت العدرا
عضو ذهبي
عضو ذهبي
بنت العدرا


عدد الرسائل : 3800
العمر : 58
السٌّمعَة : 14
نقاط : 6320
تاريخ التسجيل : 13/02/2008

اسئله واجوبه هامه Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسئله واجوبه هامه   اسئله واجوبه هامه Emptyالخميس يوليو 02, 2009 6:00 pm

ما هي الصلاة، وما هي أحكامها في الدين المسيحي، وهل هناك أوقات معينة للصلاة عند المسيحيين، وما هي الشروط الخاصة بالصلاة؟

لا يوجد تعريف خاص للصلاة عند المسيحيين، ولكن يمكن القول بأن الصلاة هي التعبير الطبيعي عن الشعور عند الإنسان نحو خالقه. وهي أيضا صلة بين الإنسان المخلوق والله الخالق وهي بمثابة حديث مع الله، يناجي فيها الإنسان خالقه، فيشكره في حالات الفرح، ويستغيث به في وقت الضيق، ويحمده على بركاته وجوده في كل الأوقات، يسبحه ويمجد اسمه دائماً. ومهما كان الهدف من تأدية الصلاة، سواء للشكر أو التسبيح أو الإستغاثة، فالمقصود أن يكون المصلي في شركة روحية دائمة مع الله.

ما هي أوقات الصلاة عند المسيحيين؟

في الواقع إن الكتاب المقدس لا يحدد أوقاتا معينة للصلاة، إذ أن المصلي يستطيع أن يصلي في كل زمان ومكان، ومن المفروض أن يصلي الإنسان لأجل نفسه ولأجل الآخرين، لأجل الأقرباء والأصدقاء، وحتى الأعداء. ويجوز للإنسان المصلي أن يطلب من الله ما يحتاج إليه للجسد والنفس، على أن يطلب أولا ملكوت الله وبره. والكتاب المقدس يعلمنا أنه على المؤمنين أن يصلوا دائما، فيقول: "صلوا بلا إنقطاع". ويقول أيضا: "واظبوا على الصلاة والطلبة". ويقول السيد المسيح إنه ينبغي أن نصلي كل حين ولا نمل "فعلى المؤمن أن تكون حياته حياة صلاة".

هل هناك شروط خاصة بالصلاة ؟

لا يوجد شروط خاصة بالصلاة، سوى أن تكون الصلاة حقيقية نابعة من القلب، التي يسميها الكتاب المقدس "صلاة الإيمان"، كما يطلب من المسيحي أن يرفع صلاته باسم المسيح لأن المسيح هو الوسيط الوحيد بين الله والناس. وقد خاطب المسيح تلاميذه قائلا: "مهما سألتم باسمي فذلك افعله". وقد حدد الرسول يوحنا شروط الصلاة عند المسيحين حين قال: "هذه هي الثقة التي لنا عنده، إنه إن طلبنا شيئاً حسب مشيئته يسمع لنا". وهكذا فكل ما نطلبه من الله بالإيمان يستجاب لنا بشرط أن لا تضمن صلاتنا إيذاء أو مضرة الآخرين. فلنرفع صلاتنا إلى الله في الضيق والفرح، وفي الحزن، ونكون دائما في شركة روحية مع الله، وبهذا نتأكد أن الله يكون معنا دائماً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rosa2007.multiply.com/
بنت العدرا
عضو ذهبي
عضو ذهبي
بنت العدرا


عدد الرسائل : 3800
العمر : 58
السٌّمعَة : 14
نقاط : 6320
تاريخ التسجيل : 13/02/2008

اسئله واجوبه هامه Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسئله واجوبه هامه   اسئله واجوبه هامه Emptyالخميس يوليو 02, 2009 6:01 pm


س: كيف أكمل المسيح وصية الحلفان في العهد القديم ولماذا نحن لا نحلف في العهد الجديد؟

ج: مكتوب "لا تنطق باسم الرب إلهك باطلاً. لأن الرب لا يُبرئ من نَطقَ باسمه باطلاً."

هذه هي الوصية الثالثة من الوصايا العشرة وفيها يحرّم الله في العهد القديم النطق باسمه باطلاً أي بالكذب، ويفسرها الله في سفر اللاويين ويقول "ولا تحلفوا باسمي للكذب فتدنس اسم إلهك. أنا الرب" وفي سفر العدد يقول "إذا نذر رجلٌ نذراً للرب أو أقسمَ قَسَماً أن يُلزم نفسه بلازمٍ فلا ينقض كلامه. حسب كل ما خرج من فمه يفعل." ومن هذه الآيات نعرف أن الله يريد أن يعلّم شعبه كيف يُبجَّلون اسمه فلا ينطقون أو يحلفون به باطلاً أو كذباً فإن من يفعل هذا يُدنس اسم الرب.

كما يريد الله أيضاً أن يعلم شعبه في العهد القديم ضرورة احترام النذور والوفاء بها لأن الله قد سمع أقوال فم الإنسان، لذلك فالإنسان مُطالب بالوفاء بما نذر أو بما ألزم نفسه به "إذا نذرت نذراً للرب إلهك فلا تؤَخّر وفاءَهُ. لأن الربَّ إلهك يطلبهُ منك فتكون عليك خطية."

والآن كيف أكمل المسيح هذه الوصية ولماذا نحن لا نحلف في العهد الجديد؟ في إنجيل متى يقول المسيح "أيضاً سمعتم أنهُ قيل للقُدَماءِ لا تحنث بل أوفِ للرب أقسامك. وأما أنا فأقول لكم لا تحلفوا البتَّة. لا بالسماءِ لأنها كُرسيُّ الله. ولا بالأرض لأنها مَوطِئُ قدميهِ. ولا بأورشليم لأنها مدينة الملك العظيم. ولا تحلف برأسك لأنك لا تقدر أن تجعل شعرةً واحدةً بيضاءَ أو سوداءَ. بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا. وما زاد على ذلك فهو من الشِّرّير"

س: إذن الحلفان في المسيحية ممنوع تماماً، لكن هل ممكن أن نعرف ما هو عدم الصواب في الحلفان؟

ج: إن الحلفان إنما هو لتأكيد صدق الكلام. وليمنع الإنسان نفسه بالحلفان عن الكذب وهذا ما لا يليق بالعهد الجديد الذي أعطانا الله فيه شركة الطبيعة الإلهية لكي ترتقي شركتنا معه وتشابه علاقة المسيح في جسم بشريته بالله فقد ترك المسيح لنا مثالاً لكي نتبع خطواته. والمسيح لم يحتج قط في حياته أن يؤكد صدق كلامه بالحلفان ولا أن يمنع نفسه عن الكذب بالحلفان ولم ينتظر الله منه ذلك قط. لأن المسيح هو الطريق والحق والحياة

وكان المسيح دائماً يتكلم بالحق وهو الأمين الصادق والمسيح إذ يتحدث للآب عنا، يقول "ليسوا من العالم كما أني أنا لست من العالم. قدِّسْهم في حقّك. كلامك هو حقٌّ. كما أرسلتني إلى العالم أرسلتهم أنا إلى العالم. ولأجلهم أقدّس أنا ذاتي ليكونوا هم أيضاً مقدَّسين في الحق" فإرادة الله هي أن نشابه صورة ابنه يسوع فنكون مقدسين في الحق ولا نحتاج أن نؤكد كلامنا بالحلفان ولا أن نمنع أنفسنا عن الكذب بالحلفان. لأن الأمين الصادق شخص المسيح ساكن فينا بالروح القدس. ويضاف إلى ذلك أيضاً ان الحلفان يحمل في ذاته تأكيداً لقدرة الإنسان بل وكبرياء الإنسان، فمن يقسم بالله العظيم إنما يرفع نفسه إلى الذات الإلهية في عظمتها وقدرتها وكأنه نظير لها في المقام، لذلك هو يحلف بها كأنه عارف بها، بل حتى من يحلف برأسه كأنه يمتلكها ويقدر أن يسود على رأسه. وكل هذا كبرياء ضد الله وضد معرفة الله، وضد روح التواضع الذي يريد الله أن يعلمنا إياه. لذلك قال المسيح "لا تحلفوا البتَّة. لا بالسماءِ لأنها كُرسيُّ الله. ولا بالأرض لأنها مَوطِيءُ قدميهِ. ولا بأورشليم لأنها مدينة الملك العظيم. ولا تحلف برأسك لأنك لا تقدر ان تجعل شعرةً واحدةً بيضاءَ أو سوداءَ. بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا. وما زاد على ذلك فهو من الشّرِّير"

س: إذاً لماذا سمح الله بالحلفان في العهد القديم؟

ج: سمح الله بالحلفان في العهد القديم كما أذن لهم بالطلاق وغيره، وذلك كله يرجع لطفولة البشرية ولغلاظة قلوب البشر في العهد القديم، و"لأن الروح القدس لم يكن قد أُعطي بعد. لأن يسوع لم يكن قد مُجّد بعد." فلم تكن للشعب في العهد القديم إمكانية نوال شركة الطبيعة الإلهية التي تستطيع أن تحتمل إعلان فكر الله كما هو، فأعلن الله للقدماء بداءة فكره وظلال الحقائق التي أعلنها لنا بروحه في العهد الجديد بعد أن خلصنا بدمه الذي سفكه على الصليب ليقتني به كنيسة الله التي ماتت مع المسيح وقامت معه لتسلك معه في جدة الحياة كما سلك هو أيضاً في استقامة وقداسة وحق في النور.، كما هو مكتوب "مَنْ قال إنهُ ثابتٌ فيهِ ينبغي أنهُ كما سلك ذاك - أي المسيح - هكذا يسلك هو أيضاً." لأن "الظلمة قد مضت والنور الحقيقي الآن يضئ." لذلك يقول لنا المسيح "تعلموا مني. لأني وديعٌ ومتواضع القلب. فتجدوا راحةً لنفوسكم." آمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rosa2007.multiply.com/
بنت العدرا
عضو ذهبي
عضو ذهبي
بنت العدرا


عدد الرسائل : 3800
العمر : 58
السٌّمعَة : 14
نقاط : 6320
تاريخ التسجيل : 13/02/2008

اسئله واجوبه هامه Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسئله واجوبه هامه   اسئله واجوبه هامه Emptyالخميس يوليو 02, 2009 6:02 pm


س: كيف أكمل المسيح الوصية في العهد الجديد؟
ج: مكتوب في إنجيل متى بهذا الخصوص "قد سمعتم أنهُ قيل للقُدَماءِ لا تزنِ. وأما أنا فأقول لكم إن كل من ينظر إلى امرأَةٍ ليشتهيها فقد زنى بها في قلبهِ." فنرى أن الله في العهد القديم قد حرّم الزنى على الشعب اليهودي، أما في العهد الجديد فهو يصل بنا إلى منبع الزنى في الداخل وهو الشهوة، فليس الزنى في العهد الجديد هو الزنى الفعلي فقط، بل هو زنى القلب أيضاً. لذلك فكل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه، أي أن هذه النظرة هي زنى في القلب، ومكتوب في رسالة تسالونيكي "لأن هذه هي إرادة الله قداستكم. أن تمتنعوا عن الزنى أن يعرف كلُّ واحدٍ منكم أن يقتني إناءَهُ بقداسةٍ وكرامةٍ. لا في هوى شهوةٍ كالأمم الذين لا يعرفون الله. أن لا يتطاول أحدٌ ويطمع على أخيهِ في هذا الأمر لأن الرب منتقمٌ لهذه كلها كما قلنا لكم قبلاً وشهدنا. لأن الله لم يدعُنا للنجاسة بل في القداسة. إذاً مَنْ يرذل لا يرذل إنساناً بل الله الذي أعطانا أيضاً روحهُ القدوس"

ومن الواضح أن الله لم يقصد أن يحرّم مجرد النظر للجنس الآخر، لكنه حرَّم النظر بغرض الشهوة، وبذلك قصد الله أن يكون داخل قلب الإنسان ممتلئ بالروح القدس حينئذٍ ستكون عينه بسيطه تقدم محبة المسيح وليس شهوة الشيطان. قال المسيح "سراج الجسد هو العين. فمتى كانت عينك بسيطة فجسدك كلُّهُ يكون نيّراً. ومتى كانت شريرة فجسدك يكون مظلماً. انظر إذاً لئلاَّ يكون النور الذي فيك ظلمةً. فإن كان جسدك كلُّهُ نيّراً ليس فيهِ جزءٌ مظلم يكون نيّراً كلُّهُ كما حينما يضيءُ لك السراج بلمعانه"

ولو درسنا بداية سقوط الإنسان في الخطية، نجد أن أُمّنا حواء حينما أغواها الشيطان وجعلها تنظر إلى الشجرة المحرَّمة. مكتوب "فرأت المرأة أن الشجرة جيّدة للأكل وأنها بهجة للعيون وأن الشجرة شهيَّة للنظر. فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت رجلها أيضاً معها فأكل. فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان. فخاطا أوراق تينٍ وصنعا لأنفسهما مآزر" وهنا نرى دور تلك النظرة التي ساد فيها الشيطان، فأدَّت إلى اشتهاء ما حرّمه الله، وهكذا سقط الإنسان وسقطت الإنسانية كلها وملكت الخطية على الإنسان وملك معها الموت "لأن أجرة الخطية هي موت." ولولا محبة الله الذي قدّم لنا الفداء في شخص المسيح لما كُمّلَت هذه الآية بالقول "وأما هِبَة الله فهي حياةٌ أبدية بالمسيح يسوع ربّنا"

وهكذا كما أدَّت نظرة حواء إلى الشجرة بإيحاء من إبليس إلى سقوطها في العصيان، كذلك يمكن جداً أن تؤدي نظرة الإنسان إلى امرأة ليشتهيها إلى الزنى الفعلي وليس فقط الزنى القلبي، كما حدث ذلك مع ملك كبير ومؤمن أمين مشهود لقلبه بالاستقامة لكنه جُرّب بهذه التجربة في وقت لم يكن فيه يحيا حياة السهر والجهاد الروحي، بل كان مسترخياً وقت الحرب، ومضجعاً وقت الجهاد. ذلك هو داود. وكم كنا نتمنى ألاّ يكبو داود هذه الكبوة الرهيبة من أجل انتصاراته الروحية الكثيرة، لكن هذا ما يتعرض له أي إنسان لا يسهر ولا يصلّي ولا يتسلح بسلاح الله الكامل. إذ حدث أنه "في وقت خروج الملوك أن داود أرسل يوآب وعبيدهُ معهُ وجميع إسرائيل فأخربوا بني عمون وحاصروا ربَّة. وأما داود فأقام في أورشليم. وكان في وقت المساءِ أن داود قام عن سريرهِ وتمشَّى على سطح بيت الملك فرأى من على السطح امرأة تستحمُّ. وكانت المرأة جميلة المنظر جدّاً…." وسقط داود في سلسلة من الخطايا الجسيمة التي أدَّت إلى دخول السيف والموت والعار إلى بيته.

لذلك يُوصينا المسيح بعدم التوقف عن الجهاد المقدس الذي عبّر عنه المسيح بقولهِ "فإن كانت عينك اليُمنى تُعثِرك فاقلعها وأَلقِها عنك. لأنه خيرٌ لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يُلْقى جسدك كلهُ في جهنَّم. وإن كانت يدك اليُمنى تُعثِرك فاقطعها وأَلقِها عنك. لأنه خيرٌ لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يُلْقَى جسدك كلهُ في جهنَّم"

وهنا لا يقصد المسيح قلع العين وقطع اليد لإزالة العثرة، فالعثرة أساساً نابعة من القلب، لكن يقصد الجهاد المستميت لإزالة العثرة وأسبابها، فباعتبار أن العين هي سراج الجسد وأن اليد هي القوة العاملة في الجسد، فهما من الأعضاء الأكثر فاعلية في الجسد، وهنا يريد المسيح أن يعلمنا أننا ينبغي أن نبذل كل اجتهاد لكي لا ننظر إلى ما تشتهيه العين من العثرات حتى لا نقع في ممارسة العثرة بالعين وبباقي أعضاء الجسد وأيضاً نحترص جداً أن لا نسلم اليد اليمنى التي ترمز إلى القوة التي فينا للعثرة والسقوط أمام الشيطان، بل ننتبه ونبتعد تماماً عن كل ما يعثرنا. ويضع أمامنا المسيح هذه المقارنة أنه خير لنا أن يهلك أحد أعضائنا أي بإماتة العثرة في أعضاء الجسد على أن نسلم نفوسنا للشيطان بإطاعة العثرة في حياتنا فتكون نهايتنا الهلاك الأبدي في نار جهنم.

والطريق الوحيد لممارسة هذا الجهاد القانوني للخلاص من العثرة يبدأ أولاً بالولادة من فوق حينما يتوب الإنسان ويعترف بخطاياه ويندم عليها ويدرك أن المسيح مات لكي يعطيه الحياة فيؤمن بكفارة المسيح. ويطلب الرحمة من الله، وبناءاً علي عمل دم المسيح يتصالح الله مع الإنسان، ويلتقي الله القدوس مع الإنسان التائب الذي آمن وقبل فداء المسيح فتنسكب محبة الله بالروح القدس في قلب الإنسان ويعطيه الرب شركة الطبيعة الإلهية التي فيها يستطيع أن يمارس الجهاد الحسن في تكريس حياته للقداسة.. لأن كلمة المسيح قد سكنت فيه بغنى. فيا ليت الجميع يقبلون طريق الله للخلاص.. آمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rosa2007.multiply.com/
بنت العدرا
عضو ذهبي
عضو ذهبي
بنت العدرا


عدد الرسائل : 3800
العمر : 58
السٌّمعَة : 14
نقاط : 6320
تاريخ التسجيل : 13/02/2008

اسئله واجوبه هامه Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسئله واجوبه هامه   اسئله واجوبه هامه Emptyالخميس يوليو 02, 2009 6:05 pm

س: هل من العدل أن يتحمّل المسيح البار دينونة الأشرار؟

ج: في الواقع أن الصليب هو تجسيد لعدالة الله المطلقة، ولحكمته ومحبته، ولكمال صفاته الإلهية حتى إنه من المؤسف حقاً أن بعض المغرضين يرون في صليب المسيح ما يتنافى مع العدالة الإلهية، زاعمين أن في الصليب تذنيباً للبريء وتبريئا للمذنب. والحقيقة أنه في الصليب تتجلى حكمة الله وقوة الله حتى تبيد كل حكمة الحكماء ويُرفض فهم الفهماء. فالرسول بولس يقول "فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالةٌ وأما عندنا نحن المخلّصين فهي قوَّة الله. لأنه مكتوبٌ سأُبيد حكمة الحكماءِ وأرفض فهم الفهماءِ. أين الحكيم. أين الكاتب. أين مباحث هذا الدهر."

وللتأكيد نقول إنه مكتوب في الوحي المقدس في سفر الأمثال هذه الآية "مبرّئُ المذنب ومذنّب البرئَ كلاهما مَكرَهة الرب." وحاشا لله أن يفعل ما يكرهه. ونحن إذ نتناول موضوع الصليب بالتأمل يجب علينا أولاً أن نخلع أحذيتنا من أرجلنا ونتسربل بالتواضع لأن الموضع الذي نحن واقفون عليه أرض مقدسة.. ولنطلب من المسيح "المذَّخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم." أن يكشف عن أعيننا "لمعرفة سرّ الله الآب والمسيح"

أولاً: نقول إن المسيح البار لو كان قد أُجبر على حمل دينونة الناس الأشرار ومات ضد إرادته لكان ذلك فعلاً منافياً للعدالة، أما وأن الرب يسوع قد اختار برغبته وبدافع محبته أن يحمل عار البشر وخطيتهم فإننا نرى في صلبه عدالة الله الكاملة لأنه إذ سبق وأعلن أن أجرة الخطية موت، لم يخفف هذه الأجرة على ابنه الوحيد الحبيب حين "وضع عليهِ إثم جميعنا." لكي يصير "لجميع الذين يطيعونهُ سبب خلاصٍ أبدي"

يخطئ الناس إذ يظنون أن الرب يسوع قد صُلب كشهيد لأن تعاليمه تعارضت مع تقاليد المجتمع، وينسون أنه مات كفادٍ لأنه "كان قد أحبَّ خاصَّتهُ الذين في العالم أحبَّهم إلى المنتهى." فالمسيح لم يمت شهيداً كأنه عن ضعف، لكنه مات حباً لخاصته ليقدم الفداء للكنيسة لكل من يؤمن به وقد شهد المسيح نفسه مؤكداً ذلك بالقول "لهذا يحبُّني الآب لأني أضع نفسي لآخذها أيضاً. ليس أحدٌ يأخذها مني بل أضعها أنا من ذاتي. لي سلطانٌ أن أضعها ولي سلطانٌ أن آخذها أيضاً." وهنا نرى أن المسيح بسلطانه اختار أن يضع نفسه ولم يأخذها أحد منه.. وإذ حاول بطرس مساعدة المسيح بسيفه قال له يسوع "رُدَّ سيفك إلى مكانهِ... أَتظنُّ أني لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي فيقدّم لي أكثر من اثني عشر جيشاً من الملائكة. فكيف تُكمَّل الكتب أنه هكذا ينبغي أن يكون"

ثانياً: يظن البعض أن موت المسيح جاء حدثاً فجائياً غير متوقَّع بالنسبة له وينسون أن دم المسيح مكتوب عنه "عالمين أنكم افتديتم ... بدمٍ كريم كما من حملٍ بلا عيب ولا دنس دم المسيح معروفاً سابقاً قبل تأسيس العالم ولكن قد أُظهِر في الأزمنة الأخيرة من أجلكم" والعهد القديم يؤكد لنا ذلك أيضاً إذ تنبأ عن تجسد المسيح وعن صلبه قبل أن يتم بآلاف السنين، فالذبائح كلها ترمز إلى ذبيحة المسيح وعيد الفصح الذي يُرش فيه دم شاة صحيحة "على القائمتين والعتبة العليا" إنما يرمز إلى دم المسيح الذي يحمي من الهلاك ونلاحظ أن الدم لم يكن يُرش على العتبة السفلى لأنه يرمز إلى دم ابن الله الذي لا يصح أبداً أن يُداس. وفي بداءة الخليقة حين سقط آدم وحواء وحاولا أن يسترا عورتهما بورق التين أعلن لنا الله عن تدبيره لخلاصنا في ذبيحة المسيح إذ كسى عورتهما بجلد حيوان ذُبح لأجل هذا الغرض. وحين قبل الله ذبيحة هابيل ورفض تقدمة قايين إنما كان يعلن أن خلاصنا يتم عن طريق الذبيحة وليس عن طريق التقدمات أو الأعمال.

وفي المزامير لا سيما مزمور وفي الأنبياء لا سيما اشعياء نجد نبوات واضحة وصريحة عن صليب المسيح قبل أن يحدث بمئات السنين. كم من مرة أعلن المسيح نفسه لتلاميذه عن موته وقيامته، مكتوب "وفيما كان يسوع صاعداً إلى أورشليم أخذ الاثني عشر تلميذاً على انفرادٍ في الطريق وقال لهم. ها نحن صاعدون إلى أورشليم وابن الإنسان يُسلَّم إلى رؤَساءِ الكَهَنة والكَتَبة فيحكمون عليهِ بالموت. ويسلّمونه إلى الأمم لكي يهزأُوا بهِ ويجلدوهُ ويصلبوهُ. وفي اليوم الثالث يقوم" وقال المسيح لنيقوديموس "وكما رفع موسى الحيَّة في البرّية هكذا ينبغي أن يُرفَع ابن الإنسان" وقال المسيح أيضاً لليونانيين "الآن دينونة هذا العالم. الآن يُطرَح رئيس هذا العالم خارجاً. وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إليّ الجميع. قال هذا مشيراً إلى أيّة ميتةٍ كان مزمعاً أن يموت." وهذه الآية ترينا أن المسيح قد اختار أن يرتفع عن الأرض ويُعلّق على الصليب ليجذب إليه الجميع، جميع من يؤمنون به.

في فيلبي نقرأ هذه الآية الجميلة عن المسيح "الذي إذ كان في صورة الله لم يَحسِب خلسةً أن يكون معادلاً لله لكنهُ أخلى نفسهُ آخذاً صورة عبدٍ صائراً في شبه الناس. وإذ وُجِد في الهيئة كانسانٍ وضع نفسهُ وأطاع حتى الموت موت الصليب. لذلك رفَّعهُ الله أيضاً وأعطاهُ اسماً فوق كل اسمٍ"

كان من المستحيل أن نُرضي الله بتقدماتنا وأعمالنا وجهودنا لأن الله قدوس وقداسته لا تسمح بوجود ذرة من الخطية في محضره، وبالتالي لم يكن هناك بدُّ من أن يغسلنا المسيح من خطايانا ويحملها عنا ليعطينا برَّه وكماله لِنُقبل من الله.

ثالثاً: الصليب يعلن لنا عدالة الله أيضاً لأنه كان الطريقة التي هزم بها الله الشيطان، وفتح بها الطريق للإنسان ليعود إلى محضر الله ويعود للشركة مع الله، بل لينال "شركة الطبيعة الإلهية" بعد أن أغواه وأسقطه الشيطان في الخطية التي فصلته عن الله كما هو مكتوب في سفر اشعياء "آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين الهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع." وأغلق الشيطان على الإنسان تحت سلطان الخطية والظلمة، لكن الكتاب يقول "شاكرين الآب الذي أهّلنا لشركة ميراث القديسين في النور الذي أنقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته" والرسول يوحنا يقول "لأجل هذا أُظهِر ابن الله لكي ينقض أعمال إبليس." والرسول بولس يقول "وإذ كنتم أمواتاً في الخطايا وغَلَف جسدكم أحياكم معهُ مسامحاً لكم بجميع الخطايا. إذ محا الصكَّ الذي علينا في الفرائض الذي كان ضدَّاً لنا وقد رفعهُ من الوسط مسّمراً إياهُ بالصليب. إذ جرَّد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهاراً ظافراً بهم فيه" وهكذا حقق المسيح الوعد القديم أن نسل المرأة يسحق رأس الحية

ظن الشيطان أنه بسحق عقب المسيح وموته على الصليب قد انتصر الانتصار النهائي على الله وعلى ابنه وعلى كل خطته ومحبته لخليقته، ولم يدرِ أن هذا الصليب كان حيث تمت هزيمته هو. فالصليب كان الطريقة التي استخدمها الله ليبيد الشيطان ويجرده من سلطانه… مكتوب في رسالة العبرانيين "فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو أيضاً كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس" ذلك لأن المسيح اذ ارتفع عن الارض قد رفع خطية الإنسان وأعاد الشركة بين الإنسان وبين الله ورد الإنسان إلى ملكوت الله.

لذلك فنحن نرى أن في هذا الارتفاع على الصليب دينونة للعالم وطرح لرئيس هذا العالم خارجاً مهزوماً، ففكر الله من وراء الصليب ليس مجرد استبدال موضع البري بالمذنب والمذنب بالبريء بل هو عمل أعظم بكثير من إدراك عقولنا عمله المسيح بدافع محبته ليدين ويطرح رئيس هذا العالم خارجاً وليفدي الكنيسة ويجذبها إليه..

لكل ذلك كان لابدّ أن يموت المسيح وموتهُ لم يكن متنافياً مع عدالة الله بل جاء مؤكداً لها لذلك يقول الكتاب "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمينٌ وعادلٌ حتى يغفر لنا خطايانا ويطهّرنا من كلّ إثمٍ." فالله يغفر خطايا التائبين المعترفين بخطيتهم والواثقين في كفاية ذبيحة المسيح على أساس أمانته وعدالته. فتعال إليه بكل خطاياك واثقالك وضع ثقتك في عمله الكفاري الكامل لأجلك على الصليب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rosa2007.multiply.com/
 
اسئله واجوبه هامه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الراعى و الخراف :: الكتاب المقدس :: الكتاب المقدس مكتوب ومقروء-
انتقل الى: