يسوع يحبني
القمص تادرس يعقوب ملطي
أنت وأنا نشتاق أن نرى الله، لكن عينك وعينيَّ لا تستطيع أن تنظره؛ إنه النور الذي يملأ السماء
والأرض. بهاؤه عظيم جدًا، لا يقدر أحد أن يتطلع إليه مباشرة. هذا البهاء العظيم صار إنساًنا لكي يعيش معك
ومعي، فلا نشعر قط إننا وحدنا. إنه يسوع المسيح الذي خلصنا على الصليب.
نزل ربنا يسوع من السماء إلى عالمنا هذا الجميل، وصعد ثانية، لكنه لا يزال ساكًنا في قلبك وفي
قلبي.
أشكرك يا ربي يسوع، لأنك لم تتركني وحدي!
جاء اليهود إلى القديس يوحنا المعمدان لكي يعمدهم في نهر الأردن، معترفين بخطاياهم، كما جاء
إليه ربنا يسوع المسيح مع أنه بلا خطية، ولم يكن محتاج إلى العماد.
عندما نزل ربنا يسوع في النهر، انفتحت السماء، ونزل الروح القدس عليه في شكل حمامة؛ وقال
.١٧ : الآب: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" مت ٣
لقد اعتمد ربنا يسوع، ابن الله، لنصير- أنت وأنا- ابنَّي الله، قادرين أن نغلب الشيطان بالعماد.
يحب الله الإنسان جدًا، بينما يكرهه الشيطان للغاية. لقد أغوى آدم وحواء في جنة عدن، ومازال
يحارب كل إنسان حتى يسقطه.
حًقا إن الشيطان قوي، لكن الله أقوى منه جدًا. لقد صعد ربنا على الجبل، وحارب الشيطان وغلبه
.(١١-١ : (مت ٤
الآن، لم َتعُد أنت ولا أنا نخاف الشيطان مادمنا مع ربنا يسوع الغالب للشيطان.
.( أتعرف ما هي أول معجزة صنعها يسوع؟ هي تحويل الماء خمرًا في عرس قانا الجليل (يو ٢
بدأ معجزاته في عرس، لأنه يريدنا أن نحيا كأننا في عرس، فرحين به. حضر ربنا يسوع المسيح
العرس، وبارك العريس والعروس، وهو يشتاق أن يبارك كل أسرة بكونها كنيسته التي يحبها.
إنك تأكل ثلاث مرات كل يوم، وأنا أيضًا أفعل ذلك، لأن جسدَيْنا يحتاجان إلى طعام يقتاتان به
فنعيش.
ربنا يسوع هو الذي يعطيك ويعطيني طعمًا لجسدَيْنا، كما يهبنا نفسه طعامًا لنفوسنا. إنه يقوت النفس
والجسد معًا.
١٥ )، وقدم لنا جسده -١ : لقد أطعم ربنا يسوع خمس آلاف أسرة بسمكتين وخمسة أرغفة (يوحنا ٦
ودمه طعامًا لنفوسنا.
هل صديقك مرقس مريض؟ يلزمنا أن نصلي من أجله لكي يسند الله الطبيب مينا ويهب المريض
الشفاء.
ربنا يسوع المسيح هو طبيبنا السماوي الذي يَشفي أجسادنا وأروحنا؛ وهو الذي يعزي المتألمين. إنه
.(٥٢-٤٦ : فتح عينيّ المولود أعمى (مرقس ١٠
هل تخاف الموت؟ سيموت كل إنسان، الغني كما الفقير؛ لكن مخلصنا يسوع هو الحياة والقيامة. لقد
.( وهب لعازر الحياة بعد أن مات ودُفن في القبر أربعة أيام (يو ١١
يسوع المسيح نفسه مات وقام، وهو يقيم روحك وروحي. إنه سيأتي ويقيم جسدك وجسدي.
الرب يسوع هو لنا، فلا نخاف الموت!
ربنا يسوع رحوم جدًا مع الخطاة. إنه مخّلص كل البشر!
٩). إنه يبغض الخطية : إنه لا يريد أن يعاقب الخطاة، بل يودّ أن يغفر لهم خطاياهم ( ٢ بطرس ٣
لكنه يحب الخطاة. لقد بذل حياته على الصليب من أجل جميع الخطاة.
جاء ربنا يسوع المسيح كطفل صغير، وهو يحب الأطفال. إنه صديقك وصديقي.
١٦ ). مدّ ربنا يسوع : عندما دخل السيد المسيح أورشليم رّنم له الأطفال تسابيح كثيرة (متى ٢١
المسيح يديه واحتضن الأطفال أصدقاءه وقبَّلهم.
إني أحبك يا ربي يسوع المسيح:
* نزلت إلى عالمي الجميل لكي تحملني إلى سمواتك الجميلة.
* جعلتني ابًنا في المعمودية، ووهبتني النصرة على الشيطان.
* سكنت في قلبي فلا أخاف أحدًا، حتى إبليس نفسه، مادمت في قلبي.
* حوّلت الماء خمرًا غير مُسكِر في العرس، لأنك تريدني متهل ً لا.
* أنت الخبز السماوي، تشبع جسدي ونفسي.
* أنت طبيب الجسد والنفس.
* أنت تحب الأطفال الصغار وتسمع لهم.
* أنت مخّلص الخطاة، تكره الخطية وتنقذ الخاطي.
* أنت هو القيامة والحياة فلا أخاف الموت!
الإثنين يونيو 22, 2009 12:10 am